عبدالناصرجبارالناصري
الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 15:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لاأحد يستطيع أن ينكر ماقدمته الأحزاب السياسية العراقية من تضحيات ومساهمات من أجل تخليص الشعب العراقي من الكابوس البعثي والصدامي , ولاأحد يستطيع ان ينكر حب الشعب العراقي لاسيما العراقيين المظلومين من البعث كانوا يحترمون ويعشقون الأحزاب المعارضة لصدام حسين , وكان المظلومون من الشعب العراقي يعولون على عدالة ونزاهة هذه الأحزاب وكانوا يدافعون بكل مايملكوا من قوة عن تلك الأحزاب التي كانت توصف وتسمى بالأحزاب المجاهدة !
ولكن في هذه الأيام شعر جميع العراقيين الذين كانوا بالأمس القريب يدافعون عن هذه الأحزاب شعروا اليوم بأن الأحزاب لم تعد أحزاب مجاهدة ولم تعد أحزاب تحارب البعث وتحارب صدام حسين وثبت للجميع أن هذه الأحزاب كانت تعمل ولا تزال لصالح مصالحها الشخصية وتعمل لصالح منتسبيها وأمينها العام ورئيس حزبها !
ومن الأسباب الحقيقية التي أدت الى كره الشعب لهذه الأحزاب مايلي
- أمتلاء مقرات الأحزاب السياسية بالبعثيين , فكيف يحترم المواطن العراقي المظلوم من البعث هذه المقرات وهو يرى بعينه أن الذين ظلموه وعذبوه وأعدموا ذويه متواجدون داخل هذه المقرات ويديرونها ويأمرون وينهون بها
- تزكية البعثيين والعمل على مساعدتهم وتعيين أبناء البعثيين
- زيارة العوائل البعثية والأتصالات المستمرة والمفتوحة مع البعثيين ومع عوائل البعثيين
- الأكذايب والمواعيد الكاذبة التي تطلقها رؤساء المقرات , حتى وصل الأمر بالمواطن العراقي لايثق بأي وعد من وعود الأحزاب لأن الجميع يكذب , ولاأعرف كيف يكذب الأسلامي ! وكيف يكذب المنتمي الى حزب أسلامي ! ولذلك كان لهذا الكذب دور واضح في نفور المواطن العراقي من الأحزاب الأسلامية وهذا أدى أيضا الى نفور المواطن العراقي حتى من الأسلام لأن صفة الكذب مكروهة وغير محببة لدى الكثير من المواطنين فكيف يقبل المواطن بأكاذيب أسلامية ؟
- عدم أمتلاك الأحزاب أحصائية بالمواطنين المجاهدين الذين جاهدوا في عهد صدام حسين
- عدم زيارة العوائل المجاهدة والأطلاع على همومها وأوضاعها ومعاناتها
- غياب عمل اللجان التي من المفترض أن تكون لكل حزب لجان ولكل لجنة أسم وعمل محدد
- عدم وجود نظام داخلي يعمل به الحزب ويلزم أعضائه بالألتزام به
- عدم وجود آلية يتم من خلالها ا لتدرج في الحزب
- العمل على تقزيم دور الأعضاء وعدم سماع الأفكار التي يطرحها الأعضاء
- الأقتصار على فرد واحد في قيادة الحزب وعدم فسح المجال للأعضاء الأخرين
- عدم تبني أفكار جديدة
- يقتصر الحزب على تمجيد الشخص المسؤول في الحكومة التابع لهذا الحزب وعدم أنتقاده
- التشهير بالخصوم والمعارضين لخط الحزب
جميع هذه الأمور وغيرها كثر ساهمت في أيجاد فجوة وأيجاد نوع من الكره بين المواطن العراقي المظلوم من البعث وبين مقرات الأحزاب
#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟