أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روزهات اوري - تركيا... الإصرار على مطالب هي مطالبة بها أكثر














المزيد.....

تركيا... الإصرار على مطالب هي مطالبة بها أكثر


روزهات اوري

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قادت تركيا أسطولا من بحر مرمرة في تركيا تحمل كمية من المساعدات تحت اسم (قافلة الحرية) ليقودها إلى أهل غزة, وقد حذر دولة إسرائيل تركيا من أن ذلك أمر غير مقبول لديها وطالبها بان ذلك قد يؤدي إلى أمر غير مستحب, إلا أن تركيا أصرت على أن يستمر القافلة مسيرتها تجاه إسرائيل بحجة مساعدة أهل غزة, إلا أن الدوافع التركية ليس هي مساعدة أهالي غزة الجائعين حسب التسمية التركية, بل يتوقف وراء ذلك أهداف وأغراض سياسية بعيدة ولعل من أبرزها هو أن تركيا تريد أن تظهر نفسها كأنها الدولة الشرق الأوسطية الأعظم و ليقود الدول الإسلامية (على الأقل الدول الإسلامية السنية), وبالتالي أراد تركيا جلب اهتما هات الشعوب العربية والإسلامية وليظهر نفسها بأنها هي الحامية والراعية لأهل غزة, وما يدفعنا إلى هذا التفكير وفهم الادعاءات التركية هو أن هناك الآلاف بل الملايين من المواطنين في تركيا يعيشون في أوضاع اقتصادية أصعب بكثير مما كان يعيشه أهل غزة خاصة في كوردستان تركيا (جنوب شرق تركيا) إلا أن تركيا لا تهتم بأمرهم وربما ذلك يعود إلى إهمال المناطق الكوردية في تركيا, فالزائر إلى تركيا يجد أن المناطق التي تقطنها الأتراك تعيش أوضاع اقتصادية جيدة وفيها حركة عمران وبالتالي تظهر تلك المناطق ذات تطور كبير وفي نفس تركيا تجد مدن كبيرة تقطنها الملايين مهملة ولا تتوفر فيها الخدمات ولا التطور العمراني والتكنولوجي, يجعل من زائرها يشعر بأنه ليس في تركيا, ولعل السبب الرئيسي تتمثل في السياسة الاقصائية التميزية التي قادتها ويقودها الدولة التركية منذ تأسيسها وحتى الآن وفقا للأيديولوجية العنصرية الكماليزمية, حيث يمكننا رسم خارطة كوردستان تركيا بسهولة حيث سنجد أن المدن الكردية واضحة المعالم من خلال عدم توفر الخدمات والتطور العمراني فيها.
وعلى أية حال وبالعودة إلى موضوع قافلة الحرية استمر سير القافلة نحو أراضي إسرائيل وعندما دخل مياهها الإقليمية حذرتها إسرائيل مرة أخرى بعدم الدخول إلى مياه إسرائيل, إلا أن القافلة استمر في سيرها نحو إسرائيل ربما لاستفزاز إسرائيل أكثر من مساعدتها لأهالي غزة وبالتالي حدث ما حدث وتم أثناء العملية مقتل عدد محدود من الأتراك الذين دخلوا المياه الإقليمية لتركيا بطريقة غير شرعية.
وفي الجانب الآخر نجد أن الطائرات التركية ومنذ سنوات تقصف المناطق الحدودية لإقليم كوردستان العراق بحجة تواجد عناصر الحزب العمال الكوردستاني, وبالتالي خلق تركيا جوا من عدم الاستقرار على طول المنطقة الحدودية التي تمتد لعشرات من الكيلومترات وبالتالي منعت مئات القرى من العمران ومنعت أهاليها من الاستفادة من محاصيلها الزراعية, ولعل من ابرز الاعتداءات تتمثل في هجوم الطائرات التركية في شهر أغسطس الماضي في منطقة رانية على سيارة مدنية استشهد فيها سبعة أهالي مدنيين من عائلة واحدة وكان من بينهم طفل عمرها اقل من ستة أشهر, والأكثر من ذلك ادعاء وزير خارجية تركيا وقائد جيشها بان هذا الاعتداء لم ترتكبها طائراتها, في حين لا تتواجد طائرات غير طائراتها تحلق في تلك المناطق الحدودية.
وعلى أية حال وبعد أن أوضح لنا الحالتين نلاحظ أن تركيا ومنذ سنتين تصر على دولة إسرائيل على ضرورة تقديم اعتذار رسمي إليها بقتلها للمدنيين الأتراك ولكننا نجدها ساكتة عن الاعتذار عن قتلها للأطفال الكورد, فإذا كانت تركيا تطالب الآخرين بالاعتذار لماذا لا تتقدم هي على الاعتذار من الآخرين في حين أن مواطنيها قد قتلوا على يد دولة ولكن بعد أن دخلوا بطريقة غير شرعية إلى أراضي تلك الدولة, في حين هي تدخل أراضي الدول الأخرى وتقتل مواطنيها العزل من المدنيين والأطفال و لا تتقدم على الاعتذار منها, ووفقا لجميع الشرائع والقوانين المحلية والدولية, وحتى وفقا للقيم الأخلاقية والإنسانية, الأولى بتركيا أن تعتذر لتقلها المواطنين العزل والأطفال الآخرين, وليس الآخرين أن تعتذر من حماقاتها وسياساتها التي تنوي من ورائها تحقيق أهداف سياسية وليس إنسانية.



#روزهات_اوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روزهات اوري - تركيا... الإصرار على مطالب هي مطالبة بها أكثر