سعد الكناني
كاتب سياسي
(Saad Al-kinani)
الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 12:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد مرور أيام على عودة السيد ثامر الغضبان رئيس المستشارين في مجلس الوزراء العراقي ورئيس اللجنة الفنية الوافدة للكويت للاطلاع عل تفاصيل ميناء مبارك الكويتي لم تعلن اللجنة تقريرها حول الميناء ومدى ضرره. لكن تسريبات سياسية تقول إن اللجنة وجدت أن ميناء مبارك الكبير لا يشكل خطرا على ميناء الفاو الكبير في مياه الخليج، وتخشى اللجنة إعلان هذه النتيجة خشية التسبب بتصعيد للأزمة واستغلالها من قبل خصوم سياسيين. وترى الكويت أن هناك تسعة نواب عراقيين فقط يتحدثون عن ميناء مبارك الكبير من أصل 235 والباقي بين مهدئ وصامت حيال هذه الأزمة !!. فدخول هذه الأزمة لمجلس النواب سيكون ساحة للاستعراض وقد يتسبب باتخاذ قرار برلماني بما يدعو إليه بعض النواب ( التسعة) بقطع العلاقات السياسية مع الكويت أو فرض حصار على الشركات الكويتية وإيقاف إي تعامل اقتصادي معها، هو ما سيحرج الكويت اقتصاديا ! وهناك محاولة ( استعراضية) من مجلس النواب لإصدار قرارات وتوصيات لإفشال مشروع ميناء مبارك الكويتي، وسيلزم الحكومة الحالية والحكومات المقبلة بعدم الموافقة على إجراء ربط سككي مع دولة الكويت أو الاستفادة من مشروع القناة الجافة. فيما أكملت الكويت المرحلة الثالثة من ميناء مبارك الكبير. وطالب عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي بتحويل مكان ميناء مبارك لمكان أخر بعيدا عن المياه العراقية وعدم الدخول في مشاكل سياسية واقتصادية مع الجار العراقي. فيما يصر آخرون على المضي بإنشاء الميناء لأنه حق كويتي وعلى أراض كويتية. ويقع الميناء على الطرف الشرقي لجزيرة بوبيان الكويتية التي تقابل قناة خور عبد الله التي تؤدي إلى ميناء الفاو العراقي التي سيحولها ميناء مبارك لقناة عاطلة عن الإبحار ويحول بالتالي ميناء الفاو بلا أي قيمة أو جدوى اقتصادية، حسب خبراء عراقيين ، والسؤال هل يتخذ مجلس النواب أو الحكومة العراقية موقفا وطنيا موحدا اتجاه هذه القضية الجواب لا لان مكونات العملية السياسية هي عاكسة لأجندات خارجية ومن هنا سيبقى العراق ضعيفا مفككا وفريسة سهلة لمن ينالها بل هناك مواضيع وملفات اخطر من ميناء مبارك تتعلق بسيطرة إيران على أراضي وطنية عراقية وسحوبات نفطية ضخمة وتخريب بيئي سواء بعمليات قطع روافد الأنهار أو تلويثها وتغيير التركيبة الاجتماعية العراقية وإفسادها وتقويض وسائل ومستلزمات الثقافة والتاريخ الوطني العراقي ناهيك عن عمليات القتل الجماعي المتواصل وغيرها من ملفات تقطع الأنفس ولم يتخذ اتجاهها أي موقف حازم طيلة السنوات الماضية لان الوطن عند قادة العملية السياسية هو عبارة عن حكايات عابرة لظرف زمني عابر بعد أن امتلأت جيوبهم بالسحت الحرام بل هناك ملفات قادمة اخطر من ذلك طالما بقت هذه الأدوات المحلية مطيعة ومنفذة جيدة لتلك الأجندات وربما يسأل احدهم أذن ما هو الحل ؟ الجواب متروك للشعب العراقي
#سعد_الكناني (هاشتاغ)
Saad_Al-kinani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟