أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - دولة المالكي ودولة الكويت !!!














المزيد.....

دولة المالكي ودولة الكويت !!!


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 17:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر الحكومة العراقية بعدد من التحديات وعلى عدة محور أولها دول الجوار الإقليمي الذي برز بمشاكل الحدود والتعدي على السيادة العراقية جوا وأرضا، متمة أعمالها بالقصف المدفعي والجوي على مواقع داخل الأراضي العراقية من الجانبين الإيراني والتركي مضافا لها تحدي قطع مياه الأنهر عن الوصول الى الروافد العراقية من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية... ومحورا دوليا متمثل بالتمديد لبقاء القوات الأمريكية في العراق وكيفية التعاطي مع الالتزامات الثنائية المتمثلة في الجانب الاستراتيجي والاقتصادي لباقي الاتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية ... ومحور داخلي تمثل بأرضية عدم الثقة بين الفرقاء السياسيين وتحدي ترميم عدم أكتمال عرى تشكيل الحكومة التي مازالت ناقصة لهذه الساعة وعدم حصول التوافق السياسي، وتفاقم التجاذب بدلا عنه بالرغم من مؤتمرات الطاولات بشتى أنواعها ومن مختلف الوسطاء... ويضغط على هذا كله تحدي الشارع العراقي الذي مازال يطالب بحلول لكل ما يواجهه العراق من تحديات على مستوى الأداء الضعيف لتجاوز هذه المعوقات أمام مسيرة العملية السياسية، ووسط هذا كله برز تحدي أخر أمام هذه الحكومة توشح بالضغط الحاصل عليها من قبل الداخل والخارج للوقوف أمام بناء الكويت ميناء مبارك الكبير، لما يمثله من تهديد للمصالح العراقية الذي لم يتفق خبراء السلطة التنفيذية ولا التشريعية على مدى ضرره بالاقتصاد العراقي ومدى تعويقه لحركة بناء المشروع التنموي لقطاع الموانئ في العراق وسط ضائقة وقدم الموانئ العراقية الموجودة في الخدمة حاليا... ونتيجة ضعف سيطرة الحكومة وضعفها برز تحدي المليشيات المسلحة التي حاولت المتاجرة بشكل أو أخر بهذا المحور بين الفينة والاخرى، أولا لأبراز ضعف الحكومة ومن يسير بركبها، وثانيا لأثبات وجودها في الساحة السياسية العراقية، فمن المستغرب بأن يظهر دولة المالكي من على شاشة يدعمها ويمولها حزب الله في العراق وهي الجهة الاولى التي هددت باستخدام السلاح خارج إرادة الحكومة العراقية إذا ما لزم الامر لأيقاف ميناء مبارك .. ووسط تلقي الدبلوماسية الكويتية تصريح المالكي بخصوص انشاء ميناء مبارك بأنه لا يشكل ضررا.. لكني أراه حاول أن يكون ممسكا للعصا من الوسط، يستعرض جانب القوة في قيادته للحكومة التي تسري عليها عدوى الضعف ويرسل أشارة لمن يريد أن يحاور بأن الباب مفتوح ولمن يريد أستخدم أسلوب الضغط بأنه لديه المقدرة لاتباعه .. وهي رسالة صريحة للحكومة الكويتية بأنه قد يساند هذه التوجهات باستعمال القوة تجاه ميناء مبارك، وما الصواريخ الاخيرة التي أطلقت صوب الميناء وفق تحليل وزارة الدفاع الكويتية ونفي وزارة الدفاع العراقية التي قالت بأن مسارها قد يكون بأتجاه الحدود الكويتية إلا أشارة واضحة قد تتفاعل معها الحوادث وتتفاقم الامور للخروج عن الطور الدبلوماسي الضعيف من قبل الجانب العراقي الذي لم يستطع الى الآن حتى من فهم موقف الفاعل الدولي في الساحة الخليجية ولا سيما العراقية وهي الولايات المتحدة الأمريكية تجاه بناء ميناء مبارك وهل لدى الولايات المتحدة وفق منظومة الاتفاقيات بين الطرفين تصور واضح عن أن الميناء سيحدث خللا في منظومة تدفق الملاحة صوب الموانئ العراقية وبالتالي ضرب الاقتصاد العراقي في مقتل، وهذا ما أثبتته وزارة النقل العراقية وفق القراءات والتحليلات لفنييها ومستشاريها عبر الاطلاع على خرائط ومخططات بناء الميناء...
فهل يمكن لدولة الكويت أن تعتمد على تصريحات إعلامية لرئيس الوزراء العراقي وحسب؟... أم أن قوة دبلوماسيتها الخارجية التي أبرزت عناصر استخدام أدواتها وبشكل قوي ونافذ على الساحة الدولية ولمرات عدة أكثر من الدبلوماسية العراقية ستحاول أمتصاص غضب الجماهير العراقية قرب الحدود العراقية الكويتية وتحييد الدفع الداخلي المتمثل بأوساط شعبية ومنظمات مجتمع مدني مضافا لها العناصر المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الحكومة العراقية والتي ستفقد رهانها والكثير من تمويلها إذا ما خرجت الولايات المتحدة من العراق، فهي قد تحضر لأستدعاء ورقة جديدة لها تحرك مشاعر الشارع العراقي لها في حال أثبتت اللجنة الفنية بأن الميناء يضر بالعراق واقتصاده، والإقليمي الذي مازال يلعب بورقة الضغط بأيجاد ساحة جديدة تبعد عنه الاهتمام، وبنفس الوقت يهدد المصالح الجيوسياسية في منطقة الخليج في حال تهددته الاخطار ليشعل فتيل الازمات في المنطقة إذا ما عرفنا بأن هناك تلويح بأستخدام القوة ضده، فمدى قدرة دولة الكويت والحكومة العراقية على التواصل دبلوماسيا بأتجاهها لدرئ خطر مواجهة عناصر مسلحة خارجة عن إرادة الحكومة العراقية.. وأرسال رسائل ايجابية الى الشعب العراقي عبر التعاطي بشكل مرن مع ما تعتبره تجاوزا على حدودها على سبيل المثال مع الصيادين العراقيين فحتى إن كان هناك تجاوزا يمكن التغاضي عنه بأبلاغ الجانب العراقي بذلك لا أتخاذ إجراءات متشددة مع الصيادين وهذا ما يشنج الشارع المحلي ويزيد من صب النار على الزيت من قبل المتصيدين عناصر وحكومات... أيقاف التصريحات من قبل البرلمانيين التي تلعب بالورقة السياسية عند الطرفين داخليا للاستفادة منها سياسيا إذا ما علمنا بان العراق والكويت لديهما بعض المشاكل الداخلية وإن أختلفت مستوياتها وطبيعتها عن الموجود في العراق، التأكيد على القنوات الاعلامية المعتدلة والمهدئة، لتوضيح موقف الدولتين وكيف ينظر له الطرفين من زواية مصالحه الوطنية، والتي بالتأكيد لن تعترض أو تعرض مصالح الطرف الاخر للخطر، إبعاد تأثيرات الأطراف الخارجية التي يحاول البعض إقحامها في التوصل لحل وسط بين الشقيقين، لكي لا نعيد سيناريوهات قديمة... التعاطي مع هذه الرؤى يمكن أن يفتح باب الحل لأيقاف تصعيد مشكلة بناء ميناء مبارك الكبير وتطمين العراق حكومة وشعبا بأن دولة الكويت لا يمكن أن تسعى للاضرار بمصالحه...



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - دولة المالكي ودولة الكويت !!!