امال رياض
الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 7 - 08:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك ترابط وثيق بين ما هو مادى وروحانى لأن
كل ناحية من نواحى الحياة على هذا الكوكب متداخله
فيها هذه النواحى الروحيه والماديه , فكل انسان يمتلك طبيعتين
طبيعة روحيه قوامها روح الأنسان وطبيعة مادية قوامها جسد الأنسان
, تميل الطبيعة البشرية الى المادة لأنها طبيعتها فيحتاج الإنسان الى الطعام
والشراب والنوم ويشعر بالتعب والبرد والدفىء وخلافة من المشاعر الجسدية
وهذه الأحتياجات مهما أكثرنا منها فهى فى النهاية لا تؤدى الى سعادة دائمة
بل مؤقتة , فمهما اكل الإنسان سوف يجوع بعد فترة ومهما هىء لنفسه
كل وسائل الراحة من رفاهية سوف تطل عليه دائمآ الأبتكارات الحديثة حتى
يصبح اللإنسان مطارد بكل الأساليب الى تقوده الى وهم من السعادة المؤقتة
ولا يمكنها ابدآ ان تشبعه لأنها همل الجانب الآخر من طبيعته وهو الجانب الروحانى
, ان طبيعة الإنسان الحقيقة هى الطبيعة الروحانية الى تميز الإنسان عن الحيوان
وهذه الطبيعة الروحانية قادرة على النمو والتطور إذا قام الإنسان على تنميتها دائمآ
بالأسباب الروحانية لأن الروح قادرة على الرقى والسعى نحو الكمال كما ان الجسد إذا
وجه بالطريقة الصحيحة السليمة سوف يكتسب الرقى الإنسانى , ان الهدف من
وجود اللإنسان على اللأرض هو عرفان الله وعبادته فكيف نهمل الجانب الروحى
فى حياتنا الذى هو القناة الوحيدة لعرفان الله , فمن خلال الصلاة والدعاء
والتأمل فى عطايا ونعم الله تعالى نستطيع ان نكون قادرين بهذه الوسائل التغلب
على طبيعتنا الأرضية الحيوانية , ان الله اوجد اللإنسانية بفعل محبة منه وانه امد
الروح الإنسانى بطاقة تعطيه إمكانية تنمية المزايا الإلهية وهذه المزايا فى
متناول كل إنسان ولكنه بحاجة دائمة الى تنميتها , يستطيع كل البشر ان يكونوا
محبين ,عادلين , صابورين وحكماء وغافورين متسامحين والى كل المزايا
والفضائل التى تنتسب الى صفات الرحمن الرحيم , ومن أجل تحويل هذه
الصفات الى واقع لبد من إطاعة أحكام الله فى كل دين لأنه سوف يظل الدين
هو القوة العظمى التى ترقى بنا والغاية من نزول الديانات هو أكتساب الفضائل
الممدوحة , وتحسين الأخلاق , وتربية الإنسان تربية صحيحة سواء من الناحية
الجسدية او الروحية , هذه هى عظمة الدين فمهما أختلفنا إخوانى سوف يظل
كل دين هو الفاعل الحقيقى على رقى الإنسان سواء جسدى او روحى .
#امال_رياض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟