أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - صدور طبعة بغدادية لكتاب عزيز الحاج - بغداد ذلك الزمان-














المزيد.....

صدور طبعة بغدادية لكتاب عزيز الحاج - بغداد ذلك الزمان-


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 12:22
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر عن دارميزوبوتاميا-2011- في بغداد الطبعة الثانية لكتاب "بغداد ذلك الزمان" للكاتب الكبير عزيز الحاج، الذي كتب مقدمة جديدة للكتاب حيث ذكر ان هذا الكتاب صدر في أواخر التسعينات، حيث كان نظام صدام قد أمعن في بغداد والعراق والمجتمع خرابا بعد خراب، وأطلق حملته الإيمانية، التي تعود اليوم، وبعده، تحت ثوب ديني مذهبي جديد،لتنقض على الحريات الفردية وعلى الموسيقى والفنون والحرية الدينية وحقوق المرأة أراد النظام المنهار اجتثاث كثير من فضائل أهل العراق وتراثنا الحديث، وبرهن التاريخ على ان من كل من يحاول ذلك لن يلقى غير الخسران وسوء المآل.

بغداد كانت قلب العراق وما يحل ببغداد ينعكس لا محالة على كل العراق، ومن هنا فإن مركزا للدولة في بغداد ديمقراطيا مدنيا وعلمانيا هو الضمان الحقيقي للحقوق والحريات وللتقدم والازدهار، بما فيها حقوق الشعب الكردي كاملة وحقوق الأقليات القومية والدينية وحقوق المرأة. والبديل ليس بين مركز مفرط في المركزية المستبدة وبين حالة انتفاخ صلاحيات المحافظات لحد أن منها من تتصرف وكأنها مستقلة، مع التاكيد على اختلاف حالة إقليم كردستان الفيدرالي، الذي تجتمع فيه كل مقومات الفيدرالية من تاريخ وجغرافيا ولغة وتقاليد وتطلع قومي. والمؤسف أن الدستور العراق المشوه قد خلط بين الصلاحيات مما جعله متعدد التفسيرات وبما يسمح لهذه المحافظة الجنوبية او تلك بالمطالبة بالفيدرالية.

كتابي عن بغداد كان صرخة من الأعماق تنديدا بما حل بالعراق عهد ذاك، وحنينا جارفا لأيام أعتبرها كانت، وبالمقارنة مع اليوم، عهدنا الذهبي، وهذا برغم ما مر في تلك العهود من آثار بعض السياسات ومن ظلم، ولاسيما في الريف. فالعهد الملكي لم يكن جنة ولكنه لم يكن جحيما كما صور البعض، وعهد الثورة من بعده، قدم لنا الزعيم عبد الكريم الذي كان رمزا للتآخي والتسامح العرقي والمذهبي والديني وعلامة مضيئة في النزاهة. وقد غاب عنا وهو لا يملك قصرا ولا راتبا دسما ولم يعرف عنه أنه استولى على قصر لدولة أو لشخص. فأين نحن اليوم من رواتب المسئولين والنواب، ومن انتشار الفساد عرضا وطولا، وعمقا؟!

قسم الكتاب الى سبعة فصول وملحق، حيث تطرق المؤلف لولادتة وطفولتة بين الكاظمية وكرخ الشواكة و باب السيف والصالحية، و حياة الحاج علي حيدر واصدقاؤه، الشخصيات المحلة في الشواكة وباب السيف ، وجغرافية المحلات.
تناول المؤلف ذكرياته في اربعينيات القرن العشرين حيث اطلق عليها تسمية"أعوام التحولات
وذكريات كرادة مريم" حيث ذكر: أكملت المتوسطة في مدرسة "التفيض" في أحد أزقة "العاقولية" بالشرق من "الحيدرخانة". وأذكر أننا كنا ننزل غلى الزقاق من شارع "الرشيد" على درجات من الطابوق، وكان الزقاق ينتهي شمالاً إلى "قنبر علي"، وجنوباً إلى "جديد حسن باشا"، وغرباً "للحيدرخانة". وبعد إكمال دراستي في المتوسطة، انتقلت إلى "الثانوية المركزية" (1941-1942) في منطقة "السراي" مقابل مبنى البريد المركزي (عهد ذاك) بساعته الكبيرة. وكنت أحياناً أقطع إلى المدرسة "سوق السراي"، ملقياً النظرات على الكتب والمجلات، (المصرية أساساً)، وسائراً بموازاة سراي "القشلة"، فمبنى وزارة التربية، ثم موقف شرطة السراي، (الذي اعتقلت فيه مراراً بعدئذ)، وحتى الثانوية. وكان ممكنا،ً قبل بلوغ المدرسة الثانوية، الانحراف قليلاً إلى اليمين للدخول إلى سوق الميدان، وهو سوق "الهرج" الكبير (تمييزاً له عن سوق "الهرج الصغير بجوار المدرسة المستنصرية). في تلك السوق كانت تباع مختلف السلع، وتجرى المزايدات المتنوعة، ويمكن الوقوف هناك لشرب عصير الزبيب مع الصمون (الخبز) والجبن أو مع الصمون وحده، كما كان يحدث لي أحياناً، فيما بعد، عند عودتي من الكلية. وينتهي السوق إلى الجامع الأحمدي ومقهى الميدان الكبير، الذي اخترته مع زميل السجن حميد حمدي بعد خروجنا من السجن عام 1958 لتحرير أربعة أو خمسة أعداد من مجلة أسبوعية وضعت تحت تصرفنا. وفي زاوية تطل على شارعين، كانت المدرسة المأمونية الشهيرة، وبجوارها أحد أبواب وزارة الدفاع و "طوب أبو خزامة" الذي كان العامة ينسبون له المكرمات!
تناول المؤلف اقوام بغداد من كرد فيلية ويهود العراق ونبذة عن مسيحييّ بغداد ، وكذلك كتب عن حمامات بغداد، و بغداد في رحلة أوليفيهعام1791، وبغداد 1941 في عين بريطانية جيرالد دي كاوري، وبغداد في ذاكرة الصحفي اليهودي المهاجر لإسرائيل منشّي زعرور,
تألف الكتاب من 166صفحة من القطع الوسط.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام عبود: • إذا كان زمن صدام الثقافي هو الخراب، فإن الثقافة ...
- الرواية بين أسبقية الكتابة واستراتيجيّة المحاكاة
- الاساءة للموسيقار العراقي الكبيرصالح الكويتي في مسلسل -فاتنة ...
- الإغراب في الشعر العراقي المعاصر جيل الستينات
- خطاب الجنس..مقاربات في الأدب العربي
- ألف ليلة وليلة.. كتبها ابو حيان التوحيدي
- بَعد إذنِ الفَقيه
- صناعة الاخبار العربية
- د. رشيد الخيون: العلمانية ليست حزب ولا نظرية ولاأيديولوجية
- سيميائية الإعلام
- تأثير البيئة العراقية في اعمال سامي ميخائيل( رواية فيكتوريا ...
- أخبار وحوادث يهود العراق في يوميات محمود خالص- ذاكرة ورق-
- مذكرات طفلة يهودية في عهد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم
- الأخرس يسرد حكاية المثقفين العراقيين في كتاب جديد
- نيران البصون.. في جسدها يجري دجلة والفرات
- الثقافة العراقية .. الحوار مع الذات
- الوحدة العربية بين الحقيقة والوهم وموقف صحيفة الأهرام منها ( ...
- مع كتاب -الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق- للدكتور ع ...
- المثقفون الإيرانيون من التأسيس إلى الثورة
- من اعلام الصحافة العراقية .. منشي زعرور -السميذع- العربي الي ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - صدور طبعة بغدادية لكتاب عزيز الحاج - بغداد ذلك الزمان-