أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجمود حمد - مأزق الحكم في العراق..بين (الإختلاف) و(التخلف)!؟















المزيد.....


مأزق الحكم في العراق..بين (الإختلاف) و(التخلف)!؟


مجمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الإختلاف) هو الذريعة التي اعلنها الاحتلال وحلفاؤه المحليون لتشكيل نظام (المحاصصة) الإنكفائي التفتيتي قبل الغزو ، وخلاله ، وبعده..والى يومنا..
وبإسمه شرعنوا إقتسامهم للغنائم ..التي هي الوطن وأهله وثرواته!
ونتساءل مع جميع العراقيين العقلاء:
• هل يوجد بلد في العالم يخلو من (الإختلاف) العرقي ،او الديني ، او الطائفي ، او العقائدي..او..او...؟؟؟؟؟؟!!!!!!
إذن..
• لماذا سوّقوا لنا (وباء المحاصصة) بذريعة (الإختلاف)..بعد أن جوَّفوا وجودنا وزمننا ووطننا من مقومات الحياة الإنسانية الكريمة ، ومن مستلزمات السلام..طيلة زمن الدكتاتورية الذي صنعوه ، ودعموه ،وأطاحوا به؟!!
• وكيف سوّقو(وباء المحاصصة) لشوارعنا ، وعقولنا ، وسلوكنا؟!
• ولماذا بـ(الدبابات) و(المفخخات) و(العمائم)و(مقتسمي الغنائم)؟!!
• هل لأن (إختلافنا) مُختلفٌ عن (إختلاف) غيرنا من شعوب العالم؟!..
• أم لأنهم أرادوا لنا دولة (مُتخلفةً) ومجتمعاً (مُتخلفاً) بأساليب مُتخلفة؟!
نعم هذا هو السبب وتلك هي النتيجة التي يستهدفها المحتلون و(المُتَخلفون المحليون) والدكتاتوريات المحيطة بنا!
لأنهم يدركون إن (التخلف) هو (المصدر الأساسي) الكامن خلف (التَطَرُّفِ) والمُنتِج له، والمُؤجج لنهج (التناحر) الدموي ، ومُحرك بؤرة (التحريض) لتفتيت المجتمع ، ومُستنقع الذرائع لـ(تمزيق) الجغرافيا ، ومُسَوِّغ (الإذعان) للأجنبي ، والمُحفِّز لـ(لهاث) ـ لصوص الغنم! ـ وراء أسلاب السلطة!
وـ لكي لايفهمه البعض شتيمة كما جاء لي في رسالة أحد قراء مقالاتي السابقة!ـ فالـ(تخلف) هو :التأخر الزمني والقيمي والسلوكي عما حققته امم أو شعوب او دول او أفراد ..و (التخلف) في اللغة يعني التأخر عن الآخر..حتى وإن كان ( المتخلف) متحركاً لاساكناً..لكن حركته لاتستوي الى درجة اللحاق بالآخر..فكيف إذا كان ( المتخلف) راكداً تتعفن فيه ومن تحته ومن فوقه الأشنات والطحالب الفاسدة..كما هي حال (دولة!) المحاصصة في العراق؟!
تلك (الدولة الفاشلة!) التي أحَلَّتْ في موقع الصنم الواحد المُزال بمجنزرات الغزاة..قطيع من الأصنام المتنابذة، وهَيَّجت وباء (التخلف) المستوطن كالسرطان في جسد المجتمع والدولة ، وأعادت إنتاجه بأنماط مُفزعة وأكثر توحشا وإستلابا وظلامية في جميع قطاعات الحياة .. فطفح ( التخلف كـ(سبب ونتيجة في آن واحد!) من خلال :
1. فشل (دولة المحاصصة) البدائية ، ومعها جيوش الاحتلال في توفير الأمن الفردي والسلم الاجتماعي رغم مرور تسع سنوات على الغزو وإختبار كل اصناف:
• القمع الفردي والجمعي!
• الترويع المسلح والنفسي!
• التفخيخ للفطائس والشوارع والسيارات والإتفاقات!
• التهجير داخل الوطن وخارجه!
• الإقصاء عن مصادر الرزق والمعلومات!
• الأكاذيب المفضوحة والخَفيَّة!
• التستر على المجرمين الطلقاء في أجهزة الدولة والمجتمع!
• الصفقات القذرة بين القتلة الحقيقيين الممسكين بمصادر الثروة والسلطة والسلاح!!
2. دور (الاحتلال) في صناعة الموت لتأجيج (الكراهية الكامنة في التخلف) والتحريض نحو التطرف بين مختلف فئات المجتمع ، وتمهيد البيئة الأمنية والاجتماعية والإعلامية والنفسية لتسويق (دولة المحاصصة) اللاّعاقلة..وتمزيق الشعب والوطن!
(كشف البروفيسور ريتشارد ساكون الاستاذ الجامعي الامريكي الذي عمل لمدة سنة في الجيش الأميركي، كضابط استخبارات- مضادة في العراق وعاد إلى جامعة سانت فنسنت في بنسلفانيا كأستاذ للعلوم السياسية ، الاساليب التي اتبعها الجيش الاميركي في السيطرة على مقدرات العراق وإذلال شعبه وتكريس الفُرقة بين ابنائه:
ان القوات الاميركية انتهجت كافة الاساليب، لتثبيت مواقعها في العراق فجندت مرتزقة افغان من مقاتلي حركة طالبان السابقين ـ الذين تساقطوا ـ لخدمة الاغراض الاميركية وجلبتهم الى العراق لمهاجمة وقتل المدنيين العراقيين بهدف اثارة الفوضى وتبرير استمرار احتلالها للعراق.
و قال :
أن الشرطة العراقية فوجئت بوجود حوالي 30 -40 افغانيا مسلحا في شاحنة على جسر الكرادة في بغداد، فألقت القبض عليهم، الا أن القوات الاميركية تدخلت وأمرت الشرطة العراقية باطلاق سراحهم فوراً.
واضاف:
ان قائمة سلمت للقوات الاميركية تضم اسماء عناصر من ميليشيا جيش المهدي ممن كانوا يصنعون القنابل والاسلحة، لكن القائد الاميركي (بيتريوس) رفض القاء القبض عليهم، كاشفاً عن ان بيتريوس كان قد وقع على اتفاق مع احد الزعماء السياسيين في العراق.
واوضح:
أن القاعدة لم يكن لها وجود في العراق حتى دخول القوات الاميركية، لافتاً الى أن التفجيرات في المدن العراقية تحدث تحت أنظار قواتنا.
وأكد على:
ان عناصر القاعدة ارتكبت أسوأ الجرائم التي من الممكن تصوّرها.. لقد قطعوا رؤوس الناس بالسيف. وكانوا يستخدمون أساليب نزع العضلات من الجسد، وسلخ الجلد، ونزع العظام ..إنتهى الإقتطاف)!!!!
وخلال صيف 2006 نقل ليَّ الاصدقاء في حي الصحة بالدورة ببغداد ان المسلحين الافغان يسيطرون ويجولون في الطرق المحيطة ببيوتهم.. ليس بعيدا عن تجمعات القوات الامريكية المحتلة!
3. (فشل الدولة ـ المتخلفة ـ في تحقيق الراحة المادية لجميع السكان..!)....لأن ذلك يعبر عن (الفشل) في توظيف الموارد العامة لخدمة المواطنين وتدني المستوى الإداري والمعرفي والتقني لمؤسسات الدولة...وعدم القدرة على التنافسية مع الاقتصاد الاقليمي والدولي (بالمفهوم الواسع لـ ـ لاقتصاد ـ)!
4. عشوائية أداء (الإدارة الاقتصادية المتخلفة) للدولة من جهة، والتفقير المتعمد للشعب من جانب (لصوص السياسة) ، الناجم عن نهب الثروات وحرمان الناس من ثمار عملهم ومن ثروات وطنهم من جهة اخرى!
فالدولة ـ المتخلفة ـ او الفاسده هي التي تتعاقد بـ(مليار وسبعمئة مليون دولار مع شركات مزيفة لصناعة الكهرباء) بالاعتماد على معلومات الانترنيت ـ كما يقول الشهرستاني في مجلس النواب !ـ..في وقت لايثق المرء ـ المتمدن والنزيه ـ بشراء حذاء من شبكة الإنترنيت إن لم يتثبت من المعلومات الواردة في موقع (القندرجي)!!!
في ذات الوقت التي تشير فيه الأمم المتحدة الى أن أكثر من خُمس سكان العراق يرزحون تحت خط الفقر ، ويَتيهُ في شوارعه أكثر من أربعة ملايين يتيم من ضحايا ـ التخلف السياسي ـ!
5. نشر وترسيخ (ثقافة التخلف!) التكفيرية التي تتميز بالتجهيل والتضليل والتعتيم المُمَنهَج لحقول الفكر ، وتخنق أنفاس الثقافة ، وتلوث فضاءات الإعلام..وتفرض (الغيبيات الساذجة!) المُدجَّجة بالميليشيات والوعيد (المقدس!)على منافذ العقول الباحثة عن مصادر الإرتقاء بحياة الانسان وفكره.
حيث لاتكتفي ـ ثقافة التخلف!ـ بإقصاء البشر العقلاء من دائرة الحياة ..بل يمتد طغيانها التكفيري الإقصائي الى الحشرات والحيوانات الأكثر تسامحا منهم!
6. إنتاج وإشاعة الفساد وإنعدام الكفاءة في إدارة الدولة والمجتمع..كأحد تداعيات (التخلف) وأبرز أسبابه..
اذ افرزت لنا (دولة المحاصصة):
• نائباً للرئيس يتستر على الإرهابيين!
• وزيرا للتجارة يُفسد لقمة عيش الفقراء!
• وزيراً للكهرباء ينهب مليارات الدولارات ويحتمي بجوازه الامريكي!
• وكيلاً لوزارة التربية يطلق صفة (الحمير) على مُدرِّسي العراق!
• مديرا للوقف الشيعي في الناصرية يُسجن لفساد ذمته المالية!
• نائبا في مجلس النواب يُفخِخ زملاءه في المجلس!
• مزوِّروا الشهادات يتسلقون المناصب العليا في الدولة!
• قائداً للامن يُبيد العراقيين بأجهزة كشف المتفجرات الفاسدة!
• نواطير البنوك يقتلون موظفيها ويسلبون اموالها بحماية امراء المحاصصة!
• حُراساً للسجن..يثقبون رؤوس (المشبوهين!) بالمزارف الكهربائية ويُحرِّرون (القتلة المحترفين!) من سلطة (العدالة)!
حتى باتت التشريعات عاجزة عن تغطية الأنماط المُستحدثة من الفساد..والقضاءُ عاجزٌ عن الحراك لإمتداد الفساد الى جسده..وتغلغله في عصب الجهاز التنفيذي لـ(العدالة)!
7. تبرير النمط المتدني للعيش بدعوى (الزهد!)..فيما هم ينعمون بترف السلاطين المُستَلَب من قوت(الرعية!)..كأكثر خُطَبِ (التخلف) شيوعا..
(وإذ تُعلن الامم المتحدة ـ في آخر تقرير لها قبل أقل من شهرـ ان مليون امرأة عراقية ينخرها البؤس.. وتكافح من أجل البقاء وأسرتها على قيد الحياة من فرط (الفاقَةِ!)..يزداد بَريق (خدود) (الأفندية!)و(المُعمَّمين!) من أهل السلطة ، من فرط (النعمة!) التي أنزلها الله لهم بمجنزرات الغزاة!
8. إقحام نفايات ـ التخلف ـ التاريخي الموبوء بـ(الغزوات الدموية ، والشَكِّ بالآخر ، وغَمط الحقوق ، والتَنازع على السلطة ، وإحتقار الانسان ، والتعسف..) بمناهج التعليم والثقافة وحَشوِّها في رؤوس القائمين عليه..لتلويث عقول الاطفال بالتزييف والكراهية للآخر بدل إثرائها بالمعرفة والتسامح!
فغبار (السقيفة!) قبل ألف واربعمئة عام ونَيِّف مازال يَتلبَّد على عقول وسلوكيات ونوايا الحكام ومواليهم..و(حروب الصحابة!) تتجدد كل ساعة في بيوت السفهاء ومدنهم ونصوصهم الى يومنا هذا..ومآثم (خلفاء) التعسف تَسطَّع مَناقباً في فصول الدرس.. ويختفي دور الشعوب ومواقف عقلاء الناس المعارضة للإستبداد من صفحات تاريخ (الملوك!) المفروض على أجيالنا كتأريخ للامم ..منذ داحس والغبراء!
9. تَبنّي ـ أمراء المحاصصة ومواليهم ـ لأشكال (متخلفة) من التسلط ، وممارسة سلوك التوحش الإنتقامي الموروث والمُعاد إنتاجه، وتكريس إنعدام الرحمة في العلاقات بين الدولة والفرد ، ورفض الحوار الشفاف بين الرأي والرأي الآخر، وتجييش الحياة المدنية ، وتمزيق الوطن بالنوايا الإنفصالية، وتقطيع الشوارع بالذبّاحين، وتفتيت الأُسر والمجتمعات المتعايشة بسلام بالعقائد الملتبسة..
بإسم حماية الخصوصية ( العرقية او الطائفية) من ـ غدر!ـ (الأخ) الآخر..الشريك بالوطن!
مما ادى الى تشريد اكثر من أربعة ملايين عراقي داخل الوطن وخارجه ،وترسيخ وشرعنة جدران العزل (العنصري!) بين المدن والشوارع والعوائل!
10. إنعدام (الديمقراطية) في حياة الأحزاب والحركات الحاكمة والمعارضة ..التي تَدّعي انها تريد بناء دولة ومجتمع ديمقراطي..كونها نتاج أنماط (متخلفة) من العلاقات الاجتماعية البدائية ـ الأبوية!ـ ..
فأمراء المحاصصة (القبليّون):
• إما وارثوا زعامة من آبائهم!
• او عائمون على إرث عوائلهم(النضالي!) ، ذلك (الإرث!) الذي لايمكن ان يَفوق (الإرث النضالي) لأي عائلة عراقية باسلة بائسة (تنبذها سلطة المحاصصة اليوم لأنها ليست من موالي أهل السلطة!)
• او انهم (أمراء ـ مُستَحدَثون ـ منتفخون بأموال الدولة المنهوبة!)
• او (قرويون مُلَّمَّعون) متكؤون على العلاقات العصبية القبليّة ، التي طالما إستعان بها الطُغاة لوَئد المجتمعات المدنية الحضرية العاقلة.. مجتمعات (المواطنة) المنفتحة على الذات والآخر..لا المجتمعات الفئوية (الإنكفائية)المنغلقة على الذات وعن الآخر..هذه المجتمعات البدائية الما قبل نشوء المدن!..التي يُراد إعادة إحيائها..مما يفضح بؤس فكر من يَستبدل إنعاش وبناء (المجتمع المدني التنموي) بتجييش (العصبية القبليّة الموالية للسلطة!).
11. خلق المبررات الدموية لتعميق الإنعزالية الطائفية والعرقية والدينية كأحد إفرازات (التخلف)، والبيئة القذرة لإعادة إنتاجه ،وواحد من مؤشرات وجوده الفاقعة!
فما ان ينقشع بعض من دخان الموت عن وجه العراق بُرهةً..حتى تَتَفجر المُفخخات على طول البلاد وعرضها..بأيدي (إسلاموية!!!!) أو(عُرقيَّة!!)، وبعقول أجنبية (إستعمارية!)، وأموال نفطية (طائفية!) من جيران البَغي!
12. لكن (التخلف الثقافي)..هو الأخطر في مرحلتنا العصيبة من تأريخ العراق..( رغم أنه نتاج التخلف الاقتصادي ومُنتِجَهُ في آن واحد)..لأن التخلف الثقافي هو :
• مُنتِج الإذعان النفسي!
• ومروِّج التبعية الاجتماعية للأصنام السياسية (المُعمَّمة) و(الحاسرة الرأس)!
• ومبرر البؤس والفقر والجهل والمرض!
• ومُقَدِّس الإنحطاط الشامل!!
13. ومما يفاقم خطورة (التخلف الشامل!) هو قابليته على إعادة إنتاج نفسه بطاقاته الذاتية ، وقدرته الفائقة على صناعة أدوات تَُفَشيه في جسد المجتمع وعقول الأفراد..مما يجعله (طاقة معاكسة) لحركة التطور التأريخي ، وليس فقط (معرقلاً) لتلك الحركة!
14. ان من اهم عوامل (التخلف) وأحد أخطر نتائجه في آن واحد هو إنعدام ثقافة الانتاج التنافسي المستديم في المجتمع، وغياب المنجز الثقافي( المُجدِّد) الذي يضيف قِيَّما تطويرية الى الحياة العامة والفردية..مما حول مجتمعنا ، و(رؤوس) أهلنا البسطاء ، وأسواقنا الى مَكَبْ لـ(منتجات مادية وفكرية متدنية ورخيصة) ، بل ولنفايات منتجات المجتمعات الاخرى ـ البدائية ـ المُستهلكة للثقافة التقنية المستوردة لبلدانهم اصلا..وللخرافات المُعاد إنتاجها..تلك الـ(منتجات!) الموبوءة التي تهدر الموارد وتُعمِّق التخلف ..وتزيده انتشاراً وعُتمةً وخطراً!
15. إهمال ـ أمراء المحاصصة ـ لدَوْر الثقافة ( التي تُحَسِّن نمط حياة الناس المادية والفكرية والروحية وتُبَدّد ظلام ـ التخلف ـ) في منظومة إدارة الدولة والمجتمع ، الى جانب دعم الدولة بمؤسساتها المدنية والعسكرية والمجتمعية ، لنشاطات إستنزافية تستهدف تأجيج وإدامة دخان التعصب (العرقي والطائفي)الذي يُغشي بصائر الملايين عن حقيقة الكوارث التي جاء بها المحتلون و(ركاب الحافة المرافقة له!) من مُقَتسمي الغنائم ..ويُجَدد مبررات وجودهم!
16. إنعدام البحث العلمي الذي ترتكز عليه قاعدة الإنتاج الجيد ذو القدرة التنافسية العالمية في أي بلد من بلدان العالم.. ( وهو احد المؤشرات الرئيسية للتقدم او التخلف)..نتيجة فقدان البنية التحتية للبحث العلمي ، وإنعدام الموارد المخصصة للبحث العلمي ، وعدم أثرها في الانتاج المادي والفكري ، لغياب الإنتاج الوطني المُتولِّد عن الأبحاث العلمية او المُتَطور بفعلها، إضافة الى الإنغلاق عن منجزات العالم التكنولوجي ، وعدم مساهمة القطاع الخاص بكل ذلك ..لهشاشته ، ولإنضوائه تحت جنح (الدولة الفاشلة!).
17. تَسلُّط (شيزوفرينا المفاهيم!) على حياة الناس وعقولهم وإدارة مؤسساتهم.. نتيجة (التخلف المعرفي)..حيث يستخدم الناس بإنبهار منتجات الحداثة التقنية في عملهم وحياتهم اليومية..
ولكن..
بعقول ومنهجيات وسلوكيات مُتشنجة..مُستعارة من عصور الغزوات ، وركام الضغائن ، وجنوح نَبذ الآخر..
فتُقمَعُ الأفكار التغييرية..
وتََنحسر مساحة التفكير العلمي المنطقي..
ويُلوَّث مناخ التعبير بغبار (النهب الدنيوي المُسَوَّقِ للعقول البِكْرِ بأغلفة المقدسات الاخرَوِّية!) .. ويُكَبَّل الرأي بـ(منطق كواتم الصوت!) المتربصة للمتسائلين عن شرعية إطفاء الحاضر بمآزق الماضي!
18. نتيجة لـ(تخلف) الساسة والمسؤولين عن إدارة الدولة ، وتَسلُّط متصيدو المناصب ( الانتهازيون!) على مراكز القرار السياسي والإداري والثقافي والعلمي.. جرى ويجري تحويل جميع المراكز البحثية او الثقافية الرسمية والمجتمعية (رغم ندرتها ) الى أبواق لتفسير والتبشير بـ(افكار!) قادتهم (الاصنام !) وتبليغ ثرثرتهم للرعية! ..وحَرفِ تلك المراكزعن هدفها الطبيعي في صياغة السياسات العامة للدولة والمجتمع بمختلف ميادين المعرفة!
19. نتيجة لـ(تَخلُّف إدارة وسائل المعرفة الحديثة) ..تفشى إستخدام تقنيات (التواصل الاجتماعي) الإلكترونية ـ على نطاق واسع ـ في نشر مفاهيم (التنافر والانعزال والإقصاء!) ..وفي تكريس التفكير اللامنطقي ، وتجذير التعصب العقائدي ، والتخندق الفئوي الضيق الافق ، وتسويغ سرعة إطلاق الأحكام القطعية المُسبقة..ونشرها، وتبرير التواطئ مع الاجنبي ، وإفشاء الخرافات والدجل والسحر في عقول الناس ومواقفهم وسلوكهم!
مما أدى ـ كل ذلك وغيره ـ الى إنعدام الحوار ـ الصريح المُعبِّر عن النوايا الحقيقية ـ بين الفرقاء ـ المتنابزين بالالقاب!ـ على الارض وعلى شبكة الانترنيت!
20. ان الخطوة الاولى للتنمية الشاملة والخروج من حقل الأزمات المتفجر ..تبدء بإستقصاء جذور (التخلف) وإستئصالها..ونشر مفاهيم ومنهجيات الثقافة المنُتجة للقيم الحضرية الفردية والجمعية، وبناء المؤسسات المجتمعية والحكومية الداعمة لتلك المفاهيم ومستهدفاتها، وتحفيز ودعم الإرادة والقدرة المجتمعية والفردية ـ المادية والمعرفية ـ لنبذ (التخلف) ، وصناعة مستلزمات التقدم في حياة الفرد والمجتمع ، لإثراء الحياة بمنجزات أبناء الوطن ،وفتح الآفاق امام الشراكة الحضارية مع مختلف منجزات الأمم والشعوب الاخرى!
21. إن (ثقافة!) الاذعان لـ(الاصنام السياسية المتخلفة) السائدة اليوم، والنحيب المليوني المتواصل على الماضي ـ وتعليق إخفاقات الحاضرعلى شماعة النظام السابق! _ لابد ان تُنتج فرداً مُحبَطا ، وإستهلاكيا ، وإنكفائياً ، وتابعا ذليلاً لغيره..بينما تخلق ثقافة المساءلة العاقلة ، والاستقصاء العلمي ، والعمل المثمر..فَرداً رائداً، واثقاً بقدراته الشخصية، مُبدِعا لقيم ومنتجات تنموية جديدة ترتقي بمجتمعه وبنفسه!
22. ان اخطر ماأفرزته (دولة المحاصصة) البدائية ـ المتخلفة ـ، التي لَفََقَها الاحتلال هو (عُصبة المتحاصصين) المتسلطة على الدولة والمجتمع .. المسكونة بـ:
• التنافر الناشز فيما بينهم!
• التشاتم المُعيب على الملأ!
• تربص بعضهم للبعض في السر والعلن!
• الكراهية للآخر المختلف معهم في الرأي حتى وإن كان من بطون امهاتهم!
• فساد الذمم الذي صار مضرباً للمثل في الوثائق الدولية!
• إنعدام الكفاءة الذي أودى بالوظيفة العامة الى الحضيض!
• القسوة على الناس..حد تقسيمهم للناس حسب الجغرافيات.. (جغرافية موالية واخرى معادية)!
• التخوين لمن لايُذعن لهم..حتى وان كان شريكهم وحليفهم!
• الولاء الذليل للأجنبي..على شاشات التلفاز..وفي الأقبية السرية!
• إحتقار المواطن..بإغتصاب وطنه ، وإستلاب أمنه ، وغمط حقه في ثروات بلاده!
23. نتيجة لـ ـ إرتداد ـ الفكر السياسي الذي أفرزته الظروف الموضوعية والذاتية المتدنية للتنظيمات السياسية الحاكمة والمعارضة منذ عقود..وتفاقم بعد الغزو ..مَلأ (أمراء المحاصصة) التجويف الذي خَلَّفتْهُ الدكتاتورية بديلا لـ(القيادة الوطنية) التي كان العراقيون يحلمون بها لمرحلة مابعد الدكتاتورية ..
القيادة الوطنية..
ذات الرؤية التنموية والمنهجية الديناميكية المتفق عليها بين قوى الشعب الحرة .. والبرامج الواضحة الاهداف والمحددة المديات الزمنية.. القادرة على المشاركة في تحفيز كافة مؤسسات الدولة والمجتمع لتحريك عجلة الانتاج ، وبناء ثقافة مُنتجة ذات جذور وطنية وآفاق انسانية ..
قيادة مُدركة لدورها في الإنتقال من مجتمع (الإستبداد) و(التخلف) الى مجتمع الديمقراطية والتمدن..
قيادة مؤهلة وقادرة على أداء هذا الدور ، وحريصة على تحقيق مجتمع الرفاهية والعدل..(مجتمع المواطنة) الحرة و(دولة الوطن) الكامل السيادة.
24. فبديلا لبلورة السياسة الاستراتيجية الوطنية التي تحفظ المصالح الأساسية للشعب والوطن..إنكشفت عورات أهل السلطة ـ المتخلفة ـ في مواجهة العدوان المتعدد الاشكال والاطراف على العراق وشعبه!
العدوان المستمر والمتفاقم من دول الجوار..أمام مرآى ومسمع .. بل وبمشاركة المحتلين..الذين نكثوا بإلتزاماتهم الدولية كـ ـ محتلين! ـ في حماية سيادة العراق ـ البلد المحتل ـ ومصالحه!!
فـ(موالي ايران) في الحكم رفعوا عقيرتهم على العدوان التركي.. لكنهم أُصيبوا بالصمم امام العدوان الايراني العسكري ، والبيئي ، والفكري المتعدد المآثم الذي تواصله ـ الحكومة الاسلاموية! ـ في ايران..
فيما جأر (مندوبو تركيا) في الحكم إحتجاجا على العدوان الايراني..وهم يضعون أصابعهم في آذانهم أزاء العدوان العسكري وحرب تعطيش العراق حتى الموت الذي تمارسه ـ الحكومة الاسلاموية ! ـ في تركيا..
وعندما تَدُكُّ الطائرات والمدفعية (الاسلاموية!)التركية والايرانية بوحشية بيوت القرويون الكُرد الآمنين في القرى الحدودية..(يستنكر!) الزعماء (المناضلون).. ويُرسلون الوفود المُتَوَّسِلة الى (الدول الجارة المسلمة!!)..لكنهم يَستنفرون كل قوتهم العسكرية والسياسية والعقائدية لحسم (المعركة المصيرية!) في (المناطق المتنازع عليها داخل الوطن!) بدماء أبناء الوطن..ويطالبون المحتلين بالبقاء لحسم هذه المعركة (المصيرية!)..وليس حماية الحدود والسيادة الوطنية وفق الاتفاقيات الدولية!!
ويُلَبِّد (المنتفعون ـ الانتهازيون ـ في قمة السلطة) بالغموض مايجري من إغتصاب للمياه والأرض وحشد للجيوش وإختطاف للصيادين على حدود الكويت ، لإسترضاء المُحتلين ومُمَوِّليهم!
وبينما كان (النظام السوري ـ قبل أشهر معدودة ـ قاعدة إنطلاق المُفَخَخين الرئيسية ، لتفجير أطفال العراق ومدنه ، في خُطب وإعلام السلطة!) ، صار ـ النظام البعثي السوري ـ اليوم بقدرة قادر حليفا صدوقا لأهل الحكم في العراق بمباركة ايرانية!
تلك بعض من صور الفساد السياسي والتخبط الإستراتيجي في رأس (دولة المحاصصة) المتخلفة!!
25. منذ ان نَصَّبَ بريمر أول عَيِّنَةٍ (متخلفة) لإدارة الدولة العراقية (مجلس الحكم) كنواة لـ(دولة المحاصصة) في العراق..وسيول الدم ودخان التضليل تحجب رؤية الحاضر والمستقبل عن بصيرة ملايين العراقيين..وإنجرف البعض منهم وراء أكاذيب الساسة المستَورَدين وإنخدعوا بمواعظ السفّاحين..ووجدوا أنفسهم ضحايا ممارسات ونوايا سوء متذابحة يتخندق خلفها أمراء المحاصصة ومن ورائهم المحتلين وأنظمة جوار السوء!
26. ليست خافية على فَطين إحتياجات العراقيين الحياتية الطبيعية كمواطنين يعيشون في القرن الواحد والعشرين..لكن مايدعو الى الغضب المشروع وضرورة التغيير العاجل هو (إغفال) (امراء المحاصصة ومواليهم) لمصائر العراقيين داخل الوطن وخارجه..وإنغماسهم بالنهب وتأجيج الضغائن وتبرير الإذعان للأجنبي والانزلاق نحو هاوية التطرف الطائفي والعرقي..
وهذه إحدى سياسات دولة المحاصصة ـ المتخلفة!ـ وبعض تداعيات الاحتلال الراعي لها.
27. لان ـ مُقتَسِمي الغنائم !ـ يَخشون يقظة الشعب وتحرره من عبادة (الاصنام السياسية المُجوَّفة!)، ويُدركون خطورة إشراكه ـ الفعلي ـ في إدارة شؤونه على مصائرهم ، كونه سينبُذهُم ويُبعِدَهم عن السلطة ، لفسادهم ، وعدم كفاءتهم ، ولاوطنيتهم ( وليس لأسباب طائفية أوعرقية كما يدعون!)..
28. ولأنهم خرجوا من رحم الدكتاتورية المحلية الإقصائية، ونشأوا في بيئة الدكتاتوريات الاقليمية (المتخلفة)، وإحتموا بقوى (النهب)الدولية.. فقد نسجوا لأنفسهم خيوط التسلق الخاطف للسلطة ، وأسسو مراكز ووسائل وموارد التأبد فيها..منذ الساعات الأولى لدخولهم الرسمي الى بيت الطاعة الامريكي عام 1998!
29. لكنهم مثل جميع (الاصنام !) المُتشبثة بالسلطة وذُبابُها اللاّسع الطَنّان ، الذين تتأجج المُدن تحت عروشهم ـ في أيامنا هذه ـ يجهلون منطق التأريخ رغم فصاحته وإصطخابه وسطوعه!
ويستهينون بوعي الشعب وإرادته..رغم إطاحته برؤوس عصيَّة ليست بعيدة عنهم..كانت مدَعَّمَة بالخرسانة الامريكية الصلبة على مدى عقود!
ويتوهمون:
بسُباتِ الشعب الأزلي المتأبد..رغم يقظته التي باغتت (سليمان وجنوده!).. وتُزَلزِل الأرض تحت أقدام غيره!
وانهم قد ضلَّلوه بـ(الإختلاف) التناحري الفئوي(المقدس!) الذي إستعاروه من السلف الطالح ..وجاؤوا به مع الاحتلال!
وانهم أخضعوه بـ(التعسف) الإقصائي ، و(التخلف) الموروث..أوالمُعاد إنتاجه..أو المُستَحدَث!!!



#مجمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصانةٌ لبنادق المحتلين ..ولاحصانة لأرواح العراقيين!!!
- هل تَجحَدُ (الأوطانُ) بأبنائها..وكيف يخون انسان (بلاده)؟!!!! ...
- ( عقلانية ) الانتفاضات الشعبية في بلداننا..وأوهامها؟!(1)
- (النظام الايراني) والعراق.. سدٌ تُرابيٌّ على الحدود وإختراق ...
- المالكي..-الشخص الطارئ- على -الزمن الطارئ-!
- تفكك ( لادولة) الماضي..ونشوء ( دولة ) المستقبل في العراق؟!
- نجحتم في تخفيف حِدَّة إنفجار الإعصار..وفشلتم في إزالة اسباب ...
- إجعلوا ( جُمعة التَطهير!) 25 شباط..بزوغَ فَجرِ عَصرٍ سومري ج ...
- ال(الغوغائي!) المالكي يتوعد المتظاهرين ( المشاغبين!)؟!
- فساد (الخدمات)..بعض من فساد (السلطة)..فأيقظوا المُدنَ من الس ...
- لماذا يخشى المالكي من عويل (الخدمات) في (عرش) الفساد؟!
- (الحوار المتمدن)..لماذا؟
- الوردي والحكيم..وحرية العراق
- (كلمة حرة) بمليار دولار..أو(.........)؟!!
- تفكك الائتلافات..وانحدارالمساومات..وقمع نشوء التحالفات؟!
- في ذكرى الثورة المغدورة..خصومها مازالوا لليوم ينتقمون من الع ...
- بعد فشل (المتحاصصين)..بايدن يشكل الحكومة العراقية؟!
- (تداول) المالكي وعلاوي..يَقلِبُ طاولةَ المتحاصصين المستديرة! ...
- ضرورة نبذ(الإقصاء التعسفي)..ومقترح ل(تشكيل الحكومة الجديدة)؟ ...
- مغزى (إنتفاضة الضوءعلى الظلام) التي أطلقتها البصرة الفيحاء؟!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجمود حمد - مأزق الحكم في العراق..بين (الإختلاف) و(التخلف)!؟