أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الفساد السياسى














المزيد.....

الفساد السياسى


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر الفساد السياسي من اهم الاسباب الى تؤدي التى فشل الدول وتخلفها وانتشار مختلف الامراض الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كالفقر والانحراف والديكتاتورية، لذلك فأن الدول التي استطاعت ان تتخلص ولو نسبيا من مرض الفساد حققت نجاحات جيدة في بناء دولة مستقرة تنتج الازهار والرفاهية للمواطنين. كما ان استفحال الفساد يؤدي الى تحول البلد الى مستنقع موبوء بامراض العنف والنفاق والديكتاتورية وبالنتيجة الى انتشار الفقر والبؤس والفوضى.
لقد نهضت الخلافة الإسلامية في بداياتها على دعائم الديمقراطية والشورى وكان القانون السائد.
( إن رأيتم خيرا فأعينوني، وان رأيتم شرا فقوموني )
وهذه هو سبب تقدم الدول الكبرى لان ليس فيها مكان للاستبداد وهكذا تتقدم ونحن العرب نعيش الان في حالة من التخلف والاستسلام..
انه الفساد هذا المرض الخبيث الذى أصابنا فنحن نرى حكاما بنوا أسوار عالية بينهم وبين شعوبهم ووضعوا قوانين تثير الاشمئزاز فنرى قانون أو دستور يعطى للحاكم سلطات خرافية لا تعتمد على الديمقراطية ما هذا الاستبداد وما هذا الجهل بالأصول الإنسانية التي قامت عليها الحضارة الحديثة.
إن هؤلاء الحكام المستبدين يضعون أنفسهم فوق المسؤولية أنهم يرتكبون الجرائم ويسعون في الأرض فسادا والديمقراطية من مهمتها إن تقي الأمة شر هذا البلاء، بل وترد الحاكم إلى حجمه الطبيعي كلما حاول التطاول على الشعب أو تزوير إرادة الشعب وهذا كلنا نراه نحن نرى قدرة الحاكم على تزوير الانتخابات بجميع أنواعها وجعل الكذب عمله متداولة يراه الجميع الكبير والصغير وقلوبهم منكرة والسنتهم معقودة وبذالك ينهار الخلق وتمتلئ الحياة بالوصوليين صائدي الفرص المنافقين وعجبا لهؤلاء عندما نسألهم ماذا تفعلون يقولوا لنا (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ) عجبا ولم العجب أنهم أناس لا يقرءون وإذا قرءوا لا يفهمون أنهم لا يعرفون قوانين السمع والطاعة التي سنها الإسلام التي قصد الله بها هو حفظ المصلحة العليا للوطن ولا مجال لجعلها متنفس هوى وشهوة عارضة وفسادا في الأرض.
الله سبحانه وتعالى عندما شرع لنا قانون السمع والطاعة كان يحث الأشخاص التي تمثله بقيادة راشدة تنطق بالحكمة وتحكم بالعدل والمساواة فهذا هو قانون الله الذي إذا اتبعناه تستقيم الحياة وتستقر الأوضاع، إما الطاعة العمياء فقط لان الحاكم أمر وأمر الحاكم واجب النفاذ فذالك تخلف وجهل لا يقره شرع ولا عقل، إن الإسلام لم يشرع قانونا ينتقص من كرامة الإنسان أو يمس حريتة.
عجبا لهؤلاء المنافقين الوصوليين الذين ساعدوا حكامنا على الفساد وسارعوا إلى إطاعة نزواتهم وأهوائهم فأنتشر الفساد حتى كدنا نتنفسه، إن الفراعنة تألهوا لأنهم وجدوا أناس تخدمهم بلا عقل والاحبار والرهبان تألهوا كذالك لأنهم وجدوا رعايا تمنحنهم الثقة المطلقة حتى علماء الدين
يستخفون بالشورى . ولا يسمحون لها أن تعترض الحاكم ويقولون بكل جراءة أن الشورى غير ملزمة للحاكم.
وهذا يذكرني بقول فرعون لقومه “ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد”
وكان فرعون يرى قتل موسى ! لماذا؟
يقول أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد. فرعون يخاف من فساد
موسى! هذا هو الرشاد الذي يجب أن يطاع ! ومألوف في سيرة الحكم الفردي الإغداق
على المؤيدين والأتباع . والحرمان للمخالفين والمعارضين وربما كلف الحياة نفسها . أما النفاق فباب واسع إلى الثراء والرفاهة.
فالشعوب المغيبة هي التي تصنع المستبد..



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والديمقراطية 1
- عقول محررة
- ادب الاختلاف


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الفساد السياسى