احمد جبار غرب
الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 22:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للمرة الثانية تجهض التظاهرات المزمع اقامتها في 9ايلول وفي الواقع هو تكيف المصالح والمنافع الذاتية في المساومة السياسية لبعض الاطراف الفاعلة في العملية السياسية اتجاه الحكومة ورغم ان الطرف الذي تخلى عن التظاهر يمثل ثقلا شعبيافئويا واضحا وهو احد ابرز حلفاء الحكومة ولهذا فهو يرمي طوق النجاة الى الحكومة المنهارة للمرة الثانية بعد ان اوشكت على الغرق في ازماتها وتخبطاتها ويظهر لنا هذا الامر مدى التكتل الطائفي باتجاه تكوين معين دون الرجوع لعموم الشعب العراقي الذي يبقى الخاسر الاكبر في كل الحالات ومع هذا فقد فرضت على الحكومة المثخنة بالازمات شروطا قاسية قياسا الى ماتعانيه من فوضى وارباكات في كل المجالات فلازالت الخدمات منعدمة مع ترقيعات تحاول الحكومة اجرائها للحد من ازمة الطاقة ورغم ذلك تبقى الملفات الاكثر اضطرابا هي بعيدة عن الحل لتشابك مصالح السياسين والتقاطع الحاد اتجاه مختلف القضايا وقطعا ان الجهة التي تستفيد من ايقاف التظاهر هي التي تفرض شروطا لصالح اعضائها منها فرض تعيينات لخمسين فردا وفي جميع المحافظات كذلك توزيع الوقود لاصحاب المولدات والذين اغلبهم ينتمون لتلك الجهة لتلافي اشكالات نقص الطاقة الكهربائية في المدن العراقية مقابل ذلك تؤجل التظاهرات الى اشعار اخر وهكذا يكون المواطن تحت هيمنة القوى السياسية بالضد من تطلعاته واهدافه في حين يبقى القرار الذي اتخذ بهذا الشأن ليس عراقيا للاسف الشديد شاركت احدى دول الجوار بصنعهة ومنعه لانه سيشكل خطرا على مصالح الحكومة وفي اسقاطها لانها عاجزة عن تلبية مطالب الشعب المسكين فهل من السيادة ان يبحث الشأن العراقي على طاولة احدى دول الجوارولماذا هذا التشبث بالسلطة بعد تلمس الفشل ؟ واستمراره وقد منح فترة ضعف التي طلبتها الحكومة والتساؤل المطروح هو الى اين نمضي مع هذه الحكومة رغم الفشل المتجدد بامتياز؟ ومتى تتحقق امال الناس الفقراء ؟ وهل نبقى نجتر مشاكلنا وندور حولها؟
#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟