احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 11:58
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
نعم ستنجح ثورة شباب كاستمرارية لحركة التغيير التاريخية، ولكن على الثوار أيضأ أن يرفعوا راية الاستقلال لعام 1932 كي يلفظوا نظام البعث بكل ما يدل عليه والى الأبد، أن رفع الثوار لراية حزب البعث تدل على التزام الثوار بعنصرية حزب البعث.
اشعر دائما بتفاؤلي المفرط عند تقيمي للأحداث وجنوحي الى الجانب الإيجابي، أصيب أحيانا وافشل أحيانا أخرى، ولكن لم أغير من قناعتي بالتفاؤل مثل معيار ثقتي بالآخرين، أثق بالفرد الى أن يثبت عكس ذلك، فخسرت الكثير وربحت اكثر من جراء هذه القناعة، وقد نصحني اكثر من صديق من مشارب وأعراق مختلفة أن أُغير من قناعتي هذه فارد عليهم بما يلي: “: لنفرض ان 15٪ من مجموع علاقاتي الشخصية والمهنية يخونون ثقتي بهم، فلن أُضحي بـ 85٪ من علاقاتي المميزة مع الآخرين بسبب حثالة لا تتجاوز 15٪".
لو نحلل ببساطة مقومات نجاح وفشل النظام السوري في قمع انتفاضة الشباب نجد كفة الفشل للنظام وكفة النجاح للثوار ولنذكر بعض ما هو معلن ونترك المخفي من الأسرار:
1. عدم رضا أحرار الشعب السوري على النظام وتقديمهم لأرواحهم قرابين في سبيل نيل الحرية والكرامة والمساواة وهم يمثلون اكثر من 85٪ من الشعب السوري.
2. انشقاق وحدات من القوات المسلحة هي كشرخ يصيب السد الذي سيؤدي الى انهيار السد والطوفان.
3. فشل الأساليب القمعية في تونس ومصر وليبيا في القضاء على ثورات الشباب يقوي من إصرار الشعب السوري على تغيير النظام.
4. وقوف شعوب العالم الحر مع الشعب السوري.
5. ان العقوبات والحصار الاقتصادي على النظام تكبل أيادي النظام وستشلها مع الأيام.
6. ندرة الدول الداعمة للنظام بشار الأسد وهي الدول التي تشترك بمعاداتها للشعوب وحرصها على مصالحها الاقتصادية والعسكرية مع النظام السوري وقد سجلت هذه الدول مواقف مماثلة مع الشعب الليبي والمصري والتونسي.
7. تحول النظام السوري من نظام حزبي حاكم الى نظام حكم عائلي يصارع من اجل الحياة.
أن سبب واحد من الأسباب أعلاه كاف لإسقاط نظام في الدول العالم التي يستند الحكم فيها على تطبيق الدستور وحقوق وكرامة الإنسان.
أن ما يمد من عمر نظام بشار الأسد هو خلافات وتخبط المعارضة وعند ساعة الاتفاق ستعد الدقائق حتى ينهار النظام، أن أسباب خلاف المعارضة هي خضوعها لنفوذ القوى الإقليمية.
أن إحدى العوامل التي جمعت المعارضة الليبية بكل أطيافها مع الثوار كانت اجتماعهم تحت راية ليبيا الحرة قبل القذافي بينما نرى الثوار والمعارضة السورية ترفع راية البعث التي تعني التزام الثوار والمعارضة بمبادئ حزب البعث العنصرية، فأولى بثوار سوريا ومعارضتها أن يرفعوا راية الاستقلال لعام 1932 بألوانها الخضراء والبيضاء والسوداء مع ثلاثة نجوم حمراء الى ان تستبدل براية تجمع أطياف الشعب السوري لتميز الثوار عن حزب البعث .
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟