|
الحل هو لا اسلام بعد اليوم
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 10:25
المحور:
المجتمع المدني
الحل هو لا اسلام بعد اليوم الدين من الديدن والديدن معناها العادة وكان يقال ديدن العرب اي عادتهم ويذهب علماء اللغة للقول بان دين هي جمع ديدن اي ان دين تعني عادات فدين العرب عاداتهم وبما ان الدين الاسلامي ظهر وانبعث في قلب المجتمع العربي وارضه فانه من المسلم به بان الدين الاسلامي هو عادات العرب والعرب كما يعرف الجميع ابان ظهور الاسلام يمتازون بانهم مجتمع صحراوي بدائي يفتقر لمظاهر المدنية ومقوماتها حيث الطبيعة بالصحراء لا خضرة ولا ماء ولا بحر ولا رطوبة ولا مطر ولا هواء ولا بيئة ملائمة للخلق والنمو والتطور وتبعا لنمطية الطبيعة العربية فان الانسان بها امتاز بشخصية نمطية ثابتة غير متحركة ومتفاعلة ومتطورة وحيوية ومتغيرة نحو الافضل داخل طبيعة تحتوي محفزات النمو والتطور والابداع والخلق اصبح ان عادات العرب هي وليدة الطبيعة والبيئة المعيشية المحيطة بهم فنجد صفات هذه العادات عموما تمتاز بالقسوة والجلافة والاستئثار والسلبية والبحث عن مقومات الحياة في بيئة لا توفر هذه المقومات مما خلق عادات التسلط والاستبداد والاغتصاب للحقوق والتعدي وفرز المجتمع الى اسياد وعبيد واقوياء وضعفاء وفقراء واغنياء في ظل نظام حياتي يحتوي مقومات محدودة وضعيفة تقتصر على الجمل والشاة وفي هذه الصورة الحياتية تنتج عادات الغزو والسطو والسلب والنهب كمحصلة طبيعية تفرضها البيئة والطبيعة لغرض الحفاظ على استمرارية النوع من الفناء والاندثار هي غريزة حب البقاء الموجودة بالانسان من منطلق انه حيوان ناطق عندما تتحول هذه العادات في اطار قدسي منظم ومقنن ومشرع ويضفى عليها مسحة ايمانية ربانية بان تسمى دينا سماويا من عند الله اسمه الاسلام ومنظمها محمد يدعي نفسه نبيا من عند الله بطريقة تحاكي عقلية ابن الطبيعة اللتي انتجت هذا الدين وبطريقة فلسفية تلزم هذا الانسان باتخاذ الدين على انه معتقد ايماني رباني سماوي ملزم ضمن حدود الترغيب والترهيب المتمثلة بالجنة والنار عندها تصبح هذه العادات منهج حياة ومبدأ واساس لكيان حضاري جديد اسمه المجتمع الاسلامي واذا ما تتبعنا مرحلة ظهور الاسلام وانتشاره ودرسنا الارضية اللتي مهدت لظهوره والظروف الاجتماعية والاقتصادية في الجزيرة العربية حينها والصراع الحضاري مع الحضارات المجاورة من الروم والفرس وبداية تشكل تجمعات حضرية داخل ارض العرب ودرسنا مراحل ظهور الاسلام بما تحتويه من تعليمات وافكار تدرجت بطرح ذاتها كمحصلة لعملية الصراع الطبقي الاجتماعي والصراع الحضاري والوجودي ما بين غالبية بدائية رعوية وما بين منظومات حضرية مدنية تستحوذ على معظم مقدرات الحياة ومقوماتها من راس المال ومادة الحياة المختلفة ومقارنة نسبية مع مستوى الحضارة الموجودة لدى الروم والفرس في الجوار نجد بان الاسلام بكل بساطة عمل على اعادة تنظيم المجتمع العربي ذو الاغلبية الفقيرة المعدمة الرعوية البدائية وتركيزه وتثبيته وتوحيد اهدافه داخل اطار تنموي معيشي حياتي يخلق من هذا المجتمع مدنية خاصة به على غرار المدنيات المنافسة لوجوده المهددة له بالانقراض والاندثار والضياع الابدي بين رمال صحراء لا ترحم تفتقد لكل مقومات الحياة عمل الاسلام على تنظيم مجمل العادات العربية الهادفة لتاكيد وجوده والضامنة لاستمرار حياته والطريق الوحيد لهذا الغرض هو السطو والسلب والنهب واغتصاب حقوق الاخر والتعدي على حق الغير ولكن بفلسفة جديدة تنقل الفعل من حالة فردية وعصابية فئوية وقبلية الى حالة اممية تدخل ضمن صراع الحضارات بين الامم والشعوب وبناء على هذه الفلسفة انطلق العرب موحدين تحت راية الاسلام خارج ارضهم باتجاه الشعوب والحضارات والكيانات الاخرى يبحثون عن وجودهم ومقومات حياتهم حسب عاداتهم النابعة من طبيعتهم والمتمثلة بالغزو والسطو والسلب والنهب والاغتصاب هذه الفلسفة هي الجهاد في سبيل الله ان الشعوب اللتي غزاها العرب واحتلو ارضها باسم الفتوحات الاسلامية تحت راية الجهاد في سبيل الله اجبرت بمعظمها على اعتناق الدين الاسلامي بالقوة او ان بعضهم اعتنق الاسلام خوفا من القتل او دفع الجزية بمعنى ان هذه الشعوب اصبحت تمارس عادات العرب من خلال الاسلام المفروض كمنهج حياة المحتوي على عادات التسلط والاعتداء على حقوق الحياة الانسانية من قتل وتدمير وتخريب وتعذيب وظلم واضطهاد ومصادرة حقوق واموال واغتصاب الانسان وثروته وحرمانه من ممارسة حقوقه في الحياة بكل اشكالها اضافة لممارسة الارهاب بكل اشكاله لتفويت الفرصة على من يفكر بالتحرر من هذه الفلسفة الربانية والمعروف في علم الاحياء وخصوصا لدى الانسان بان اي عادة تمارس لفترة زمنية بشكل تراتبي ومنظم تؤدي الى تغيير الايقاع البيولوجي باتجاهها وبتوالي الزمن يصبح هذا الايقاع نمط تركيبي عضوي مثبت داخل التركيبة الفسيولوجية من خلال الجينات الوراثية لتنتقل من جيل الى جيل بالتتابع بل وتنمو وتتطور هذه العادات من منطلق الاصل كبذرة الزيتون اللتي تنمو وتكبر شجرة زيتون وتثمر ثمار زيتون فعادة السطو مثلا عندما تزرع في جيل معين وتتوارث الاجيال هذه العادة نجدها بالجيل العاشر مثلا بالتتباع حسب نظام الوراثة الطبيعي والتطور العضوي قد نمت وكبرت كما الشجرة اللتي نمت من بذرة واثمرت ثمارا اكبر واوسع من عادة السطو الاساس فنجد ثمار الكراهية والعدوانية والحقد والبغض وشهوة القتل والتدمير والتخريب وغريرها الكثير وقس على ذلك كل البذور الموروثة فنصل بالمحصلة الى انسان منحرف بشكل كامل عن طبيعته الخلقية الوجودية بتركيبه العصبي والجسدي والنفسي ولاعادة هذا الانسان الى طبيعته علينا تفكيك العقد وحل المشاكل المكونة في ذاته عبر اجيال سبقته وتاريخ بدا بزرع بذور الانحراف في داخله ان هذا المشروع مشروع التاهيل واعادة التشكيل والصناعة الطبيعية للانسان يحتاج الى جهود جبارة على صعيد اعادة صياغة الجسد والدماغ والنفس صياغة طبيعية وبرمجتها من جديد وتدريبها واكسابها العلم والمعرفة والخبرة الكافية والمهارة اللازمة للانطلاق في حياة طبيعية انسانية حرة وتنقيتها من السموم والامراض والشوائب وتصويبها من حالة الانحراف واعادتها الى مسارها الطبيعي ولكن الشرط الاساسي ان يتم توقف الزرع لبذور الانحراف والتشويه في الشخصية ونزع هذه البذور من مساحة حياة الشخصية للانسان تماما بمعنى ان نقول كفى للاسلام ولا اسلام بعد اليوم ولنعمل على برنامج اعادة تاهيل الانسان المسلم واعادته لوضعه الطبيعي كانسان يتابع حياته وطريق نموه وتطوره بشكل طبيعي وليستعيد دوره في الحياة اللذي كان مغيب عنه طوال فترة تاريخية استمرت 1400 سنة وان لم يكون هذا الاجراء فان كل مشاكل التسلط والدكتاتورية والاحتلال والاستعمار والظلم والاستبداد والفقر والجهل والتخلف والقهر والحرمان ومنع الحريات والاعتداء على الحقوق واغتصابها وحرمان الانسان من العدل والديمقراطية وممارسة حياته بكرامة وعزة ورفاه وسعادة كلها ستبقى قائمة وماثلة كجزء عضوي رئيسي من حياة الانسان في بلاد العرب والاسلام
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المسلم افعاله لا تطابق اقواله
-
الدين الاسلامي هدفه السلطة والثروة
-
العيد في الاسلام مناسبة اذلال للمراة
-
الدين الاسلامي يتعارض مع الحياة المعاصرة
-
متى يعرف العرب معنى الثورة ؟
-
عدوانية الاسلام
-
الدين لا يصنع الخلق في الانسان انما ينظم السلوك فقط
-
وصايا من العلمانية
-
نحن كعلمانيين ضد الدين اي دين
-
فتاة تحررت من سجن الوهم الالهي
-
جريمة الخزي والعار
-
الى كل امراة في بلاد العرب والاسلام
-
المسلم المنتسب والمسلم المنتمي
-
شروط ايماني بالله ان اردت الايمان
-
ايها العرب المسلمون
-
العقل العربي الخامل
-
الحوار ومفهومه
-
صورة واقعية يومية في بلاد العرب والاسلام
-
العلمانية والغيبية
-
لنهاجر يا صديقي
المزيد.....
-
الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة
...
-
الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
...
-
الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي
...
-
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
-
صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي
...
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|