أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - في ضيافة الامن السياسي----2














المزيد.....

في ضيافة الامن السياسي----2


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 07:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اعتقد أن ذلك الزمن الذي كنا فيه نتمنى أن تكون معاملة السلطة لنا،تستند إلى الحوار والمناقشة ،لا إلى غير ذلك من الأساليب الغير حضارية،قد حضُرَ.

كما أن الزمن الذي كانت فيه السلطة ،تفرض آراء معينة على الناس ،وتحدد لهم ما يجوز اعتناقه من نظريات ،وما يجوز لهم سماعه من مناقشات،قد ولى.

وأن النهج الإصلاحي الجديد ،اصبح يعي ، أن الضرر الناجم عن إسكات التعبير عن الرأي ،يعني أننا نؤذي الشعب كله:نؤذي الأجيال المقبلة،والجيل الحاضر،لأن هذا الرأي الذي نكبته،ان كان صواباً فقد حرمنا هذه الاجيال من فرصة استبدال الحق بالباطل،وان كان خطأ فقد حرمناهم أيضا من نفع عظيم،واقصد به الإدراك الأكثر وضوحا للحق،والتمكن منه عندما يصطدم بالخطأ.وتجربتي الشخصية في المعتقل،وحواري مع المسؤول الكبير،كانا من النوع الثاني،فقد كنت على خطأ في بعض طر وحاتي،ولست أجامل ،إذا قلت انني استفدت كثيرا من الافكار التي قدمها لي،افكار منطقية،وآراء جريئة وصحيحة.



2

خلق الله الانسان،ووضع فيه العقل،قد يحدث ان يُستخدم هذا العقل احياناُ في طريقة خاطئة،هل علينا ان نقول للناس :اذاُ لا تستخدموه؟!

فإذا كنا لن نعمل أبدا، وفقاُ لآرائنا خشية أن تكون هذه الآراء خاطئة،فإننا ينبغي علينا أن نترك جميع مصالحنا دون أن نهتم بها،وان نترك جميع واجباتنا فلا ننجزها.وهنا علينا أن نتذكر أناسا آخرين في عصر اقل تنويراُ من عصرنا هذا،قد اضطهدوا وقاسوا الكثير من الألم من اجل آراء ثبت الآن صوابها وصدقها.أن الشرط الأساسي الذي يخول لنا افتراض صحة رأي ما حتى نسير عليه في أفعالنا هو إطلاق الحرية التامة في مناقشته وتنفيذه،وليس ثمة شرط سواه يمكن بموجبه لاي انسان ان يكون لديه ضمان عقلي بانه على صواب.أظن أن بوادر هذه الحرية،قد بدأت تهل علينا مع الفكر الجديد ،الذي تحمله هذه النوعية الجديدة من ضباط الأمن.



3

كيف يصل المسؤول الامني الى تلك الحالة من الثقة ،التي سيستودعه اياها المواطن؟؟



يفسح صدره لمن ينقد آراءه وسلوكه،أي عليه أن يصغي إلى كل ما يقال ضده من انتقادات،وان ينتفع بكل ما في هذه الانتقادات من صواب،وان يعرض لنفسه وللاخرين كلما واتته الفرصة ،خطأ ما اتضح انه خطأ ،كذلك لانه يشعر أن الوسيلة الوحيدة التي يستطيع فيها الإنسان العاقل ،بواسطتها أن يعرف موضوعاُ ما معرفة شاملة وصحيحة،هي أن يستمع لكل ما يقوله عنه أشخاص متنوعون في آرائهم، وأن يدرس جميع الزوايا التي يمكن لعقول مختلفة أن تنظر اليه منها،ولم يستطع أحد من القادة العظام عبر التاريخ أن يكتسب الحكمة ،والنجاح،إلا بهذه الطريقة.والحق أن تعود المسؤول المستمر على تصحيح آرائه وتكملتها عن طريق موازنتها ومقارنتها بآراء غيره من الناس ،لا يجعله يتردد في السير بناء عليها في قيادته لفرعه،أو محافظته،او وزارته،بل ان ذلك هو الاساس الوحيد الراسخ الذي يستطيع ان يبني عليه ثقته فيها،ذلك لأنه كلما كان على علم بكل ما يمكن أن يقال ضده على الأقل علانية،وكلما كان على استعداد لملاقاة المفكرين والمعارضين،وكلما رفض إطفاء الأنوار التي تلقي الضوء على هذه الآراء أياُ كان مصدرها-لو كان المسؤول كذلك،لكان على حق إذا ما ظن أن قيادته ،وحكمه على الأشخاص والمشاكل صواب،وبالتالي يحصل على ثقة المواطن،وحبه،واحترامه له،كما يحصل وبشكل أكيد،على ثقته بنفسه ،وبراحة ضميره في كل أحكامه وتصرفاته.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضيافة الامن السياسي
- المسار الليبرالي--مبدأ المنفعة العام--الثقافة العقلية--المرض ...
- المسار الليبرالي----مبدأ المنفعة العام------المصلحة
- حوار مع صديقي البعثي
- شبلي الشميل---رأي في الاشتراكية
- المرأة المسحوقة لا ترفع رأسها
- شبلي الشميل --اراء قاسية في الشعر والادب العربي
- الحق الطبيعي --الذي سلبته مننا الحكومة والامن
- التجمع الليبرالي موجود ---شكرا سيد فراس سعد
- مجرد اقتراح---من يتبنى سوريا
- المسار الليبرالي---نظرية العدالة--جون رولس
- المسار الليبرالي----------------العقلانية
- المسار الليبرالي-------توزيع الثروة الوطنية
- كرامة الانسان------المسار الليبرالي
- لا تصدقوا الاسلاميين-----------
- الى كامل عباس وحسين عجيب,ظلمكم اذهلني-----
- حزب البعث,احد اسباب الازمة السورية الراهنة
- بيان المسار الليبرالي السوري
- مناظرة اولى بين مرشحين في دولة عربية لمنصب الرئيس
- يوم كانت تطفئ الانوار في دمشق


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - في ضيافة الامن السياسي----2