|
الصراع الأخير ... الهلال ضد الصليب ... ثانيا الثالوث العربي الله و محمد و الإسلام
أسعد أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 16:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أما الإسلام فقد نشأ في الجزيرة العربية و بالتحديد في مدينة مكة علي يد نبي من قبيلة قريش ولد يتيم الأب دعته أمه يوم ولد قتم و سمّاه جده الذي رباه محمد قائلا لكي يحمده كل الناس ... و كان محمد تاجرا بالوراثة يقود قوافل التجارة بين مناطق جنوب الجزيرة و حتي إلي الشام في الشمال ... و قد إدّعي التاريخ الإسلامي أنه كان أميا لا يقرأ و لا يكتب و أنه كان فقيرا معدما إستأمنته إحدي بنات عمومته - و كانت إمرأة ثرية من أغني أغنياء مكة و تدعي خديجة بنت خويلد - علي تجارة لها فلما أربح تجارتها إتسمت فيه الذكاء و توسمت فيه أن يكون له شأنا (يقال في بعض الروايات إن خديجة كان لها معرفة بالراهب النسطوري بحيرا – من نواحي بصري بالشام - و أنه هو الذي نصحها بأن تتزوج محمد و كان بحيرا قد قابل محمد أثناء رحلاته التجارية و نزوله ضيفا علي بحيرا) فعرضت نفسها عليه و تزوجته وكانت تكبره بحوالي عشرين عاما... و شجعته خديجة علي الإعتكاف في غار حراء بصحراء مكة و عملت علي توطيد علاقته بإبن عم لهما كان قسا أبيونيا يدعي ورقة إبن نوفل كان خبيرا بديانة يقال لها النصرانية (ديانة شبيهة بالمسيحية لكن مخالفة لمعظم عقائدها اللاهوتية الأساسية) و هو كان شاهدا علي عقد زواج محمد بخديجة مما يعطي إنطباعا إنه كان زواجا شبه مسيحيا علي نوع ما و خاصة إن محمد لم يتزوج غير خديجة في حياتها ... هذا – أي القس ورقة - كانت له أخت كاهنة (نوع من العرافة و الإتصال بالأرواح) تدعي أم قتال ... و قد شكلت خديجة و إبن عمها ورقة بالإضافة إلي شخصيات أخري مثل قس إبن ساعدة النصراني و الراهب بحيرا و عثمان إبن الحويرث البطريرك مجتمعا مؤثرا في فكر و ثقافة محمد الذي جاء إلي خديجة يوما قادما من غار حراء و هو يرتعد و قص عليها كيف إن مخلوقا غريبا ظهر له في الغار إدعي إن إسمه جبريل و طلب منه أن يقرأ و لما رفض بسبب جهله بالقراءة كاد هذا المخلوق أن يقتله ... و إشتكي محمد لخديجة و هو يرتعش و يقول لها زملوني زملوني أنه رأي شيطانا أو مسّه جن و كان محمد مؤمنا و مقتنعا - بسبب إحساسه الديني الفطري السليم آن ذاك - بأن ما يتراء له إنما هو شيطان أو جن ... إلا أن خديجة - ألحت عليه و حاولت تغيير إعتقاده في من رآه و تؤكد له بأن هذا المخلوق ملاك و ليس شيطان (فهل كان محمد مخطئا و خديجة علي صواب؟) و راحت تؤكد له إن هذا يعني إنه هو محمد نبي هذه الأمة و قائدها و ظلت تحاول أن تثنيه عن إعتقاده في هذا المخلوق إنه الشيطان أو جن و تحاول إقناعه بأن ذلك المخلوق ملاك و تشجعه علي الخضوع له و الإرتباط به و الإصغاء إليه ... و لما لم يصدقها محمد في البداية بسبب فطرته الدينية و رفض أن ينصاع لنصيحتها و أصر علي إيمانه بأن ما جاءه هو شيطان قالت له خديجة أن يخبرها متي أو حين يظهر له صاحبه هذا فلما ظهر له هرع إليها فأجلسته خديجة علي فخذها الأيمن ثم حولته إلي فخذها الأيسر و لما لم يختف ذلك المخلوق أجلسته – أي محمد - في حجرها و تحسرت و ألقت خمارها عنها – و قد إحتار مؤرخو الإسلام في تفسير ما فعلته خديجة و ماذا يعني هذا لكن الدكتور محمد حسنين هيكل في كتابه "حياة محمد" قال إنها أظهرت نفسها في وضع خاص و راح البعض يقول أنها كشفت ثيابها عن أجزاء خاصة من جسدها – فعندئذ إختفي المخلوق و لم يعد محمد يراه فصاحت خديجة بمحمد إبشر يا بن عم إنك نبي هذه الأمة ... و إبتدأت سلسلة من المعاملات بين محمد و جبريل و القس ورقة – الذي أفتي إن ما جاء محمد إنما هو الناموس الأكبر الذي جاء موسي من قبل ... و هذه أعجب نصيحة من قس نصراني المفروض أنه يتبع المسيح – علي طريقة أو مذهب ما – و هو المفترض فيه أن يعرف إن المسيح أكمل ناموس موسي و لا عودة إليه ...و قد أدت هذه العلاقة بين القس و النبي إلي كتابة و تدوين الوحي الذي ألقاه أو لقنه جبريل إلي محمد فدُعي هذا الوحي قرآنا الذي جمعه أصحابه بعد وفاته في كتاب واحد اسموه مصحفا ... و قد إدعي محمد إن الإله الذي أرسل له جبريل – الذي كان محمد يعتقد في البداية أنه شيطان حتي أقنعته خديجة أنه ملاك – هو الإله الله ... الذي هو في الأصل إسم لأحد آلهة العرب – الإله القمر - الذي كانوا يزعمون في نفس الوقت إنه هو ذاته إله إبراهيم و إسحق و إسرائيل ... و الغريب في هذا الأمر إن إله إبراهيم مذكور في التوراة بأن إسمه يهوه إلوهيم و هو قدّم نفسه لموسي حين سأله عن إسمه فقال أهيه الذي أهيه أي الكائن الذي يكون ... فالمتتبع للفكر الديني العربي لابد أن يكتشف إن الإله الله - الذي دعا محمد أن يكون نبيه - مختلف تماما عن الإله يهوه إلوهيم في الطباع و الشخصية و في التعاليم التي أوصي بها أتباعه و في القوانين الأخلاقية التي سنها و بالنبوات التي عهد بها إلي أنبيائه ... و حيث أن الإعلان الإلهي للعبرانيين عن الذات الإلهية هو أقدم بحوالي أربعة آلاف و ستمائة سنة عن الإعلان الذي تبناه العرب و نسبوه إلي الإله الله فالمرجعية يجب أن تكون للإعلان الأسبق و خاصة إن العرب لم يرتكزوا في تعريفهم للذات الإلهية علي إعلان إلهي مما أوحي إلي نبي من الأنبياء العبرانيين (اليهود) المتصلة نبواتهم علي مر العصور حتي إكتملت في المسيح يسوع , بل إرتكزت معرفة العرب الدينية و معتقدات دياناتهم إلي خليط من اليهودية و خاصة التلمودية (التي هي تعاليم و تفسيرات و أساطير حاخامات اليهود) و أيضا الأناجيل المنحولة – كإنجيل الطفولة و إنجيل العبرانيين - و الأساطير الفارسية و الهندية التي أنتجت لهم اللات و العزي و مناة و هبل و بقية الآلهة العرب و منها الله الذي كان هو الإله القمر الذي كانوا يرمزون له برمز الهلال فورثه المسلمون عن الكفار و الذي مازال معلقا علي مآذن الجوامع الإسلامية حتي اليوم ...و الله هذا هو الذي قال محمد إنه أرسل إليه ملاكه أي جبريل (بناء علي ما أقنعته به خديجة) ليُقرئَه الوحي القرآني ... ثم أن تاريخ العرب قبل الإسلام لم يذكر أنه كانت لهم علاقة مباشرة بالكنيسة المسيحية الشاهدة للعالم أجمع عن الإله الحقيقي و المتمثلة في كنائس الحبشة و اليمن و مصر و الشام – وكلها ممالك محيطة ببلاد العرب – بل علي العكس يخبرنا التاريخ أنه كانت منتشرة في بلاد العرب ستة عشر كعبة أخري إلي جانب كعبة مكة - أي أنه لم يكن هناك في الجزيرة العربية كنائس معروفة تحت قيادة بطاركة مصر أو الشام أو غيرها و إنما فقط بضع كنائس معزولة ... و بمقولة أخري لم يكن بين عرب الجزيرة مسيحيون منضمون أو تحت رعاية أي من الطوائف المسيحية المعروفة آن ذاك ... فقط إعتنقت بعض قبائل العرب مثل الغساسنة و المناذره ما يسمي بالنصرانية و هي خليط من عقائد هرطوقية عن إله جزيرة العرب الذي يدعي الله و كلها رفضها و إنتقدها القرآن العربي كما رفضتها أيضا الكنائس المسيحية لأنها لا تمت للعقائد المسيحية الصحيحة بصلة ... و كان القس ورقة نفسه معتنقا للمذهب الأبيوني الهرطوقي الذي كان يعتقد بالثالوث المريمي الذي إنتقده القرآن أيضا ... و كان للعرب أيضا مجرد علاقة جوار و تفاعل إقتصادي مع القبائل اليهودية في الجزيرة مثل بني قريظة و بني النضير هؤلاء كان تأثيرهم علي محمد باديا في إختياره بيت المقدس كقبلة لأتباعه قبل أن يحولها إلي مكة ... أما الإيمان اليهودي الذي محوره يهوه إلوهيم – الإله الذي أعلن ذاته لموسي و لشعب إسرائيل - فلم يكن له محل من الإعتبار عند باقي قبائل العرب ... و بالتالي فإن صورة من هو الله في الفكر العربي لم تكن مطابقة لصورة الإله الخالق في الفكر المسيحي الموروث عن اليهودية ... و بسبب أن الفكر اللاهوتي العربي كان منحدرا من الإعتقادات الإسطورية اليهودية و النسطورية و الأبيونية و عقائد الفرس و الهند و الديانات الوثنية القديمة ... فكان العرب يسمون أولادهم عبد الله و في نفس الوقت يسمون عبد العزي و عبد مناف و عبد اللات مساوين الكل بعضهم ببعض ... و كان البعض أو معظم العرب يعتقدون إن الله هو إله القمر كما أنه كانت هناك أسماء لآلهة أخري مثل الإله رحمن و الإله أكبر إلي جانب اللات و العزي و مناة و غيرها... إذا فمحمد لم يكن داعيا للإله التوراتي الذي أعلن ذاته بالموروث اليهودي المسيحي المتوارث من جميع الأنبياء اليهود حتي يسوع المسيح بل قام فكر محمد من جانب علي إلغاء جميع الآلهة العربية و الإبقاء علي أكبرهم و هو الإله الله و تحريم عبادة ما سواه من جانب ديانات العرب (الأمر الذي رفضته قريش التي إحتضنت في كعبتها جميع آلهة العرب) ثم تعامل مع عقائد النصاري و فندها في القرآن الذي لم يتعرض فيه أبدا للعقائد المسيحية السليمة ... فقامت دعوته علي أنه لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ... بإعتبار أن الله هذا هو إله العرب المتوارث معرفتهم به من مختلط أساطير الأولين من خليط الديانات في شبه الجزيرة العربية ... و دعي محمد دينه الجديد هذا الإسلام قائلا علي لسان الإله الله "و إرتضيت لكم الإسلام دينا" ... فكان معني نبوة محمد و غرضها مؤسسا علي رفض كل إيمان آخر بمن هو الإله المعلن لسالف الأنبياء – و خاصة المدون نبواتهم في الكتاب المقدس - و قبول محمد نبيا لله إله العرب مع رفض المفهوم و الإعلان اليهودي و المسيحي عن طبيعة الإله الخالق ... فالعرب عرفوا الإله الله أنه أعظم الآلهة فطالبهم محمد بإنكار بقية آلهتهم ... لا إله إلا الله ... و طالبهم بأن يقبلوه هو محمد قائدهم في هذا الشكل الجديد من التدين ...الذي هو إن محمد رسول الإله الله ... فصار أساس الفكر و الدين الإسلامي هو الله و رسوله ... ثم جعل محمد مكانته هي محور الإسلام كله حتي إنه إدعي إن الله و ملائكته يصلون علي النبي ... حتي صارت العقيدة الإسلامية إن من سب الله يستتاب أمّا من سب محمد فيقتل و لا إستتابة له حتي و إن تاب ... و لفهم طبيعة دعوة محمد و الوسيلة التي إتبعها ليدعو الناس إلي الدين الذي قبله من الإله الله و من ملاكه المدعو جبريل فيمكننا أن نرجع إلي قولين شهيرين من أقواله التي حفظها عنه أصحابه ... أولهما لقد نُصرت بالرعب شهرا و الثاني قد جُعل رزقي تحت سن رمحي ... و هذه الأقوال و غيرها نسخت ما أوحاه إليه جبريل من الإله الله إذ قال في القرآن "إدعو إلي ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة" فكانت هذه الأخيرة لأهل مكة و عشيرته في بداية دعوته لأن يقبلوه رسولا و نبيا و قائدا من عند الإله الله ... فلما رفضوه تحول عنهم و أوحي إليه الإله "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله " و يوم هرب محمد و صاحبه أبو بكر من مكة إلي المدينة فيما يعرف بإسم الهجرة النبوية لم يكن له هو و أصحابه و أتباعه الذين لحقوا به - الذين أسماهم المهاجرين - ما يقتاتوا منه ... فقد كانوا أهل قوافل و تجارة كباقي أو معظم أهل مكة و ليسوا أهل حرفة و زراعة كأهل المدينة – الذين أسماهم الأنصار (و أنا أتعجب هنا لماذا لم يسمّ محمد أهل يثرب نصاري بإعتبار أنهم نصروه كما أتباع عيسي الذين نصروا عيسي فإدعي العرب إنهم لذلك دعوا نصاري) - ... و لكي يواجه محمد هذا الإشكال – أي عدم وجود مصدر للرزق - فقد أعد من أصحابه سرايا و جماعات مسلحة ليقطع الطريق علي قوافل قريش لسلبها و نهبها ليقتات هو و الذين معه من ما يغنمونه منها ... و بذلك إستطاع محمد أن يكوّن جيشا صغيرا و هو في المدينة – طمعا في المغانم و السبايا - كان نواة للجيوش العربية الإسلامية ... و لقد وضع محمد لأتباعه قواعد و طقوس الصلاة و الصوم و الحج مأخوذة جميعها من مناسك كان يقوم بها العرب قبل أن يحاول محمد أن يفرض نفسه و دينه عليهم كنبي من عند إلاههم الله و زاد علي ذلك بفريضتين هما الشهادة بأنه رسول الإله الله و الزكاة التي كان يتعايش منها هو و نسائه لأن خمس الغنائم أيضا لله و رسوله ... لذلك كان محمد مهتما بمكة - مركز النشاط و الديانات العربية بسبب وجود الكعبة بها - و التي تشهد مواسم الحج و مناسك أخري علي مدار السنة و مايصاحب ذلك من أسواق و أنشطة تجارية كان محمد نفسه جزء منها قبل أن يترك مكة ... و الكعبة هي بناء مكعب يعتقد العرب و من بعدهم المسلمون إن إبراهيم و ولده إسماعيل قاما ببنائه ... و قد باشر محمد طقوس الحج العربية الجاهلية قبل أن يعلن نفسه نبيا لدين الإسلام و حتي بعد أن أعلن نبوته و حتي بعد هروبه من مكة و إستقراره في المدينة فقد ظل يحج إلي مكة – و يدعو إلي دينه - بنفس الطقوس الوثنية هو و أصحابه تحت حماية الأشهر الحرام – التي يُحرّم العرب فيها القتال - و مع ذلك لم يقبل أهل مكة دعوته و لم يدخلوا الإسلام و رفضوا أن يكون هو نبيا رئيسا عليهم و رفضوا ديانته و عقيدته تماما التي رُكنها الأساسي محمد رسول الله ... حتي كان عام الفتح فدخل محمد مكة غازيا – في الأشهر الحرام - بجيش قوامه عشرة آلاف مقاتل فاستسلمت مكة و تحت ظلال السيوف إضطروا إلي الدخول في الإسلام و قبول محمد نبيا و رئيسا عليهم ... و كان هذا المشهد أي إسلام مكة أي إستسلام أهلها تحت ظلال سيوف محمد هو أبلغ صورة عن إنتشار الإسلام بالسيف كوسيلة لإقامة دولة يرأسها محمد إبن عبد الله ... فأهل مكة لم يقبلوا محمد و لا نبوته من قبل رغم أنه كان يدخل إليهم داعيا في مواسم الحج حتي دخل إليهم بجيشه و سيوفه فأسلموا ... فإنتشار الإسلام بالسيف قد إبتدأ بفتح مكة (بصرف النظر عن المعارك التي خاضها محمد قبل ذلك مثل بدر و أحد و الخندق) و حتي قبل أن يبدأ المسلمون بغزو و فتح باقي أجزاء جزيرة العرب و باقي البلاد المجاورة ... و كان محمد قد إتخذ من الدين و سيلة لتكوين الجماعة – نواة للدولة العربية التي بدأت بجماعات من مطاريد القبائل يسمون بالصعاليك - و ربطها محمد بطقوس الدين و لتحفيز العرب علي الوحدة و لكي يقاتلوا و يغزوا دول العالم المجاورة واعدا إياهم بإيوان كسري ملك الفرس و عرش و ثروات قيصر و بنات الأصفر ملك الروم ... أما من يُقتل في الحرب فسيصير شهيدا يدخل الجنة بدون حساب , و وعد محمد أتباعة بأن الله إله الإسلام قد أعد في الجنة لأتباعه قصورا و حوريات و أنهار خمر و لبن و ولدان و أن يعطيهم إلاههم قوة عجيبة لنكح و جماع هذا العدد الهائل من الحوريات و النساء ... و بذلك يكون محمد قد غيّر أيديولوجية العرب من كونهم تجّارا مسالمين يسعون بين الممالك المختلفة شمالا و جنوبا و شرقا و غربا و حراس و يؤمّنون طرق التجارة و القوافل ... فحولهم إلي غزاة قاتلين و قاطعي طريق ناهبين نهبوا ثروات الأمم التي كانوا يتاجرون بها من قبل و تحولت قوافل التجارة العربية إلي جيوش تسطو و تغزو و تنهب و تغتصب ... و كان الحافز و الوسيلة التي إستخدمها محمد و خلفاؤه لتجييش الجيوش هو الإسلام و نبيه و كل هذا في سبيل المكافأة التي يعطيها إله الإسلام لأتباعه المجاهدين الغنائم و السبايا في الدنيا و الجنة و ملذاتها و ملاهيها في الآخرة ... فمن ياتري من العرب الجوعي الوثنيين يمكنه أن يرفض هذا الدين الرائع ... و لما مات محمد خلفه أبو بكر الذي أعمل السيف في كل من إرتد عن الإسلام و قتل عشرات الألوف ليُخضع القبائل العربية لحكومة الخلافة المحمدية تحت قبضة دين الإسلام حتي يقال أنه مات بالسم كنبيه ... و أعقبه عمر حتي قُتل ثم عثمان علي نفس النهج حتي قُتل هو أيضا أما عليّ فقد واجه الفتنة الكبري لعزله عن الخلافة و قادت عائشه أرملة محمد الحرب ضده حتي قُتل و قامت دولة الخلافة الإسلامية الأموية في دمشق علي يد غريمه معاوية إبن أبي سفيان ... الحرب و الخراب و الدمار و الغزو و النهب تحت شعار نشر الإسلام فكان الدين الذي أسسه محمد هو المطية التي إتخذها ذريعة لإقامة الإمبراطورية العربية و ليسلب العرب من بعده بجيوشهم ثروات و حضارات الأمم من حدود الهند شرقا إلي المغرب غربا ... و فرض العرب الإسلام علي شعوب و أمم ألغوا حضاراتها حتي يستنزفوا ثرواتها ... فمن مصر مثلا أرسل عمرو إبن العاص الذي إستعمر مصر و إحتلها لصالح الجزيرة العربية - أرسل قافلة نهبها من خيرات مصر إلي الخليفة عمر إبن الخطاب في المدينة كان أولها بالمدينة و آخرها بمصر ... سلبا و نهبا حتي أصبحت جزيرة العرب تقتات بالجزية المسلوبة بالسيف بدلا من التجارة الرابحة بالسلام و الأمان ... و لم يحدث أبدا قبل محمد أن غزت جيوش فارس أو بيظنطة أو مصر مكة أو المدينة ...لكن أمراء إمبراطورية الإسلام الدموية ضربوا الكعبة بالمجانيق و أحرقوها و قتلوا مسلمي مكة و إقتحموا المدينة و إغتصبوا جميع نسائها بإسم الإله الله و نبيه محمد و ديانتهم الإسلام ... فالإسلام هو دين إقامة المملكة الأرضية في مواجهة مملكة المسيح السماوية ... و لا تقل يا قارئي العزيز ماذا عن المسيحية ... فالمسيحية دين آخر يعتمد علي العقائد و النظم الأرضية و هو مختلف تماما عن العلاقة الشخصية بين الإنسان و الله في المسيح يسوع الذي سمي أتباعه تلاميذ ... هذا الدين أقام مملكة أرضية أيضا خاضت حروبا يندي لها الجبين , و تصادمت مملكة الإسلام مع مملكة المسيحية في صراع عالمي كما سنري فيما بعد ... لقد حل إله العرب الإله الله مكان الآب السماوي أبو كل البشر و حل محمد مخلّص العرب من الفاقة و الجوع مكان المسيح يسوع مخلص العالم من الخطية و الجوع الروحي و حل الإسلام بروح القتل و الدم و الإرهاب مكان الروح القدس روح الحياة و المحبة و السلام ... و بدأ الصراع الذي سنناقشه في المقالة القادمة ...
#أسعد_أسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصراع الأخير ... الهلال ضد الصليب ... أولا الفرق بين المسيح
...
-
سؤآل محير عن تاريخ الدولة المصرية ... أين هي الحقبة القبطية؟
-
الدستور الأول و الا المجلس ... الفرخة و الا البيضه
-
الحماية الدولية ... سقوط الأقباط في فخ السلفية الوهابية الأم
...
-
المسلمون لهم كل الحق في إختيار شكل و مستقبل مصر
-
الشيخ أسامه بن لادن مات ... ليرتفع سعر البترول بضعة دولارات
-
أهم مطلب في تاريخ مصر الحديث ... محافظ بالإنتخاب
-
تطبيق الشريعة الإسلامية رغم أنف الدستور الأمريكي
-
تطبيق الشريعة الإسلامية ... هدفه ذبح مصر علي الطريقة الإسلام
...
-
تقسيم مصر ... بيدي لا بيد أمريكا
-
المادة الثانية ... و جودها أو حذفها... لن يغير شيئا من واقع
...
-
المادة الثانية ... قسمت مصر و أسقطتها إلي الهاوية
-
مصر ... من العزبة المنهوبه إلي الخرابة المنكوبة
-
يجب حذف العربية من إسم جمهورية مصر العربية
-
دموع بهيه
-
النهاية المشؤمة للثورة المصرية الموؤدة
-
مصر ... الجيش هو الحل ....و العودة إلي نقطة البداية ... و لا
...
-
نهرو طنطاوي يصيب قلب الحقيقة الإسلامية المفجعة و يفجر القنبل
...
-
أنا و أنت و الله
-
إتهامات مقابل إتهامات ... هو تعليقق أحد القراء علي مقال ...
...
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|