أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عدنان هادي - سوريا بين تحديات الداخل ورهانات الخارج














المزيد.....

سوريا بين تحديات الداخل ورهانات الخارج


حسين عدنان هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 15:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تم بعون الرب تدحرج كرة الثلج إلى سوريا من الربيع العربي إلى الخريف السوري هذا ما كانت تطمح أليه أمريكا وأمها إسرائيل تساندها القوى المعارضة لافتراس الأسد وتمزيقه لماذا يا ترى ؟؟؟ لأنها لا تقبل الابتزاز لأنها لم تسهل احتلال العراق ولأنها تدعم المقاومة حزب الله وفلسطين ولأنها صديق مشترك لإيران وحزب الله العدو الأكبر للشيطان الأكبر , وهذا ما يخالف إسرائيل ويهدد مستقبلها لهذا تعارضه أمريكا الحريص الأول للمصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط فهي تريد(أمريكا) تحييد سوريا في الصراع، التحييد لا يتعلّق بموقف سوريا اتجاه إيران فقط، بل بموقف سوريا من "إسرائيل" أيضا, ذلك أن ما يهم أمريكا بالدرجة الأولى، أن تتوقف سوريا عن احتضان المقاومة الفلسطينية وحزب الله, وهي تظنّ أن دمشق تستثمر علاقاتها الجيدة مع إيران من أجل دعم التنظيمات التي تقف بالضد من إسرائيل , وباختصار شديد أن فلسطين، السبب الرئيس لخلاف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جهة و مع سوريا من جهة أخرى, ذلك أن فلسطين هي بوصلة ومحرك السياسة السورية في المنطقة, فالتفاهم الاستراتيجي مع إيران مسوّغه الاستقواء بها لعدم تمكين أمريكا، ومن ورائها "إسرائيل"، من ليِّ ذراعها للتخلي عن دعم تنظيمات المقاومة في فلسطين ولبنان.
أن أمريكا تدرك جيد مدى تأثير سوريا على الأوضاع في المنطقة فهي تسعى بكل قوة على تفتيت أي قوة تعمل بالضد من إسرائيل وان عدم تمزيق سوريا سيؤدي بدوره إلى تحالف ثلاثي بين سوريا وإيران وحزب الله وهذا سيشكل خطرا على إسرائيل, هكذا تواجه سوريا مشكلة خارجية كبرى من قبل الدول الكبرى وهذا شئ وليس كل شئ فسوريا ألان تواجه مشكلة إقليمية كبيرة أيضا والدعم والترويج لهذه المشكلة هي أمريكا فقد أدركت أمريكا جميع الأوضاع السياسية الإقليمية في المنطقة وفتت المنطقة الإقليمية دينيا أو طائفيا لهذا فان سوريا تواجه مشكلة دينية من قبل الدول العربية لآن القائمين بالاحتجاجات هم وبصراحة شديدة من أبناء السنة وان جميع الدول المحيطة ذات أغلبية سنية فهي تقف مع المحتجين الذي قادهم التعصب الأعمى لخدمة المصالح الإسرائيلية, لهذا كانت سوريا متقوقعة في رهانات خارجية كثيرة وكبيرة أضافتا إلى تحديات داخلية لا تقل أثرا عن الرهانات الخارجية على الأوضاع المتأزمة في سوريا لا يمكن أن تحل ألا عن طريق الحوار والإصلاح والتغير السياسي على المستوى الداخلي في سوريا, بين جميع النخب السياسية المعارضة منها والموالية ,أن إلية الإصلاح المقصودة هنا ليست تقويم عمل الإدارة والمؤسسات الدولة ، ولا عن بناء نظم صالحة للتعليم والصحة والنقل والبحث والتقنية والخدمات الاجتماعية وغيرها, وليس هناك أي تناقض وتصادم فيما بينها، فهي جميعاً أهداف حتمية ضرورية ومترابطة, لكنه يعني بكل بساطة، أن تحرير سورية من مخاوفها ونزاعاتها العميقة وتطمينها على مستقبلها وإعادة الثقة إليها في قياداتها ونخبها، هو وحده القادر على تفجير طاقات أبنائها وإطلاق أيديهم من القيد وعلى إعادتهم إلى سكة العمل والإنتاج والإبداع والعمل على أعادة بناء سوريا الجديدة على يد أبناءها وتفويت الفرصة على المغرضين الذين يعملون وبكل قوة على استباحة سوريا وتمزيقها وتفتيتها.
وفي الحقيقة أن القراءة المتفحصة والمتبصرة للأوضاع التي تجري حاليا في سوريا نجد بأن هنالك أحداث مضخمة وكبيرة تختلف اختلافا كبيرا على ارض الواقع روج عنها وإعطائها قوة التضخيم الأعلام العربي المقيت الذي يخدم المشروع الصهيو أمريكي . أن مواجهة المشاكل الكبرى والوقف ضدها والعمل على تفكهها ليست بالمواجهة المستحيلة لكنها صعبة وصعبة جدا يقتضي ويتطلب العمل الفعال والمؤثر الكبير بين المعارضين التي تقودهم العاطفة الدينية وبين والذين يريدون لسوريا الاستقرار , ويتوجب على الطرفين أدراك الخطر القادم الذي يهدد المستقبل السوري وشعبه والعمل على مواجهته بكل عزم وقوة إذ يقول كارل ماركس :يصنع الناس تاريخهم بأيديهم. لكنهم لا يصنعونه على هواهم, ولا يصنعونه في ظروف اختاروها هم, بل في ظروف يواجهون بها. في ظروف معطاة لهم, منقولة مباشرة من الماضي.
أود أن اطرح بعض الأسئلة التي تثار بين المعنيين في الشأن السوري وهي كما يأتي:
س1: ما هو موقف سوريا اليوم من الأوضاع الراهنة بين تحديات الداخل الكبيرة ورهانات الخارج الأكبر؟؟؟
ج- أن سوريا اليوم هي في أسوء مواقفها وحالاتها حيث تكالبت عليها المشاكل الكثيرة والكبيرة التي تهدد مستقبل سوريا فهي تتوسط دائرة جميع ما حولها يريد تمزيقها وافتراسها فالمواجهة صعبة يا سوريا.
س2: ما هو المرتقب وما هو المنتظر من الأحداث التي تجري في سوريا؟؟
الجواب: أن ألامعان والنظر للواقع السياسي الذي جرى مؤخر في المنطقة العربية نجد بأن هنالك دكتاتوريات سقطت واحدة تلو الأخرى بفعل أمريكي خادما للمصالح الإسرائيلية وان السياسة التي تتبعها أمريكا في هذه الدول هي تقليم أظافر النظام وتآكله إلى أن يتم تهديمه وهذا ما فعلته مع نظام ألقذافي وما تعمله وتفعله اليوم ضد النظام السوري.
س3: هل ستعصف رياح التغير سوريا وتقلب النظام وما هو مستقبل سوريا بعد الأسد؟
ج- نعم وللأسف ستكون هنالك نهاية للنظام السوري لكن الوقت لم يحن بعد فأمريكا تعمل ألان على تقليم أظافر النظام السوري وتهديمه حتى لا تكون هنالك نهضة سريعة للنظام الجديد فمستقبل سوريا بعد الأسد هو مستقبل متفكك غير مستقرا سياسيا متفكك أجماعيا وهذا ما لا نأمل أليه . والله العالم وراء كل شئ .



#حسين_عدنان_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والدور الأقليمي المزعوم
- العراق بين أستحالة الأصلاح وحتمية التغير
- الهوية الوطنية العراقية بين اندثار الماضي وطمس الحاضر
- الفدرالية ومستقبل العراق
- الأعلام العربي بين التعتيم والترويج والتسويق


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عدنان هادي - سوريا بين تحديات الداخل ورهانات الخارج