أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شامل عبد العزيز - أمّة تحتضر !! قرأتُ لكم , الجزء الأول .















المزيد.....


أمّة تحتضر !! قرأتُ لكم , الجزء الأول .


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 13:42
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الصديقة – ريم النجار – في المنتدى العربي الحر ( أنا احد الأعضاء ) أشارت أإلى كتاب بعنوان ( سقوط العالم الإسلامي ) نظرة في مستقبل " أمة تحتضر " لماذا سقط المسلمون حضارياً ؟ ) .
على صفحات الفيس بوك .
من تأليف الكاتب المصري " حامد عبد الصمد " مقيم في ألمانيا .
الكتاب صادر عن دار دورمر باللغة الألمانية وعن دار ميريت باللغة العربية .
لفت نظري العنوان فأجريت بحثاُ عنه في " العم غوغل "
أفضل ما قرأت حول الكتاب ما جاء به الأستاذ – محمد إسماعيل – والذي سوف انقل لكم رؤيته حول الكتاب بعد قراءة متأنية من قبله .
ولكن قبل ذلك سوف نتناول بعض الآراء من نادي الفكر العربي وشبكة الإعلام العربية وسوف يكون الجزء الثاني من المقال حول قراءة السيد محمد إسماعيل .
ثم الجزء الثالث سوف يكون عبارة عن مقابلة الكاتب مع صحيفة ألمانية / بتصرف / .
قد يتفق البعض وقد يختلف البعض الأخر عن أسباب السقوط .
من يختلف قد يوعز أسباب السقوط لعوامل أخرى وهذا شيء طبيعي وصحي في نفس الوقت فالحراك الفكري يُنمي القابلية ويخرجنا من الجمود , وتعدد الآراء وعدم حشرها في قالب واحد أمر ضروري .
هناك بعض الكتابات " السطحية " من قبل " البعض " في رؤيته لهذه الأمة التي تحتضر, لا ترتقي كتابات هؤلاء لمستوى أرقى من " غرف الدردشة " والتسلية وتفريغ الدواخل التي ترسبت لعوامل عدة , كتابات هؤلاء لا تحتاج الوقوف عندها طويلاً فلقد أصبحت " مضغة " لكل عابر انترنت" اقتباس من الأستاذ نادر قريط "
مع ملاحظة أن أصحاب التعليقات " البعض " من نفس نوعية هذا المثقف فلا زلنا بين أحضان المفاخذة ورضاعة الكبير ورؤية زينب عارية في الحمام وبول البعير وقتل عصماء وشق أم قرفة والتي امتلأت بها صفحات الحوار وتويتر والفيس بوك ولكن " لا حياة لمن تنادي "
على المثقف أن يكون أكثر مسؤولية ويبتعد عن السطحية فيما يكتبه بحجة تنوير العوام وفي الحقيقة هو نفسه يحتاج إلى تنوير فنقد الدين لوحده دون الأخذ بالعوامل والظروف والمتغيرات يجعل من ذلك النقد " تفاهة " وتكرار دون أي نتيجة .
الكتاب أحدث ضجة وتناولته الكثير من الأقلام , سوف أحاول أن أوجز بعضها من اجل أن تكون هناك رؤية بسيطة حوله .
في نادى الفكر العربي نقرأ " بتصرف " :
صادمة عبارات وأوصاف حامد عبد الصمد " نبوءة قاسية – أمة تحتضر – الشرق يحترق – التشنج الفكري – زنى محارم ثقافي "
صراع الحضارات انتقل من صراع بين الشرق والغرب إلى صراع بين الشرق والشرق بين روح التغيير " قوى الإصلاح " وروح الجمود " دعاوى الأصولية "
حامد عبد الصمد على ما يبدو أقتبس طريقته الخشنة في التشخيص من الفيلسوف والمؤرخ الألماني – أوز فالد شبنجلر - في كتابه سقوط الغرب الصادر منذ أكثر من 90 عاماً .
أي شيخوخة المدنية الأوربية بينما عبد الصمد يتحدث عن " حضارة إسلامية فقدت بوصلتها "
و " تتنفس بصعوبة "
كيف نستطيع تحديد الملامح الأخيرة لأي حضارة ؟
حين لا يبقى في تفكير الناس سوى " الخبز واللعب " , وهم ينظرون من خلف أقنعة التدين , أي على طريقة " أرجوك لا تأخذ عدوي مني "
الغرب والشرق كلاهما أستند إلى رؤى مغلوطة ومنقوصة في قراءة أحداث التاريخ المشترك أما طريقة العرب الخاصة جداً في قراءة التاريخ فيقول عبد الصمد :
في فصل بعنوان " ديناميت اسمه التاريخ " حين لا نرى إلاّ أنفسنا ولا نواجه سوى مخاوفنا ونُعظم ذواتنا بينما الآخر شيطان رجيم "
ما هو تفسير ذلك ؟
قلة الحيلة والنظرة البراغماتية لجروح الماضي بعد أن صارت " مدنيتنا في بطوننا وجيوشنا في حناجرنا "
في العالم الإسلامي لا صوت للآراء المستنيرة " السلفية والسلطة " وحدهما ينتصران دائماً في النهايّة أمام كل صراع فكري وسياسي .
لماذا ؟ لأنهما يمارسان نوعاً من أنواع حرب الاستنزاف .
سؤال , ماذا سيفقد العالم لو اختفت جميع الدول الإسلامية مرة واحدة ؟
هذا سؤال مفزع ,, المؤلف يُشبه العالم الإسلامي بسفينة " تايتانيك "
فما يُسمون أنفسهم " بالمصلحين " يشبهون عازفي الموسيقى على متن سفينة لا أحد ينصت إليهم "
أو يرقصون على درج السلم , إذن انتهت كل مساعي الإصلاح إلى الصفر .
بعدما افتقدت سفينة العالم الإسلامي توازنها باصطدامها بجبل ثلج اسمه " الحداثة "
ثمّة آمل " عملية إشهار إفلاس وجرد "
يحتاج المسلمون إلى إعادة النظر في التاريخ وأفخاخه والدين وحدوده والمثل الأعلى ومفهوم العدو .
في فصل بعنوان " أصحاب الكهف " مشكلة من لا يرى إلا ضله يطالب صاحب الكتاب " بنزع فتيل ديناميت التاريخ "
والتحرر من أعباء الماضي ولكن ليس على طريقة مضغ الحوادث والأحاديث وتكرارها دون أي فائدة ؟
مع ترك مرحلة المقاومة التي أصبحت هدفاً في حد ذاتها وثقافة أبدية .
في فصل أخر بعنوان " تجارة الغضب " أنا مسلم إذن أنا زعلان , يقف المؤلف على ظواهر السقوط , متمثلة في الشعور بالضعف أمام الأوربي المتقدم .
الضعف يولد الخجل .
الخجل يولد الخوف .
الخوف يقوي التمسك بالدين ( أحد أهم أسباب قوة الفكر الديني هو الخوف , وقد تناولنا ذلك في مقالات سابقة ) .
هكذا تتحول قلة الحيلة إلى رسالة سامِية وعمل نبيل .
هذه النظرة توفر على المسلمين التفكير في أخطاءهم ومشكلاتهم وتجعلهم يستدفئون بدور الضحية .
لماذا ؟
لأن الإنسان لا يسعى للمعرفة والحرية في المقام الأول بل للأمان الذي يجده في الدين والقبيلة .
هل الأصولية الإسلامية ظاهرة حديثة ومؤقتة ؟
هذا الفكر موجود منذ نشأة الإسلام , أبن حنبل في القرن 9 , أبن تيمية في القرن 14 , محمد بن عبد الوهاب في القرن 18 , بن لأدن في القرن 21 .
يلؤم المؤلف على القومية العربية , لماذا ؟
لأنّها بنت مشروعها على أساطير وشعارات وظلت محبوسة في حناجر الخطباء .
إذن المؤلف قلق ولكن على الأمة العربية والإسلامية وهو يشبه قلق " توماس فريد مان " ولكن على أمريكا والعالم .
من ماذا ؟ من تفاقم الصراعات الفكرية والعقائدية التي تنتهك الكثير من قواه بلا فائدة أو نتيجة مثل كتابات بعض أهل التنوير ؟
وكذلك من الانحدار البيئي الوشيك وتغييراته ومصائبه التي تنبئ وتُنذر بكارثة .
ثم يطالب عبد الصمد الاقتصاد العربي بإعادة اختراع نفسه لأن سقوط العالم الإسلامي سيسقط معه العالم كله .
كيف ؟
سيهرب الناس إلى أوربا وستقف أوربا بين خيارين :
إمّا قبول اللاجئين وتُدمر اقتصادها أو إغراقهم في شواطئها فتخسر مصداقيتها .
ماذا يُسمى ذلك ؟
ازدواجية العولمة أو مراوغتها .
ستتصادم خطايا الشرق بخطايا الغرب , في لقاء جديد غير متكافئ وربما تتلاقى نبوءة شبنجلر مع نبوءة حامد عبد الصمد إن لم ننتبه ؟
من شبكة الإعلام العربية نقرأ " بتصرف " :
أنّ عبد الصمد يطرح من خلال الكتاب تحليلاً للأوضاع المتدنية التي وصلت إليها معظم الدول الإسلامية من " انحدار فكري وتعليمي وتزمت ديني وجوع جنسي وانهيار اقتصادي "
وهي غير قادرة على طرح أجوبة على تساؤلات العصر المُلحة .
يتوقع الكاتب وقوع كارثة تُصيب العالم العربي في السنوات القادمة ( 30 سنة ) بعد أن تجف آبار البترول وبعد أن تُدمر التغيرات البيئية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والشواطئ السياحية .
كيف يمكن للاقتصاد العربي أن يتعامل مع كل تلك المتغيرات ؟
كيف يمكن للدول التي عاشت تاريخها كله تعتمد على الموارد الطبيعية أن تعيش بعد أن تفقد تلك الموارد ؟
أين البدائل ( السيرة والأحاديث ونقدها مثلاً هو الحل السحري أم زواج عائشة في السادسة أم في التاسعة ) ؟
أين البدائل للبترول والسياحة والزراعة , وفي نفس الوقت نحتاج تكنولوجيا جبارة وتقنيات عالية ( وليس فتاوى والكتابة عنها ) ونحتاج جموعاً من الشباب المؤهل ( وليس المُغيب ) وكل ذلك غير متوفر لدينا ( ولم نجد أحدا ما من التنويريين قد تناول هكذا مواضيع ) ؟
لماذا غير متوفر ؟
بسبب فقر وتأخر البحث العلمي , كما أن حُكّامنا يعيشون بمبدأ " أنا ,, ومن بعدي الطوفان " ولا يخططون للمستقبل لذا فإن السقوط الفكري والمعنوي للحضارة العربية – الإسلامية سوف يؤدي إلى سقوط مادي واجتماعي وسياسي إذا لم نُغير ما بنفسنا بأسرع ما يمكن ؟
الخاتمة " ما هو مصيرنا " ؟
يتوقع الكاتب أن ما حدث في أفغانستان والجزائر والسودان والصومال والعراق من حروب أهلية وإرهاب سيصير معظم " الدول الإسلامية " التي لم تًسرع بإصلاح سياستها وتعليمها في الوقت المناسب .
الحل حسب رأي عبد الصمد " سيناريو التغيير "
يقوم على مبدأ " التعبئة الشعبية "
المدرسون والصحفيون وأئمة المساجد هم أدوات هذه التعبئة , كيف ؟
لو تخلى المدرسون عن أسلوب التلقين السلطوي وغرسوا في عقول طلابهم القدرة على التفكير الحر ونقد ذواتهم وحتى نقد المعلم نفسه .
لو نخلى الصحفيون عن " أساليب الفرقعة " ومداعبة العواطف في التعامل مع تقاريرهم ومقالاتهم وعرّفوا المواطنين حقوقهم وكيفية الحصول عليها .
لو تخلى الأئمة عن وعظهم بالقصص .
" لو نجح هؤلاء في تعليم الناس أن ينتقدوا ذواتهم أولاً وألا يقبلوا أي شكل من أشكال الظلم حولهم لتغيرت أحوال البلاد قبل إجراء انتخابات نزيهة .
للحديث بقية .
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم مستوِ !! قراءة في كتاب توماس فريد مان .
- الولايات المتحدة الأمريكية والربيع العربي ؟
- الربيع العربي والقضية الفلسطينية ؟
- رؤية بسيطة عن الأوضاع في العراق !!
- فؤاد النمري والبرجوازية الوضيعة ؟
- هل ( مُحَمّد ) استثناء ؟
- رحلة أبرام بين علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
- علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
- أيهما أفضل - النصوص الدينية أم بيان حقوق الإنسان - ؟
- تحريم الخمر ؟
- بولس رسولٌ أم جاسوس ؟
- المجتمع الأمومي !!
- إعادة تأسيس ثقافة المجتمعات , هو الحل .
- البداية ؟
- الثواب والعقاب ؟
- هاروت وماروت !!
- تشابه الأديان ؟
- القرآن والتاريخ ؟
- برتقالة تشاوشيسكو , تموينيّة عدي وتحرير فلسطين - محطات - !!
- أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لله لله ,, هل تعني ...


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شامل عبد العزيز - أمّة تحتضر !! قرأتُ لكم , الجزء الأول .