زمن رحيم البدر
الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 08:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التاسع من أيلول مواقف أحرار سيشهد لها التأريخ
بعد مضي الزمان وانقضاء العمر لا يبقى من الإنسان غير مواقفه والعبر التي يمكن ان تنفع من يأتي من بعده من الأجيال علهم يستشعرون الحكم ويأخذون العبر مما جرى من مواقف حددت مصير من سبقوهم وبينت مدى نضوجهم الفكري ووعيهم لما يحيط بهم من أزمات وعثرات ، نعم سيمضي الزمان ولا يبقى منه سوى العبر من هؤلاء الأبطال أبناء العراق المعدودين الذين استنفروا لنصرة الحق والمطالبة به والحفاظ على بقايا الكرامة التي أهينت والعزة التي ذُلت هؤلاء الذين استنفروا تارة بحناجرهم وأصواتهم التي تصدح بالحق ونصرة العراق وشعبه وأخرى بدمائهم الطاهرة التي سالت على ارض العراق لتروي جذور الرفض لكل أنواع الظلم والاضطهاد والاستخفاف بحق العراقيين ، استنفروا بدمائهم وكأنهم الى حفل زفافهم ذهبوا ، يهبون لنصرة العراق وتخليصه من براثن الفساد والمفسدين كهبوب النار حين تعصف لتحرق أصول الفساد والانحراف ، يركضون الى نصرة العراق كلما انفجر صوت المطالبة والانتصار للحق وأهله يقفون شامخي الرؤوس عماليقا بمواقفهم وثباتهم على مبادئهم رغم ما يحيطهم من خيول المنايا ، هؤلاء هم أهلي وإخواني ، هؤلاء من ورثوا الشجاعة والثبات على المبادئ والقيم السامية مهما قل عددهم وانحسر وجودهم إلا أنهم موجودون وقد اثبت الزمان وجودهم في كل معضلة وحين يدلهم الخطب ، ينبرون لإرجاع حق حرة سلبه الوضيعون ، لإرجاع كرامة انتهكها الخاسؤون ، لإرجاع بسمة طفل سرقها الغاصبون .. ، وهذا ما أثبته الوطنيون الأحرار سابقا وسيثبتونه يوم الجمعة التاسع من أيلول لعام 2011 م ..
هؤلاء الذين زادت بهم ارض العراق شرفا فهم جند لرسالة الحق لم يهنوا ولم ينتظروا ولم يسكتوا على الضيم والقهر ، غضب الوطنية ينهمر من ثناياهم كالسيل حتى تضيق وتختنق رئات المفسدين بهم ، فسلاما على أبناء ارض الرافدين الذين أرعبوا كل الظالمين حتى جعلوهم يعبرون على قناطر المنايا حين تجرؤوا على سفك دماء وانتهاك حرمة أبناء العراق ..
زمن رحيم البدر
#زمن_رحيم_البدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟