أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل خوري - الجامعة العربية ترعى الاستبداد في مشيخات النفط والغاز ولا تسمح به في سوريا !!














المزيد.....


الجامعة العربية ترعى الاستبداد في مشيخات النفط والغاز ولا تسمح به في سوريا !!


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 17:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الجامعة العربية ترعى
الاستبداد في مشيخات
النفط والغاز ولا تسمح
به في سوريا !!

اخيرا وافق الرئيس السوري بشار الاسد على عقد لقاء طال انتظاره مع امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي للتباحث معة في اخر المستجدات السياسية على الساحة السورية وخاصة ما تعلق منها بالحرب الدائرة بين ثوار المساجد من جهة وبين الجيش السوري وشبيحة النظام من جهة اخرى رغم ان الاعلام الرسمي السوري قد اكد على لسان المسئولين السوريين ان الرئيس بشار ولا حتى الوزير المتكرش وليد المعلم لن يلتقوا باى وفد عربي او اجنبي يرون في ملامحه او يلمسون من طول انفه اشارات تعكس رغبة في التدخل في الشان الداخلى السوري او يشتمون من نبرته الحادة انه يسعى لاملاء شروط معينة على الحكومة السورية . نبيل العربي في واقع الامر لم يات لسورية لمجرد الاستماع الى الشروحات المطولة لبشار حول الاسباب التي دفعت الاخير لاستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين المطالبين برحيله ولا الاستماع لمبرراته حول مقتل ما يناهز الفى متظاهر سوري فحسب بل ليطرح امام الرئيس مبادرة الجامعة العربية الخاصة بوضع حد للنزاع الناشب بين النظام وبين ثوار المساجد وبتسويته على قاعدة تداول السلطة ضمن مهلة زمنية محددة. وبما ان زيارة العربي ستخصص من اجل التباحث في هذه المسالة وبما ان وقته ضيق ولا يسمح له ان يتناول مع الرئيس السوري مرطبات البوظة في محلات بكداش او الترويح عن النفس في مصايف صيدنايا فعلى الرئيس السوري ان يفتح اذنيه جيدا لما سيقوله له العربي وايضا ان يقرا جيدا المبادرة العربية لان العربي حين يخوض في المسالة السورية لا يمثل وجهة نظره الشخصية ولا حتى وجهة نظر الملوك والرؤساء العرب اطال الله في اعمارهم فحسب بل يمثل وجهة نظر السلطان العثماني اردوجان ورئيس البيت الابيض اوباما والجماعة الاوربية وهؤلاء كما لا يساورني ادنى شك قد توافقوا على صيغة المبادرة الهادفة الى ترحيله مع حفظ ماء وجهه في المستقبل القريب كما يتعين عليه بعد الاستماع الى وجهة نظر العربي وبعد قراءة بنود المبادرة الابتعاد عن المناورة وعن اختراع الحجج الكفيلة بالتملص منها او بتمييعها وبان يقبل بتطبيقها بلا قيد او شرط لان رفضها وتحت أي مسوغ بمثابة رمي قفاز التحدي في وجه الولايات المتحدة وحلفائها من الانظمة العربية والعثمانية كما انه سيجر سوريا الى مواجهة حربية غير متكافئة مع قوات الناتو اضافة الى قوات ابو متعب وزوج موزة وغيرها من القوات العربية التي ستشد ازر الناتو بالالتحاق بها بمجرد ان تندلع الشرارة الاولى للحرب . القبول بالمبادرة لا يعني الاستسلام بل هو انحناء للعاصفة وتفاديا لعواقبها الوخيمة كما ان تطبيقها ولو تمخض عن رحيل الاسد فهذا خيار افضل من المكابرة بالمراهنة على قدرات عسكرية لن تصمد طويلا في مواجهة مع قوات التحالف العربي الاطلسى العثماني واذا صمدت لبعض الوقت فهذا لن يمنع قوات الغزو من الحاق الدمار الشامل بالبنى التحتية والمرافق الخدمية والانتاجية السورية . فهل يستحق الشعب السوري ان يواجه مثل هذا الدمار وان يفقد مقومات نهوضه وتطوره لمجرد ان الرئيس بشار لا يريد مغادرة كرسي الحكم ,واخيرا هل ثمة شرط في المبادرة يمنع الرئيس السوري من خوض الانتخابات الرئاسية عبر الاحتكام لصناديق الاقتراع ؟ اذا ماذا يبقى من حجة لرفض المبادرة: الم يقل بشار اكثر من مرة انه لم يجلس على كرسي الحكم الا عبر الاحتكام لهذه الصناديق , الم تقل اجهزة الاعلام الرسمية ان نظام بشار الاسد يستند الى قاعدة شعبية واسعة ؟؟
للتذكير المبادرة لاتستدعي قوات اجنيية ومراقبين دوليين لحماية المدنيين السوريين كما انها في كافة بنودها لاتضمن بندا ينص على وضع سوريا تحت الوصاية الدولية ولا بحل حزب البعث ولا بحل الدولة والجيش السوري كما تم حل الدولة العراقية على ايدي الحاكم العسكري للعراق بريمر بل تستدعى في بنودها 13 اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية تحد من تغول النظام الشمولي واستبدادة كما تضمن مشاركة شعبية اوسع في صنع القرار وهي باختصار تنص على اجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام 2014 الذي هو موعد نهاية ولاية بشار كما تنص على فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية . اعتقد لو قبل الرئيس السوري بهذه المبادرة فسوف تمنحه جراة كافية للمطالبة بعقد اجتماع طارىء للملوك والرؤساء العرب من اجل تعميم نفس المبادرة وتطبيقها في الدول العربية التي لا زالت تحكمها انظمة وراثية لا تعترف بسلطة وسيادة الشعب ولا بحق الشعب بتقاسم الثروة معها . واذا تعذر عقد مثل هذا الاجتماع فلا شيء يمنع بشار من القاء خطاب متلفز يعلن فيه قبوله بالمبادرة وفي السياق يكشف للشعب الغربي في نجد والحجاز وقطر والبحرين والكويت ان المبادرة مثلما تصلح للتطبيق في سوريا في ايضا وضفة علاجية وتصلح للتطبيق في دولهم مع توجيه الدعوة لخادم الحرمين والشيخ حمد زوج موزة والشيخ صباح والسلطان قابوس ان يحذو حذوه فى التخلي عن السلطة والاحتكام الى صناديق الاقتراع واحترام ارادة الشعب وعدم سلب حقها في صنع القرار عبر تكريس سلطة تسمد شرعيتها من الذات الالهية . الزعماء لن يستجيبوا لنداء بشار حتى لو ر أوه يطبق المبادرة بحذافيرها او يتنحى ويغادر كرسي الحكم كما انهم لن يتنازلوا عن ثرواتهم المقدرة بمئات المليارات من الدولارات لصالح الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة لانها بنظرهم عوائد ثروات طبيعية ملكا لطويل العمر وليست ملكا للشعب كما هو الحال في كل دول العالم . اعرف ان البعض سيقول ما الجدوي من فضحهم وتعريتهم امام شعوبهم ما دامت الادارة الاميركية راضية عنهم ولا تمارس اية ضغوط عليهم من اجل الحد من سلطاتهم او لتطبيق الحد الادنى من الاصلاحات السياسية ؟ وردي ان " الرصاصة التي لا تقتل فهى على الاقل بتدوش " .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهبان يتحرشون جنسيا بالاطفال وبابا روما يكفر عن ذنوبهم بال ...
- قبل هجومه على سوريا الخليفة العثماني يطرد السفير الاسرائيلي
- برعاية الثوري الشيخ حمد بن خليفة اطلاق مظاهرات الموت ولا الم ...
- كيف سيكون رد فعل خادم الحرمين لو اندلعت مظاهرات تطالب باسقاط ...
- اغتيال عبد الفتاح يونس وصمة عار في جبين المجلس الانتقالي الل ...
- - العيديات - تنهال على الحكومة والشعب الاردني هل وراء الاكمة ...
- احدث ابتكارات االكفار والملحدين : تصنيع شريحة كمبيوتر تحاكي ...
- المشير الطنطاوي يشرب حليب السباع ويوجه تهديدات لاسرائيل
- ردا على انذارات خادم الحرمين هل يوجه له بشار انذارات مماثلة
- خادم الحرمين ممولا للغزوة الاطلسية العثمانية لسوريا
- اردوجان يستقوي بالاطلسي لغزو سوريا
- لماذا تجاهل - الله- المتظاهرين في جمعتي الله معنا ولن نركع ا ...
- هل يرضخ بشار الاسد لانذارات اردوجان وخادم الحرمين؟؟
- اردوجان والاطلسي ومجلس التعون البدوي يتاهبون لنجدة ثوار المس ...
- في جمعة - الله معنا - مقتل 15 متظاهرا رغم الرعاية الالهية
- هدية - الاخونجية - للصوماليين :قحط وذباب وموت جماعي
- مصر على طريق السودنة والتقسيم
- هل يقف - الاخونجي- مصطفي عبد الجليل - والاطلسي - وراء جريمة ...
- بلا خجل او حياء اخوان سوريا يعقدون مؤتمراتهم في الاسكندرون ا ...
- الاخوان الملتحون يهددون بغزو مهرجان جرش للفنون الشعبية !!


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل خوري - الجامعة العربية ترعى الاستبداد في مشيخات النفط والغاز ولا تسمح به في سوريا !!