طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 09:13
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لا يمكن ان يتخلف الشعب العراقي عن الركب الزاحف المطالب بحريته في البلدان العربية ومن بين هذه الشعوب من تنفس الصعداء وبدأ في ألتمتع بحريته والسعي لأكمال شعاراتها وأهدافها , هؤلاء الذين لم يخذلوا نسائم الحرية التي دغدغت مشاعرهم وفتحت عيونهم وطردت الخوف عنهم . لقد بدأ الشعب العراقي احتجاجاته في ساحة التحرير بتاريخ 25-2-2011 وبالرغم من مقاومة النظام لهذه التظاهرات التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الشعب العراقي المثبتة في الدستور الجديد بالرغم من كثرة نواقصه وثغراته ومفخخاته المدفونة بين صفحاته , لقد حاولت الحكومة بناء السدود واغلاق الجسور حتى منع التظاهرات وتحويلها الى الملاعب الرياضية لغرض في نفس يعقوب الا ان التظاهرات استمرت ووعود الحكومة ازدادات التي كان من جملتها نكتة المئة يوم التي اطلقها السيد نوري المالكي ونتيجتها معروفة لدى الجميع.لقد اتفقت القوى الديمقراطية والتقدم المناوئة للطائفية والعنصرية وألأنفلات ألأمني والفساد ألأداري قائمة كبيرة من النواقص والفضائح ترتكب يوميا بحق الشعب العراقي ولا من رقيب او حسيب حتى قررت هذه القوى ألأمينة على أهداف وحقوق الشعب العراقي وأمانيه المحقة في الحياة الحرة الكريمة كباقي شعوب العالم التي وصلت الى بعض من حقوقها ومستمرة في النضال من اجل تحقيق المزيد بعد ان زال حاجز الخوف الذي كان قد لعب دورا كبيرا في تخويف الفئة الصامتة ان كان في مصر او تونس او اليمن وليبيا والبحرين . ان زوال صدام حسين ألذي ارتكب من الجرائم ما يكفي لكتابة مجلدات كبيرة بحق الشعب العراقي وباقي الشعوب العربية يجب ان يكون هناك فرق بين اليوم وألأمس وألا لماذا التضحيات ؟ لقد وصل عدد شهداء الشعب العراقي ما يزيد على مليون ونصف المليون في العهد الجديد بحجج واهية وأدعاءات كاذبة وفتاوى لا يقبلها العقل السليم من قبل دعاة الدين وهم لا يعرفون وجه ربهم الذي أمر بالتقوى والصدق والنزاهة والسلم والتأخي والمودة اين ذهبت هذه المفاهيم ؟ لماذا تفجير الجوامع ان كانت سنية او شيعية او كنائس ودور عبادة للمسيحيين والأيزيديين والصابئة والشبك وباقي مقومات الفسيفساء العراقي الجميل المنسجم والمتناغم بعضه بالبعض ألأخر ؟ يجب ألأحتجاج على فضائح الكهرباء والنفط والغاز و سيكون يوم 9-9-2011 يوما عالميا في داخل العراق وخارجه سوف تدوي صيحات الحق مطالبة برفع الظلم وكل ما هو باطل ومخالف للأنسانية والتمدن والحضارة, كفى نفاقا ونهبا لثروات الشعب فالعراق مقبل على كارثة انسانية حيث جفت ألأنهار وانتشرت ألأمراض وهربت الكوادر الطبية وملأ اللاجئون العراقيون دول العالم باجمعه يعاملون على الحدود ان كانت عربية او دول الجوار او دول الكفار كما يسميها بعض المدعين معاملة بدون احترام ونظرات ألأشمئزاز بدون ذنب جنوه.
الى اللقاء في يوم جميل ملبين نداء الوطن في الحرية والسعادة وان نكون على ألأقل مواطنين لنا حقوق وواجبات ولا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟