الدين ومصائب الشعوب

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 12:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كلنا سمعنا الدعوات من الحناجر المبحوحة لاناس مسحوقة اغلبهم فقراء وجياع وبلا مورد للعيشة .. للتظاهر والاحتجاج غدا الجمعة المصادف 9/9 على الواقع المزري الذي يمر به الشعب العراقي طيلة السنوات التسع الماضية ...ولاسيما بعد انتهاء المدة التي طلبها رئيس الوزراء والستة اشهر التي طلبها مقتدة الصدر ( قائد الجمع المخدر والنائم ) ...
كلنا نذكر كيف نجح هذا الشاب المعمم في افشال حركة الجماهير يوم 25 شباط وكيف عاد اليوم محاولا افشال حركة الجماهير يوم غد وبالطريقة وبالتوقيت نفسه وبالشروط البايخة والهزيلة التي اختزلت هموم ومعاناة الشعب التي اعلنها مكتبه السياسي ..والتي يمكن تسميها ...الالتفاف على طلبات الجماهير والشعب...
انا وغيري ممن يتألمون لالام شعبنا المحروم والمسحوق ...نتساءل ...ماهي القوة التي يمتلكها هذا الشاب المعمم وغيره من المعممين ومن كل الطوائف والاديان ...ليسيطروا على حركة الجماهير وتوجيهها الى الوجهه التي برغبون ...اهي قوة سحرية او روحانية او موهبة شخصية ؟؟؟ ولماذا تنقاد هذه الجموع الهائلة وبشكل اعمى وراءهم ؟؟؟ بلا وعي او ادراك ؟؟؟ووراء وعود يدركون جيدا انها عمليات خداع وضحك على الذقون ؟؟؟
وكما تذكرون فان مطاليب الجماهير العراقية يوم 25 شباط الماضي عديدة وطويلة ...ادرج البعض منها كما اتذكر ... واسألكم بمن تعبدون ما الذي تحقق منها ؟؟؟ ليخرج علينا هذا الشاب او ذاك القائد السياسي أو كل الكتل السياسية الحاكمة ..مطالبين ابقاء الحال على ما هو ؟؟؟ ومنحهم فرص اخرى ليواصلوا النهب والفط والشفط ؟؟؟؟

بعض طلبات الجماهير كانت

---- خروج المحتل ...فهل خرج ؟؟؟ الجواب اتركه لكم وانتم سادة المعرفة ...
---- طالبوا بتعديل الدستور بشكل يؤمن مصلحة العراقيين ومصيرهم ووحدة
ترابه ... فهل تحقق ذلك ؟؟؟؟
---- طالبوا بسن قانون للاحزاب ...فاين القانون ..هم صم ..بكم ..لايفقهون ؟
---- طالبوا بالغاء المحاصصة الطائفية ...الطائفية اصبحت سلاح بايديهم ..
---- طالبوا بتخفيض الرواتب للمسؤولين ...وكلنا نذكر المهزلة التي صاحبت
اصدار القانون الهزيل ...وكيف ان رئيس مجلس النواب ونوابه الميامين
يوزعون العيديات من اموال الشعب كدعاية شخصية لهم !!!
---- طالبوا بالعدل والمساواة بين ابناء الشعب والغاء المحسوبية والمنسوبية و
والحزبية المصلحية ... هذه اصبحت قانون لمن يريد ان يتعين !!!!
---- طالبوا بمحاربة الفساد المالي والادراي ...وثقوا بالله ان الفساد قد فرخ و
وتضاعف باكثر من مرة خلال الشهور الستة الماضية !!!!
---- طالبوا بمحاربة الرشوة ... واذا بها تصبح شرعية وبلا خوف ...وما هروب
السجناء من السجون الحكومية من الا تأكيد على انتشاروشيوع الرشوة ...
---- طالبوا بتوفير ابسط الخدمات وتحسبنها ...وانتم اعرف بما الت اليه
حالة الكهرباء والماء واليئة والصحة والتعليم والبطاقة التمونية ...والخ
---- طالبوا بتوفير فرص عمل للعاطلين ...واسألوا العاطلين ...هل زاد عددهم او
نقص ؟؟؟؟
---- مشكلة السكن ؟؟؟ هل حلت ؟؟؟ اسألوا الفقراء وسكنة المزابل !!1
---- واقع الزراعة والعراق بلد زراعي ... فهل عولج ؟؟؟؟؟ لازلنا نستورد الكرفس والثوم والسلك اما الحنطة والشعير ..فخير وسيلة للنهب وسرقة قوت الشعب
---- واقع الصناعة ...وهو بدائي وتافه ومحزن اصلا بسبب الحروب المفروضة على شعبنا ... هل عولج ؟؟؟؟ ام سنبقى نستورد السمنت والطابوق من السعودية وتركيا وايران ...وننتظر من يعطف علينا ؟؟؟
---- ايران تعتدي ... تركيا تقتل اخوتنا الاكراد ...الكويت تهين العراقيين وتسلب
حقوق العراق ... ووزارة الخارجية تسهر وتسكر في فنادق واشنطن و
وباريس ولندن ؟؟؟؟
---- هل عولجت مشكلة الغلاء ؟؟؟ لحم خروف طري لايستطيع المواطن لايستطيع شراءه وطحين الحصة معفن ومقمل


---- متى يتوقف التوزيع المجاني لثروة العراق النفطية من قبل عملاء الشركات النفطية
بواسطة تراخيص النفط الشهرستانية واخرها الجولة الرابعة ؟؟؟ متى
يتوقف حقدهم على الشعب العراقي ...

وهناك العديد من مطاليب المظلومين ...كاطلاق سراح الابرياء ..وانهاء محاكمة المعتقلين ..ومعرفة مصير المفقودين ... ومساعدة النساء الارامل واطفالهن اليتامى ..والقائمة طويلة ولن استطيع تعدادها ...
وبعد كل ماذكرت يخرج وعاظ السلاطين من المستفيدن والعملاء المأجورين ..لاجهاض حركة الفقراء المسحوقين ...للمطالبة بما فرضه الدين ... الا لعنة الله عليهم اجمعين ... يا جياع الشعب استيقظي من نومك ....
صدق من قال (ان الدين افيون الشعوب )
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات