أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - مطلوب ... منهاج عمل














المزيد.....

مطلوب ... منهاج عمل


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 08:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قالو له " إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون "
عليكم بناءُ التيار الديمقراطي .
لم أرَ أو أقرأ بحثاً يدلني كيف ، ومتى ومَن الذي عليّ أن أخاطب . أعداءُ التيار الديمقراطي لبسوا لبوس الديمقراطية وتظاهروا بمظهر البُناة ويعملون على قتلها ومكافحتها بدون هوادة مستخدمين الدين تارة والتعصب العنصري الشوفيني تارة كوسائل لمكافحتها . وقد تمت غلبة المنطق الطائفي والإنتماء الأثني في التخاطب والخطابة فأصبحت شرائح واسعة من الجمهور تنادي بشعارات تتناقض مع مصالحها ، جهلاً أو إندفاعاً في التيار الغالب من الديماغوغية ، خلف قيادات سياسية لا يهمها غير مصالحها الأنانية .

كان على الباحثين ، الإقتصاديين منهم على الخصوص ، والأحزاب والحركات السياسية التي تدعو لنهضة جديدة للتيار الديمقراطي أن يعملوا على أن تتجاوز الجماهير المنطق الطائفي والمنطق العنصري بأن يقدموا البديل الذي يرتبط بالمصالح الآنية والمستقبلية لأوسع جماهير الشعب . كان على الباحثين تحليل طبقات الشعب تحليلاً تفصيلياً دقيقاً مرتبطاً بالواقع المسمّى وتنسيب الشرائح ذات المنفعة في إجراء خطوات تقدمية ، في كل حزب أو حركة سياسية في الساحة العراقية وتبيان يسارها من يمينها وتقسيمها إلى الطبقات الممثلة للشعب في هذه المرحلة وأخرى لا تمثل الشعب ، ومن ثم بناء البرنامج التثقيفي العملي ليصبح الدليل الهادي لبناء الخطط وإتباع الأساليب التي تتناسب مع كل وضع إجتماعي وكل مجموعة من شرائح المجتمع وإيجاد اللغة المشتركة التي تتأطر بالمصالح الطبقية ، وبعيدة عن الإنتساب الديني أو المذهبي أو الأثني . إن فرض منطق ( المواطنة ) والتساوي في الحقوق والواجبات لا يتم إلا بسيادة منطق المصالح الطبقية بين شرائح المجتمع الممثلة للشعب وهو الأسلوب الوحيد لبناء القاعدة الرصينة لتآلف قوى الشعب ووحدتها وضمان إندفاعها في الكفاح من أجل تحقيق تلك المصالح والحفاظ عليها والدفاع عنها .

لقد إنتفع أعداءُ الديمقراطية كثيراً بسبب عجز الحركات المنادية بها في الوصول إلى الجماهير . لقد خرجت الجماهير من رحم حمام التجهيل وغسل الأدمغة في ظل النظام السابق ، حيث عملت برامجٌ مدروسة ، لثلاثة عقود من الزمن ، على فرض السطحية في التفكير والتخوّف من الحديث في الأمور السياسية ، وزرع الميل في القبول بأنصاف الحلول . وبعد سقوط النظام عجزت قوى التيار الديمقراطي عن ملء الفراغ السياسي الذي حدث ، بل تقاعست في ذلك ، تاركة الساحة لقوى الردة أن تستغل الفرصة وتمتلك زمام المبادرة في قيادة الجماهير. وفي هذا المجال ، أودّ أن أؤكد أن ليس صحيحاً أن تُعزى كل أسباب إنعزال القوى الديمقراطية عن الجمهور إلى سياسة التهميش التي مارستها القوى المناوئة بل أن عدم وضوح سياسات تلك القوى وتشرذمها ، وفي بعض الأحيان ذيليتها لهذه الجهة أو تلك كان له التأثير المباشر في ما حصل .

العمل لبناء العراق الديمقراطي عملٌ نضالي جاد ومستديم ولا يعتبر ما حصل في الماضي سبباً مخيباً للآمال في المستقبل ، فلنبدأ الآن ونتدارك ما فاتنا بالعمل بمنهجٍ وأسلوب علمي رصين لنضع بين أيدي المناضلين دليل عمل يهديهم وينوّر طريقهم بدل أن نقول لهم " إذهبوا وأعملوا إنا هنا قاعدون " .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُستلزماتُ نهضةِ التيار الديمقراطي
- زراعةُ الحِقدِ !!
- موقِعُ الفدرالية في الديمقراطية
- كيف السبيل ... هنا ؟
- مَآلُ المُظاهرات !!
- المجرمون همُ المتاجرون بآلام الشعب
- العقوبةُ الرادعةُ
- مُبَرّراتُ غزوِ العراق
- صفحةٌ أخرى منَ الذاكرة
- هَل جخيور خالدٌ ؟
- مشروعُ قانون الأحزاب
- صفحة من الذاكرة
- الأكرادُ الفيليون ... إلى أينَ ؟
- بناءُ الوحدة الوطنية
- كُلّهم صدّامٌ .. وصدّامُ منهم
- الحزبُ باقٍ
- الثورةُ لا تُستَورَد
- أنبذوا الإنعزاليّة وأدعوا للديمقراطية
- رسالة ثانية إلى آية الله العظمى محمد اليعقوبي
- التحليلُ الجدَليّ


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - مطلوب ... منهاج عمل