مسلمي مصر أقلية.... !

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 23:49
المحور: المجتمع المدني
    

تاريخ الإسلام في مصر يتلخص في غزو _أو فتح ؟_مصر في بدايات تكوين الدولة الإسلامية وقد تم تأمينا لظهر دولة الإسلام الحديثة من مباغتة جيوش الروم ...تلك القابعة علي أرض مصر وتتفنن في نهب ثروات مصر بطريق الضرائب الباهظة وإذلال غالبية شعب مصر من معتنقي المسيحية الأرثوذكسية بواسطة المقوقس حاكم مصر بإسم الكنيسة البيزنطية ووجد الشعب القبطي في جيوش العرب منقذا لهم من حكم الروم وأتباعهم وما أشبه البارحة باليوم ففي العراق هلل الشعب العراقي بالغزو الأمريكي للتخلص من إجرام صدام والنتيجة.....!!!!؟وتمكنت الجيوش العربية من مصر بعد مقاومة سيان في الإسكندرية أو صعيد مصر - وليس هذا موضوعنا_من فرض حاكم عربي وفي بداية الأمر تعامل العرب الغزاة مع الشعب القبطي بأسلوب لكم دينكم ولي دين وتأرجحت العلاقة ما بين شعب مصر ما بين معاهدات تأمن لهم ممارسة عقائدهم مع فرض الجزية وما بين التضييق عليهم لإجبارهم علي التأسلم حتي تمكن محمد علي من من الإستقلال عن الدولة العثمانية وإنشاء دولة مصر الحديثة وقام بمحاربة كل الحركات الإسلامية الإرهابية والمتطرفة وحافظ لمصر علي إسلام متحضر معتدل حتي صارت مصر رغم أن غالبية شعبها يدين بالإسلام السني إلا أنها كانت دولة واعدة ومتحضرة وإنفتحت علي العالم بغربه وشرقه فيما عدا البلدان المتخلفة كأرض الحجاز وما علي شاكلة تلك الدول الغارقة في خرافات عبادات الطقوس دون الخروج بشعوبها إلي ممارسة حياة التعدد الثقافي والعلمي وتمكنت دولة مصر الحديثة من النهوض بشعب مصر وثقافته بإرسال البعثات التثقيفية والدراسية والتعليمية إلي كافة بلدان منظومة الثورة الصناعية الحديثة وبطريق أبنائها تمكن طلعت حرب الإقتصادي المصري الشهير من تأسيس أول بنك عربي مصري بإدارة مصرية حرة مستقلة _1920_إلا وهو بنك مصر والذي ساهم في نهوض المشاريع الصناعية والتجارية المصرية مما جعل مصر في موضع زعامة العالم الإسلامي وخاصة العربي مما كان سبب إزعاج وخوف من إنتشار النموذج الحضاري وغزوه المنطقة العربية خاصة دولة الوهابية حديثة التكوين بتحالف الطامع في سلطة حكم أرض الحجاز_آل سعود _ والطامعون إلي فرض شريعة لم تعد تصلح في هذا الزمان_محمد بن عبد الوهاب_ وتوالت المؤامرات البدوية للقضاء علي غالبية شعب مسلمي مصر المتسامح ويعتقد في إمكانية التعايش الحضاري والثقافي ما بين كل الأجناس والديانات دون عنصرية أو فرز وتوالت المحاولات بالغزو السلفي البدوي لتتكون نواة القضاء علي مسلمي مصر علي يد حسن البنا بإنشاء جماعة الأخوان ومن بعده تنظيم الإخوان بكل أفرعه وتحالفاته المريبة للقضاء علي الغالبية المسلمة المصرية وإستبدالها بالإستعمار الثقافي البدوي علي الطريقة السلفية حتي قيام ثورة 25 يناير وما أسفرت عنه بكل الوضوح في إمكانية أن تتحول مصر إلي دولة دينية علي الطريقة الوهابية المتخلفة ليصبح الإسلام المصري المتميز بتحضره ومصريته الخالصة هو دين أقلية وربما يأتي يوم يطالب به مسلمي مصر الليبراليين المتحضرين معاملتهم كمواطنيين علي قدم المساواة ودون تمييز كونهم أقلية مسلمة حافظت علي أصول إسلامها المصري المتحضر مثلهم مثل الأقباط الأرثوذكس والبهائيين وغير

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات