أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسعد الامارة - ثوار انتفاضة العراق 1991 من هم ْ؟














المزيد.....


ثوار انتفاضة العراق 1991 من هم ْ؟


اسعد الامارة

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 22:42
المحور: حقوق الانسان
    


همْ العراقيين الذين ولدوا وترعروا وعاش جميعهم بالعراق ، شارك معظمهم في خدمة العراق بالجيش ومؤسسات الدولة العراقية، ثاروا لانهم امتلكوا وعيا ً مميزا ً نوعيا عن الجميع في عراق غرق بالدكتاتورية والتسلط والاضطهاد، رفضوا الخنوع والاذعان فعاقبتهم السلطة الدكتاتورية بالنار والحديد وصواريخ النظام المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية واذنابها في المنطقة ، هي نفس الصواريخ التي ضرب بها النظام العراقي الجمهورية الاسلامية في حرب شنها صدام لمدة ثمانية اعوام .
ثوار الانتفاضة هم ْ قدر العراق زمن الدكتاتورية واول من قصم ظهر النظام، واذا كان قدرهم ملاقاة النظام بكل فلوله ومواجهته فربما كان قدرا الهيا ً محتوما تصدوا له بعد ان عجز جيشا كاملا منهزما في مواجهة النظام، ربما يلاقي هؤلاء الثوار نظاما أهوجا بدمويته ولكنهم تحدوا واستبسلوا وتجاهلوا جبروته ساروا الى حتفهم وهم يعرفون ذلك تماما.
ان الثوارالذين نعنيهم إنما هم إفراز حتمي لظروف إقتصادية – إجتماعية – سياسية - تاريخية محددة ممزوجة بكل انواع الكبت والقمع الفردي والجمعي قبل واثناء وبعد الانتفاضة ولكن السلطة اضفت على فعلتهم هذه تارة بثوب الغوغاء وتارة بثوب المخربين وإن لم تفلح في الاساءة لهم إلا انها استطاعت ان تمسح الوطن كأرض بحروبها وخسائرها وتزعزع الوطنية في اذهان المواطنين وخصوصا ممن ثاروا ضدها في ربيع العالم العربي الاول في العام 1991 بالعراق باسقاط حقوقهم الوطنية وسحب الجنسية العراقية ممن شارك في الانتفاضة .
ثوار الانتفاضة بين المواطنه والحقوق المهدورة:
لم يستطع النظام الدكتاتوري ان يسحب روح المواطنة من هؤلاء الثوار رغم انه اسقط عنهم الجنسية غير المكتسبة "الموروثة "من الاجداد وكلنا نعلم انه لا يمكن للموروثات ان تتغير او تتبدل فهي وراثة كالجينات، ولم يستطع النظام المنهار ان يمحي الوطنية من هؤلاء الثوار "ثوار الانتفاضة" ولم يخطر على بال النظام الدكتاتوري آنذاك ان هؤلاء الرجال كانوا صادقين كل الصدق في انتفاضتهم فتحولوا الى دعاة في كل ارض توطنوا فيها واعلنوا فيها رايات الحرية ونقلوا معاناة شعب بأكمله يدفن بالحياة فهم كانوا ضمير الشعب العراقي في دول الاغتراب والغربة الحقيقية زمن الحصار الجائر الذي جاء به قائد النظام المقبور.
اليوم يطالب الثوار بثورة الحقوق وهي ليست تمرد ولنا الحق ان نقول انها بشائر تعبير تخطو اول خطواتها في طلب المساواة في حقوق الانسان في بلدهم العراق بعد ان منحتهم دول التوطين تلك الحقوق ، منها حق التمليك وحق المواطنة وحق التعبير بلا خوف .. يطالب ثوار الانتفاضة اليوم بحقوقهم :حق التملك ، حقوق الوفاء السياسي من الدوله العراقية تجاههم وتجاه اسرهم (بعد سقوط الدكتاتورية).
يطالب ثوار الانتفاضة من المُشرع ْ العراقي ان يتصدى لقضايا هؤلاء منطلقا من احوالهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وما عانوا منه في الغربة او بعد عودتهم للوطن.
ان ثوار الانتفاضة ليسوا بحاجة الى عصا الديمقراطية بعد ان ذاقوا قنابل الدكتاتورية في انتفاضتهم ، انهم بحاجة الى عصا يتوكأون عليها لكي يستأنفوا مسيرتهم في عراق بلا عصا جديدة لتستمر مسيرة حياتهم في عراق لايطمس حقوقهم. بالمناسبة نذكر العصا هنا بعدة مفاهيم ورموز :
عصا العقوبة"الهراوة" لضرب المتظاهرين، عصا موسى "ع"السحرية، عصا نتوكأ عليها، وهي ما نقصده هنا في هذا المقام وهي عصا الديمقراطية.. والثوار في امس الحاجة لهذه العصا ليتكأوا عليها بعد عقدين من الزمن على انتفاضتهم في ربيع العام 1991 في العراق. عسى ان تتذكرهم الدولة العراقية في قراراتها وقوانينها الجديدة لهذه الشريحة المظلومة، فهم بأمس الحاجة الى استعادة"انسانية الانسان" باستعادة حقوقهم المسلوبة والمهدورة.
ثوار الانتفاضة ليسوا بحاجة الى مكرمة او منحه من حاكم او مسؤول، انهم بصدد انتزاع حقوقهم بعد ان سلبت منهم بالقهر والعنف والتشريد والتهجير القسري ظلما وعسفا ً،وظلوا صامتين حتى بعد سقوط الدكتاتورية ولكن لن يصل الصمت الى الخرس الذي طال أمده لدى هذه الشريحة من الشعب العراقي.



#اسعد_الامارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية المغتربة
- لاتجعل طفلك بين الحيرة والتشتت!!
- أبناؤنا في تطرفهم واعتدالهم
- الانسان والحرية والطريق الشاق لهما
- العقل والهذيان !!
- تعليم بلا فشل او رسوب دراسي!!
- العراقيون .. والبناء النفسي
- طفلي في مفترق طرق ..كيف الحل؟
- هل الانسان يُعرَف ْ بلغة رغبته؟
- النكتة والفكاهة ونمط الشخصية !!
- البناء النفسي ..متى يهتز عند الانسان؟
- تحوير الكلمات ..من الهزل الى الهذيان الجماعي
- هل يعود الماضي ؟ رؤية نفسية
- وساوسنا .. هل تعيق سلوكنا ؟
- الانتخابات العراقية وكواشف الذات
- الاحباط في الطفولة ..صراع في البلوغ
- الغيرة والجنون !!
- الاغتراب .. هل هو أزمة الإحساس بالوجود؟
- العراقيون وفريضة التساؤل ..عن التدهور في كل شئ!!
- النفس والصراع !! جدل الانسان


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسعد الامارة - ثوار انتفاضة العراق 1991 من هم ْ؟