المتفوقون...ومشجعيهم

علي رضوان داود

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كلنا شاهدنا أول أيام العيد البرنامج الذي عرضته قناة الشرقية الخاص بتكريم المتفوقين والطلاب والطالبات الأوائل على العراق,ولم يكن ذلك البرنامج فكرة جديدة تعرضها الشرقية بل هناك العديد من البرامج الخيرية التي كانت تعرض طيلة أيام شهر رمضان المبارك وعلى رئسها برنامج (فطوركم علينه)حيث كان واضح للجميع معانات العائلة العراقية وأيضا واضح للجميع الهدف السامي والغاية الطيبة من البرنامج.
قال تعالى
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وبن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم.صدق الله العظيم.
كما وشاهد الجميع المرأة الموصلية التي أنجبت خمسة توائم لتمتد إليها اليد الكريمة الشجاعة بمبلغ ممتاز من المال ليعينها وأطفالها الخمسة وبقية عائلتها على الحياة الصعبة.
أقول الشجاعة لان من صفات العرب الكرم والشجاعة والصفتان مكملتان لبعضهما بمعنى أدق إن الكريم شجاع.
قال الإمام الباقر عليه السلام.شاب سخي مرهق بالذنوب...أحب إلى الله من شيخ عابد بخيل
نعم هكذا وصف آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الكريم
من في أيامنا هذه يلتفت أو على الأقل يشعر بالفقراء,القليل هم من لا ينام ويفكر بمرضاة الله عز وجل,الحقيقة إن الطمع والجشع أعمى بصيرة الكثيرين وجعلهم يتخلون عن ضمائرهم في ضل أوضاع متردية لأغلب العوائل العراقية
بين هذا وذاك هناك خصلة الانتماء للوطن وحبه والغيرة عليه من خلال التشجيع العالي للمتفوقين وتشجيعهم على التواصل في مسيرة علمية لعراق هو يتمناه ويصبو إليه فهل يستطيع لوحده؟ام نحن بحاجة إلى الكثير من سعد ليستطيع العراق النهوض بمستوى يليق بتاريخه وحضارته وعلمائه.
غير ان للعراق أعداء كثيرون لا يريدون له التطور والرقي والازدهار ومنها الاحتلال الأمريكي للعراق والهجمة الفارسية التي تريد الإطاحة بالعلماء والمفكرين
قال الشاعر احمد مطر في مطلع قصيدته ليس بعد الموت موت
نحنُ في أوطاننا صرنا سبايا
ومطايا للمطايا
وعُراةً في العراءْ
وجياعاً فقراءْ
غيرَ أنَّا
ننـزفُ الثروةَ والزادَ لأصحابِ الحوايا
ولأصحابِ الثراءْ
وكفاهمْ رحمةً
أنْ يتركوا منْ دمنا فينا ... بقايا
وكفاهمْ كرماً
أنْ يمنحونا الذُلَّ مجاناً
وأنْ يحتسبوا القهرَ عطايا !
وكفاهمْ رقةً
أنْ يمنحونا حقَّ تقرير البُكاءْ
وكفانا عزةً في ظلهمْ
أنّا تقدمنا كثيراً...للوراء !!
علي رضوان داود

#علي_رضوان_داود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات