علي الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 01:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لان دول الجوار تعلم جيدا إن العراق ضعيف ونقولها وللأسف ونحن نتحسر على ذلك وعلى أيام لم تكن تفكر دول الجوار بعبور متر واحد من ارض العراق لأنها كانت تعلم إن الرد سيكون الرد قويا وسريعا
تعلم دول الجوار جيدا إن العراق لا يستطيع إن يحمي حدوده من إي تجاوزات
ونحن نرى ونسمع دول تدعي الحرص على العراق وشعبة تتجاوز على ارض العراق من خلال القصف المدفعي أو أرسل القوات لتعبر الحدود بحجج واهية وهى تعلم جيدا إن أكثر ما ستواجه هو التنديد أو الاستنكار أو الرفض لان ساسة العراق وحكومته المباركة لا تستطيع إن تفعل أكثر من ذلك فهي اضعف من إن ترسل قوات لحماية الحدود أو الرد على تلك التجاوزات فأكثر ساستنا ولائهم للخارج وليس للعراق
وللأسف فان الحكومة العراقية ومنذ 2003 لم تقوم ببناء جيش قوي وقادر على حماية العراق لأنهم معتمدون على حماية المحتل للأرض العراقية و المحتل لا يحمي العراق إلا بقدر ما يلبي ذلك مصالحة واهدافة
ومن المتضرر من كل ذلك أنة المواطن العراقي الفقير البسيط الذي لم يتخلص من الإعمال التخريبية والإرهابية حتى جاءت تجاوزات دول الجوار لتهجر القرويين في شمال العراق وتدمر منازلهم البسيطة وتقتل مواشيهم وتحرق مروعاتهم
والحكومة العراقية تجلس على مقاعد المتفرجين ولا تحرك ساكنا لمنع هذا التجاوز
وهى غير قادرة على منعة حتى لو أرادت ذلك
لان قادتنا لم يفكروا يوما إلا بمصالحهم الخاصة والضيقة ولم يفكروا كيف يحموا العراق من اعدائة
كل ذلك كان بشكل مدبر ومخطط له لكي يجدوا الذريعة لإبقاء القوات الأمريكية في العراق إلى أمد بعيد لان الأمريكان لم يأتوا ليخرجوا من العراق بسهولة وبساطة
وهناك جهات عراقية مستفيدة من بقاء تلك القوات
إن لدى حكومتنا ورقة تستطيع إن تستخدمها ضد دول الجوار المتجاوزين على العراق وهى ورقة وقف وإلغاء التعاملات مع تلك الدول وهى ورقة قوية بيدها لو استخدمتها بسبب إن صادرات تلك الدول للعراق كبيرة جدا وتشكل جزء كبير من اقتصادها
إلا إن الحكومة لا تريد إن تستخدم تلك الورقة لا ن هناك جهات مستفيدة من التجارة مع تلك الدول هل نرى يوما إن جزء كبير قد اقتطع من ارض العراق وان خارطة البلاد تغيرت وأصبحت اصغر بفضل ساستنا الاكارم فهم كرماء ولا يردون طلبا لأصدقائهم
وكل تجاوز على ارض العراق وانتم بألف خير
علي الطائي
5 أيلول 2011
#علي_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟