أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - سلمية الثورة السورية انتهت ولا بد من مخرج














المزيد.....

سلمية الثورة السورية انتهت ولا بد من مخرج


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنكن واقعيين، سناريو الثورة السلمية في سورية –على الطريقة التونسية والمصرية- انتهى بعد تدخل الجيش الممنهج وقمعه للشعب بشراسة شهوراً طويلة.
النظام المجرم أثبت أن عنده خياراً وحيداً وهو استخدام الجيش لقتل المتظاهرين أو جرحهم أو اعتقالهم حتى بلغ عدد القتلى قرابة ثلاثة آلاف وعدد الجرحى ستة آلاف وعدد المعتقلين ستين ألفا وعدد الملاحقين 64400 كما صرح رئيس النظام السوري منذ شهرين ولعل الرقم تضاعف الآن، والمصيبة أنه في كل يوم يظن النظام أنه على وشك الانتهاء، فمنذ أربعة أشهر قالت المستشارة بثينة شعبان لقد أصبحت الازمة وراء ظهورنا، ومنذ شهر طلب النظام من الاتراك مهلة اسبوعين لينهي الاحتجاجات، ومنذ أيام قال أحد أبواق النظام لقد أنهينا 90 % من الازمة!!!. اذن هذه هي رؤية النظام القمع والبطش حتى تخمد الحركة.
الثورة السلمية انتهت، وبدأت الآن المذبحة الممنهجة بيد الجيش ذو القيادة الطائفية التي ارتبطت مصالحها بالنظام ولم يعد جيشا وطنيا بعد كل هذا القتل والدماء وإن كان فيه كثيرين مغلوبين على أمرهم، ولكننا بالمآل لم نعد قادرين على التعويل على جيشنا كما عول الشعب التونسي والشعب المصري على جيوشهم الوطنية.
إصرار بعض الناس على استمرار الثورة السلمية والاعتماد على لجان مراقبة ومنظمات حقوق إنسان لايجدي مع نظام شبيح مثل النظام السوري، هذا الحل سيستهلك مزيدا من الوقت بمزيد من الضحايا دون جدوى. النظام سيراوغ ويفشل كل هذه الانواع من الاجراءات فهذا هو اختصاصه.
لم يبق أمام الشعب السوري إلا خيارين
الاول طلب التدخل الدولي على الطريقة الليبية -ليس هناك تدخل بري- حظر جوي للنظام السوري، ضربات جوية لمراكز القوة للنظام، انتشار قوات سورية منشقة عن الجيش أو مسلحة من الشعب –كما حصل في ليبيا- لتجهز على النظام الذي سيتغير أداؤه بمجرد تلقيه لضربات جادة قوية كما حصل لنظام القذافي المخلوع.
والثاني، لو تأخر التدخل الدولي فستتنامى الدعوات لتسليح الشعب ودفاعه عن نفسه، وستلقى القبول لدى الناس بالتدريج وكأمر واقع، وهذا غالباً سيؤدي إلى حرب طائفية وقد يؤدي إلى حرب إقليمية.
الحل الثالث هو انتظار مفاجئات وتطورات ليست في الحسبان، وهذا أمر ممكن، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه عند التخطيط ورسم الاستراتيجيات، إنما يستفاد منه عند حدوثه، ولذا لا نعتبره حلا عندما نعد الحلول.
أتمنى أن تقتنع أطياف الثورة السورية بضرورة قبول التدخل العسكري الجوي قبل فوات الأوان، وبعد أن تقتنع بهذا فامامهم مهام كثيرة أهمها تشكيل مجلس وطني أو انتقالي يمثل الشعب السوري الثائر ويلقى القبول من المجتمع الدولي ويطمئن المحيط الاقليمي لسورية ويبشر بسورية ديمقراطية حرة لا تعتدي على أحد وتنهي سياسة الابتزاز والبلطجة التي كان ينتهجها النظام السوري في محيطه الاقليمي.
من المناسب أن يرأس المجلس الوطني سياسي مخضرم مقبول من الجميع وليس عنده عداوات مع أحد ومن الاسماء المناسبة مع حفظ الالقاب، برهان غليون وهيثم المالح ورياض سيف ورياض الترك وعارف دليلة وسمير النشار وفداء الحوراني... وغيرهم ممن عرفهم الشعب السوري مناضلين صابرين ثابتين على المبدأ.
والدرس المستفاد من تأخر إعلان المجلس الوطني السوري هو أنه عندما يتأخر أهل الحل والعقد والاكفاء في أخذ زمام المبادرة ينفتح الباب أمام الاقل كفاءة فتتفتت الجهود وتضيع الاوقات، والدرس الثاني أن على المعارضة السورية أن تكف عن اسلوب التخوين واتهام النيات والتجريح الذي كاد أن يطال الجميع، وفي النهاية ليس أمامنا سوى أن نتعامل مع بعضنا بايجابية وديمقراطية وحرفية فليس هناك الكامل إنما يمكن أن يكمل بعضنا بعضاً.
العجيب أن المجلس الانتقالي الليبي تشكل بعد 12 يوم من الثورة الليبية وكان كثير من رموزه مسؤولين في حكومات في عهد القذافي في وقت من الاوقات ورئيسهم مصطفى عبد الجليل كان وزيرا للعدل في إحدى حكومات القذافي المخلوع، فنحن أحسن حالا والحمد لله، لذا فاننا نأمل الوصول إلى نتائج جيدة قريبا، فسددوا وقاربوا.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مؤتمرات المعارضة والمجلس الوطني
- كيف سيسقط النظام السوري
- النظام السوري يعيد إنتاج مجزرة حماة بالتقسيط
- دعني أهاجر
- مؤتمرات المعارضة السورية في المهجر
- قال الرئيس وليته سكت
- الثورة السورية والفت البطيء
- الشعب الذي وقف عارياً أربعين سنة
- دولة المخابرات السورية
- الثورة عندما تصبح ثقافة
- إني أعترض
- هل يستفيق النظام السوري قبل أن يثور براكوس؟!!
- كيف ستحدث الثورة في سورية؟
- حمائم وصقور، لا سكون القبور
- الفنان أبو راتب في القفص الاميركي
- ماذا تحمل لنا يا شهر فبراير؟
- آفاق العمل أمام قوى المعارضة السورية
- متى تنحاز السلطة للوطن؟
- مرّي على أهلي
- الدولة المدنية هي الحل


المزيد.....




- وسط جدل أنه -استسلام-.. عمدة بلدية كريات شمونة يكشف لـCNN ما ...
- -معاريف- تهاجم نتنياهو وتصفه بالبارع في -خلق الأوهام-
- الخارجية الإيرانية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
- بعد طردها دبلوماسيا في السفارة البريطانية.. موسكو تحذر لندن ...
- مراسلنا: مقتل 8 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف ...
- مع تفعيل -وقف إطلاق النار.. -الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عا ...
- هواوي تزيح الستار عن هاتفها المتطور القابل للطي
- -الإندبندنت-: سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق وال ...
- ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لبدء عملية انتقال الس ...
- بعد سريان الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يحذر نازحين من العودة إل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - سلمية الثورة السورية انتهت ولا بد من مخرج