أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - كويتيون ينقذون مبارك من شعبه














المزيد.....

كويتيون ينقذون مبارك من شعبه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 09:24
المحور: المجتمع المدني
    


04 سبتمبر, 2011مبادىء النظام أم مواقفه؟
فريق الدفاع من المحامين الكويتيين الذى ينوى الترافع دفاعا عن حسنى مبارك أمام المحاكم المصريه,يظهر مدى ضبابية الواقع العربى وعدم وضوح رؤيته وتشرذم النخب والأفراد وضياع بوصلة الشعوب أمام أى الطريقين أهدى سبيلا الرؤيه الجزئيه للأمور بما يتخللها من مصلحه أيا كانت وبين مبادىء حرية الشعوب وكرامتها وحقها فى التعبير عن ذاتها وخياراتها. ولى هنا أن أشير الى بعض الملاحظات.
أولا: جزئية موقف مبارك من قضية إجتياح الكويت وتقدير الكويتيين لها وله على ذلك وهو أصلا موقف دولى أولا, به كثير من الابعاد المتداخله, لاترقى أبدا للتبرير للدفاع عنه أمام شعبه فالذى يحاكمه اليوم هو شعبه .


ثانيا: القضايا التى يحاكم عن الرئيس مبارك أمام شعبه قضايا كليه عن عقود طويله من الاستبداد وإهدار الثروات والقتل والتآمر على الوحده الوطنيه وما إلى ذلك, فماذا أعد الاخوان الكويتيين من الدفاعات حول هذا الموضوع , الاخوه الكويتيين يستطيعون الدفاع عن موقفه من أزمتهم ولكن لايستطيعون أن يدافعوا أمام من إرتكب ونظامه بحقهم أشنع الجرائم من المصريين.


ثالثا: تداخل مفهوم العداله أو الحكم الرشيد بالموقف التكتيكى السياسى النفعى, جميع الرؤساء والحكام العرب لهم مواقف تكتيكيه جيده ولكن قضية تقدير الحكم وصلاحه وإستمراره راجعة للمجتمع صاحب الشأن , القذافى له مواقف تكتيكيه عروبيه خاصة فى بداية حكمه ومحاولته التوحد وجمع شمل العرب بل وطالب صدام بالانسحاب .وكذلك صدام أيضا وقوفه أمام إمتداد الثوره الإيرانيه , وتهافت الأمه وراءه تسانده وفى مقدمتهم النظام الكويتى وشعبه فهل يمكن فصل الموقفين ماقبل وما بعد الاجتياح وهما لنظام واحد , لماذا كان قوميا وأصبح مجرما كذلك مبارك لماذا كان بطلا أمام الكويتيين وخائنا ومجرما أمام شعبه وجبت محاكمته.


رابعا: القضيه أكبر من المواقف الفرديه أو حتى السياسيه المجزأه , قضايا الاستبداد والظلم والاستئثار بالمال العام والقتل سمه من سمات الانظمه العربيه ومالشخوص إلا أدوات فقط, الانتصار والدفاع يجب أن يكون لقضية الانسان العربى , ليس هناك من هو أرحم من مبارك من شعبه . طبعا هذا الوفد ليس رسميا ولكنه يمثل فكر نخبه كان عليها أن تعى القضايا الكبرى التى ثار من أجلها الانسان العربى وفى مقدمته الاخوه التوانسه والمصريين ولاتجعل من العاطفه سلطانا على العقل وإن أثارت الشجون والذكريات.


خامساا: يغفل الاخوه الكويتيين المدافعين عن مبارك حقيقه هم أول من يدعوا إليها وهى فضيلة التغيير , ينتقدون إعادة تسميه رئيس وزرائهم مرة بعد مره ويدعون الى تغييره وربما كذلك الى محاكمته على أخطائه ويتدافعون لنجده مبارك من شعبه ومن مليونية ميدان التحرير التى أزاحته وقضت على نظامه .أو يبكون تغيير مبارك ويأخذون على المصريين عنفهم تجاه , حتى أن بعض مقدمى البرامج لديهم كان يبكى على الهواء إلتماسا لمبارك من شعبه.


سادسا: هل سيدافع الاخوان الكويتيون عن كل من وقف معهم فى أزمتهم , حاولوا مع بوش الاب كما كان يشار فى حينه ودعموا مع آخرين إستمراره لفتره ثانيه, وربما مع ثاتشر كذلك . هنا يظهر أن الموقف من الديمقراطيه موقف نسبى وقد يكشف عن هشاشه ما يفتخرون به.
سابعا: امتعض الاخوه فى الكويت من مشاركة بعض المحامين العرب فى الدفاع عن صدام حسين وأعتبروا ذلك موجها لهم وعداء مبطنا, مع أن من قبض وأجتاح وحاكم صدام هم الامريكان,وهذا وحده خرقا للقانون يستدعى الدفاع القانونى عنه بمعنى أنه من وجهه قانونيه أكثر تبريرا ولياقة للدفاع عنه.


ثامنا: اذا كانت حرب اكتوبر لم تشفع له أمام شعبه فكيف يطلب الاخوه فى الكويت أن يكون موقفه من أزمتهم شفيعا لهم للدفاع عنه, وهو موقف كان واضحا منه خدمة الغرب واسرائيل ولم يكن أساسا نابعا من رغبه عربيه مصدرها مصر العروبه والثقل والتاريخ. وفى مقارنة لذلك مع موقف عبدالناصر من عبدالكريم قاسم وارساله لقوات مصريه عربيه للوقوف فى وجهه, يظهر تحول الدور المصرى من الرياده الى التبعيه.


تاسعا: المفارقه أن عبدالناصر خرج الشعب كله للشارع ولم يرجع إلا برجوعه عن الاستقاله وهو المهزوم, فى حين أن الشعب خرج عن بكرة أبيه للشارع ولميدان التحرير ولم يرجع الا بخروج مبارك ومغادرته وهو المنتصر فى حرب إكتوبر, هذه المفارقه تدل على أن ,القضيه قضية الانسان العربى أولا ,مايحركه ويبعث فيه الروح والأمل ليس هو الهزيمه أو النصر المادى بقدر ماهى الكرامه ورمزها ومن يمثلها ويدعو اليها.
عاشرا: الموقف السورى حينئذ أيام الاسد الاب لايقل عن موقف مبارك فى الدفاع هن الكويت فهل سيدافع الاخوان عن أبنه الذى هو إمتداد له اليوم بعد كل ما تشهده سوريا اليوم من مذابح على يد نظام الاسد ثمة تناقض واضح يظهر شخصانية



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيش فى الماضى أو الاستيلاء عليه؟
- مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-
- الوعى بالحريه ليس بالضروره يعنى الحريه
- فكرة المجتمع عن ذاته
- الموقف الثقافى الإنتحارى
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس
- صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام
- ثورات الوعى الخالص
- ثورات تُسيرها مكبوتات
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟
- المبادره الخليجيه:حَل ممكن أم خروج على منطق الثوره؟
- الرمز -العقائدى- فى التخلص من بن لادن
- الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى
- كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب
- إ ستقطاب الديمقراطيه


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - كويتيون ينقذون مبارك من شعبه