حقوق عباد الرحمن بين شريعة القران ووثيقة اعلان حقوق الانسان(4) تكملة قراءة الوثيقة

شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 09:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المادة 11

( 1 ) كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه.

( 2 ) لا يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو الامتناع عن أداة عمل إلا إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب، كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.

المادة 12

لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات.

المادة 13

( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.

( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

المادة 14

( 1 ) لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد.

( 2 ) لا ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة في جرائم غير سياسية أو لأعمال تناقض أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.

المادة 15

( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.

( 2 ) لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في تغييرها.

ا***************************************************************************************
السادة الكرام
السلام عليكم
نواصل فى هذا المقال قراءة الوثيقة حيث وصلنا فيما سبق الى المادة العاشرة والتى هى فى الحقيقة لا تختلف كثيرا عن ما سبقها من التسع مواد التى سبقتها

المادة 11
( 1 ) كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه.

مادة جميلة جدا ..يلخصها الشرع الحكيم فى قوله (أدرءوا الحدود بالشبهات .)..وبقول خليفة من الخلفاء الراشدين اعتقد انه سيدنا عمر (لأن اخطئ وابرئ 1000 مذنب خيرا لى من ان ادين برئ واحد بغير حق
تصوروا يا جماعة..لو ان واحد من الاربع شهود على جريمة الزنا (وهو امريكاد يكون مستحيل حدوثه بالفعل ...الا اذا وصل الامر الى حد العلانية التامة السافرة التى لا تراعى اى حرمة للناس والمجتمع ) اقول لو ان واحد من الاربعة شك او اختلف فى اقواله عن الثلاثة الاخرين فان العقوبة تسقط ولا تقام ....بل يقام حد القذف عليهم ....تصوروا .....الى هذا الحد يحاول الاسلام الا تقام حدوده القاسية ..حتى لا تقام بالفعل الا على الفجرة ...والسيكوباتية والمفقود الامل تماما فى اصلاحهم مثل قطاع الطرق والسرقة بالاكراه وخلافه

( 2 ) لا يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو الامتناع عن أداة عمل إلا إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب، كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.


حقيقة ..وقفت مدهوشا ومتحيرا امام هذه المادة الغامضة بالذات...
هذه المادة هى السبب فى تأخرى فى اكمال المقال
يعنى ايه ....مش فاهم؟؟؟
مادة عائمة جدا ...لا يفهم منها الا ان اى حد من حقه انه يعمل او ما يعملش اى حاجة طالما ان القانون المدنى او الجنائى الذى يحكم البلد الذى ارتكب فيه هذا العمل لا ينص على عقوبة محددة لهذا الجرم؟؟؟
طب احكموا انتم ....ينفع كده؟؟؟
هل هذا (حق )؟
هل هذا اسمه (حق )؟؟
هذا اسمه (حرية ) ولكنها حرية فوضوية ..وغير مسئولة..وليست (حق) ابدا

ثم ان هناك التزامات ضمنية تجاه اشخاص اعتبارين وحقيقين نرتبط بهم فى حياتنا ....مثل الاباء والمعلمين والقادة ..والجيران وما شابه ....لم تذكر الوثيقة بالطبع اى حقوق اوواجبات بالنسبة لهؤلاء ..وما هى حقوقهم علينا..انها دعوة الى الجحود والعصيان ..وعدم الاحترام لاى مواثيق او عقود او عهود ضمنية او حقيقية .حثت عليها الاديان والاخلاق تجاه الاخرين.

لمادة 12

لا يتعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات.
هذه مادة جيدة جدا ...لا شئ فيها على الاطلاق..وقد نوه اليه الاسلام ايضا قرانا وحديثا

يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها
ومن اطلع فى كتاب اخيه بغير اذنه فكأنما اطلع فى النار
ولا تقف ما ليس لك به علم
واداب الاستذان عموما معروفة على ما اعتقد للجميع
اما الاعتداء على السمعة ..فلا افضل من حد قذف المحصنات استشهد به على سبق الاسلام فى هذا الشأن...والحكايات والراويات فى التاريخ الاسلامى كثيرة ربما نتناولها بشئ من التفصيل فيما بعد


المادة 13

( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
هى مادة حلوة وبديهية ...ووليس بها جديد ...ولكنها لم توضح ما المقصود ب( كل دولة ) هل المقصود دولة المواطن نفسه ام اى دولة فى العالم؟

( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

مواد تبدو فى ظاهرها بديهية جدا وبسيطة وطبيعية فى الغاية ...طب افرض ان هذا الشخص ملتزم بعقود او عهود مع انسان اخر ولم يفك هذه العقود والعهود قبل مغادرته للبلاد ...مثل الزوجة التى تريد ان تسافر بغير اذن زوجها مثلا ؟؟؟
هل يكون من حقه المغادرة ؟؟؟ هنا هى هروب وليست مغادرة...
ثم ان هذه شئون داخلية تخص اتباع دين ...ولا يحق لاى انسان تعديلها او التدخل فيها طالما ان هذا الشخص يعلم تماما ان ما يفعله مخالف لعقده والتزاماته التى اختارها بمحض ارادته
سنخوض فى هذا بالتفصيل ..انشاء الله

ثم وماذا عن حقوق اللاجئين الفلسطينين ..الذين ترفض اسرائيل عودتهم الى بلادهم؟؟؟
مش هى دى بنود الوثيقة ...يا أمم ؟؟؟؟؟!!!
هل هذه هى المساواة ...هل هذا هو الضمير الانسانى الذى يحترم حقوق الاخرين؟؟؟
هذا الا اذا كنتم تعتبروننا لسنا (انسان ) ..وهذا وضع اخر

ينفع كده؟؟؟؟

المادة 14

( 1 ) لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد.

( 2 ) لا ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة في جرائم غير سياسية أو لأعمال تناقض أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.

ايضا هذه المادة جيدة ...وفى الاسلام ...(وأن احد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مامنه ).. اما المادة الثانية ففيها بعض الغموض ....مش عارف حاسس ان فيها شئ مريب !!! بس مش عارف لحد دلوقتى ايه هو بالضبط


المادة 15

( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.

( 2 ) لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في تغييرها.

جميل جدا
يعنى انا من حقى انى ابقى امريكانى النهاردة وبعد شهر ابقى طليانى ..وبعد شهرين ابقى هندى؟؟؟؟؟!!!!!
طب هذا من حقى ... فهل هذه الدول من واجبها ان تقبل هذا التغيير؟؟؟
ثم اين الانتماء للوطن الحقيقى؟؟؟؟
اين الولاء والاخلاص للارض التى شربت ماءها وتنفست هواءها وتغذيت من خيرها؟؟
اين الالتزام والاعتراف بفضل الناس الذين ساهموا فى تربيتك وتعليمك ؟؟؟
هكذا بكل بساطة تتركهم لتنضم الى غيرهم ؟؟؟؟!!!
وما هونكران الجميل اذا؟؟
وما هى الخيانة اذا؟
وما هو الشرك الحقيقى اذا؟
لو وقع خلاف اواقيمت حرب بين الدولتين ...ولاءك حيكون لمين؟؟؟

وكفاية بقى كده النهاردة عشان انا دمى اتحرق
والسلام عليكم

#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات