أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دهام حسن - البارتي والدكتور عبد الحكيم بشار مرمى السهام للأسف..!














المزيد.....

البارتي والدكتور عبد الحكيم بشار مرمى السهام للأسف..!


دهام حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أقرأ أدبيات (البارتي- د.عبد الحكيم بشار) تصدمني حقيقة مرة وهي افتقار البارتي - للأسف – إلى قيادة سياسية جديرة، وإلى قائد يتسم بالحلم والحكمة والتسامح بعيدا عن الضغن في علاقاته، وعن السطحية والانفعال وردود الأفعال، عميق النظر وجيد الفكر في قراءاته السياسية، يتمتع بالقدرة على بناء علاقات مع جهات عديدة، لا يتورط في الإعلان عن مواقف ارتجالية في قضايا خطيرة، وهو دون مستوى القدرة على هكذا تحليل، يستلزم بعض المواقف والتصريحات عمقا فكريا وأهلية في قيادة حزب له تاريخ مديد، كما إن الاعتماد على تاريخ البرزاني الخالد بالإشادة والإطراء والولاء في التصريحات الصحفية، كل هذا لا يشفع له في ضعفه للقراءة السياسية السليمة، وفي بناء علاقات صحيحة مع المحيط المجاور، والوسط الذي هو فيه..

وحقيقة أحسّ بالمرارة عندما أكتب بحق الدكتور عبد الحكيم بشار بهذه اللغة، وقد سبق لي غير مرة أن واجهت بعض الأقلام التي ناوشته، قمت حينها بالرد على ما كتبت ونشرت بحقه من حملات، ما ألحظه اليوم هو أن الدكتور لم يستطع أن يتحرر من تركة الماضي ربما عبر صراعات كانت عائلته طرفا فيها تلك، فالبارتي اليوم يسيّر أو يسير في ذات الاتجاه، وكأنما تعودّ على محاربة الشيوعية، من جانبي كإنسان ذي ثقافة ماركسية لا أضج أبدا إن لمست نقدا موضوعيا أو حتى تهجما على الحزب الشيوعي السوري لا سيما بحق منظمة الحزب في الجزيرة، إذا كان هذا النقد أو الهجوم مشفوعا بالأدلة وبمستوى لائق من التعبير، وعلى درجة من الأخلاق، ولا أظن أن أحدا كتب بحق الحزب الشيوعي السوري أكثر مني، ولكن دوما كان برداء أخلاقي، لا أتضايق أبدا إذا جاء النقد من باب التحليل المعرفي والفكري، لكني أتضايق من التهجم على الشيوعية بدافع سياسي، ويأتي من سياسي ضحل الثقافة متحامل وبلا أفق ولا فكر..

ثمة مقال في العدد الأخير من صحيفة الحزب أعترض على العنوان وهو (لمصلحة من محاربة الحركة الكردية) وكما فهمت هو أن المراد من هذا التساؤل أو الاستفسار ليس أعداء الحركة الحقيقيين، وإنما هو من الوسط السياسي في الإنترنيت، وهو من صنع خيال كاتبها، فلماذا تعتبرون أي تهجم أو أي نقد على حزبكم، أو على أي حزب آخر هو الهجوم على الحركة بأكملها.. هذه نقطة ثم لا تلبثون أن تشيدوا بإنجاز الحركة بهذا السؤال المستنكر من جانبي وهو قولكم: أنه لولا الحركة السياسية الكوردية لكان شبابنا من الشيوعيين، أي أصبحت الشيوعية في عرف كاتب المقال سبة ونقيصة، ما هذا الخلط بربكم.؟ وأيضا يمضي كاتب المقال ليقول. أو لسخّر شباب الكورد لغايات وأجندات بعيدة.. وهنا أيضا ليس المقصود أبدا بصاحب الأجندات البعيدة غير الشيوعيين، أو فئة أخرى محددة فحسب، ترى ماذا سيجني حزبكم من هذا الهجوم على الشيوعية، حتى في إحدى الجلسات الحميمية التي جمعتكم مع مجموعة أحزاب طرح الدكتور وطالب بموقف موحد ضد الشيوعيين في سوريا، وكان بين الحضور القائد الراحل المرحوم إسماعيل عمر، الذي استهجن الفكرة، وهنا من واجبي أن أقول.. لماذا تصنف نفسك في خانة العداء للشيوعية.؟!

أتمنى أن تكون لحزبكم شخصيته الاعتبارية المستقلة، لا يستغل اسم البرزاني الخالد، ويقتات على تاريخه النضالي، ويتبرك به بطابع ولاء مذلّ في الاتجار باسمه، ولا يدخل هذا الولاء في خانة التبجيل والتكريم للراحل الكبير البارزاني الخالد، ففي رسالة التهنئة للسيد مسعود البارزاني بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لميلاد الحزب الديمقراطي الكردستاني، يختتم الدكتور عبد الحكيم بشار رسالة التهنئة بما يلي :(وسوف نستمر في المحافظة على هذه العلاقات وتطويرها بشكل يخدم القضية القومية لأمتنا الكردية تحت قيادتكم وراية البارزان الخالد..) فمنذ الآن يقوم السيد الدكتور عبد الحكيم بتطويب الحلم الكوردي في الأمة الكوردية المستقبلية بقيادة الأخ القائد الرئيس مسعود البارزاني.. وهذا ضرب من الخيال المحلّق، ومن باب عرض لحبّ رخيص، ثم .. لماذا تحكم على نساء الكورد بالعجز والعقم من أن يلدن رجالا كبارا وقادة المستقبل..؟ لماذا لا تتمنى بأن يلدن غدا بألف مسعود فيحكمون بالتالي أمتنا الكوردية بتعبيرك.؟! هذه الشوباشية ولى زمنها، ولا يليق بحزب سياسي له تاريخه فتراه يتقمص بثوب طفل غرير، ويأخذه مثل هذه الرؤى والكتابات التي تنم عن عجز أكيد..

وأخيرا .. في القضايا الكبيرة لابد من التركيز على العمل المؤسسي، والاستهداء بالعقول المفكرة النيرة، واستهجان واستبعاد بالتالي العمل الفردي بدافع الأنانية.. ثمة قضايا مصيرية تخص شعبنا الكوردي لا يمكن التقرير بها من قبل حزب واحد بمفرده، ولا حتى مدع بدعوى الفكر والثقافة، ولا بعرضها حتى على أعضاء لجنة مركزية لحزب ما بغاية البت والتقرير النهائي، فليس هناك من جهة واحدة مخوّلة في هكذا قضايا، فقضايا مثل حق تقرير المصير والفيدرالية والحكم الذاتي والعيش المشترك واللحمة الوطنية ضمن بلد واحد..إلخ أمر يخص عموم شعبنا الكوردي في سوريا، ولا يجوز أن ينفرد في تقريره جهة واحدة ما.. فكل شيء بالتالي يخضع لاعتبارات عديدة ويتوقف على الظروف والقراءة الصحيحة والواعية للواقع السياسي المعيش، والحالة الكوردية بوجه خاص.. ورب قائل يقول ما الذي يعنيك من هذا، أقول كل ما يعني شعبنا يعنيني ويجب أن يهمنا جميعا..!



#دهام_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهر الياسمين..!
- الحقوق القومية للكورد السوريين.. كيف السبيل إليها..!
- عرس ليلى..!
- قراءة في الواقع السوري...ما بين السلطة والمعارضة
- مواقف مسؤولة في ضوء المستجدات على الساحة السورية..!
- الحبُّ خرافة ٌ
- المعارضة السورية.. لقاء فندق سمير أميس ورهان الخاسرين..!
- أحبك دعد..
- هو .. هو ..!
- الإصلاح والتغيير في العالم العربي..!
- سريري المهجور..!
- عرس في مدار القمر..!
- تكتب لي مراهقة..!
- ظاهرة الفكر التكفيري..!
- يا خيالي..!
- يا صديقي ..!
- سهران وحدي ..!
- سيدتي لا تزعلي ..!
- سيادة العقل الأوربي الأمريكي تاريخيا..!
- حبٌّ.. أم نزوهْ..!


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دهام حسن - البارتي والدكتور عبد الحكيم بشار مرمى السهام للأسف..!