جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 21:05
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
لربما تسبق فكرة الغسل فكرة الحرارة في الحمّام الا ان اللغة الكردية تمزج الفكرتين معا في الكلمة المركبة (گه رماو) من (گه رم: حار) التي هي قريبة من الانجليزية warm و (آو: ماء) التي تنتمي الى نفس اصل الفرنسية eau. يخص الغسل النظافة و الحرارة الصحة رغم ان هناك علاقة وثيقة بين النظافة و الصحة.
لم يكن الحمام من ضروريات الحياة بل نوع من المرافق مثل المرحاض كما يسمى في العربية. عادة يجمع الاثنين في غرفة واحدة لان المسألة سرية شخصية ولان الانسان يحتاج الى الخلوة و الانفراد رغم ان المرحاض كان له ايضا مثل الحمام جوانب اجتماعية مهمة لربما عند المجتمعات البدائية تمارس سوية بين النساء عادة على جدول من الماء الجاري تفصل كل خلية حاجز بسيط و تسمح للتحدث مع البعض كما كان عند الاطفال.
بالتأكيد يكون لدينا فكرة اعمق عن الانسان و الحمّام اذا تم البحث في لغات بعض المناطق الجغرافية التي تختلف عن بعضها من ناحية المناخ. نجد في بعض اللغات الغربية استعمال فكرة الحمام بمعناها السلبي ايضا فمثلا ترى في الالمانية في عبارة Baden gehen الذهاب للحمام بانك ستواجه مشاكل او تجعل من نفسك مهزلة للناس او في الانجليزية be bathed in sweat /tears اي تكون غارقا بالعرق/ في الدموع او take a bath عندمايحصل لك خسارة مالية في اتفاقية تجارية لربما بسبب كثرة المطر في هذه المجتمعات الغربية لدرجة اصبح المطر مرادف للحمام.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟