محمد ماجد ديُوب
الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 23:47
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
كثيرة هي الأسئلة التي يمكن للمرء أن يطرحها حول الله ولا يجد لها جواباً يشفي الغليل ويبل الريق
تابعت بإهتمام ودون تدخل الحوارات التي دارت حول مقال الأستاذ الصديق سامي لبيب :هل الله حر ؟
مما يحز في النفس أن المؤمنين الذين يدافعون عن الله ليس بمقدورهم ولو لبرهة صغيرة الخروج من منطق تسليمهم بهذا الكائن الخرافي المسمى الله لكأن في أعماق كل منهم خوفاً هائلاً من الإنفلات من ربقة التسليم هذا الخوف المزروع في أعماق أنفسهم حتى بات الإفلات منه هو معجزة بحد ذاتها وهم بالتالي افتقدوا القدرة على مناقشة الأمر بشيء من المنطق .هذا المنطق الذي هو نفسه وبعد ان إكتشفه العقل البشري أوصله إلى ما وصل إليه من قدرة هائلة في السيطرة على موارد الطبيعة وتسخيرها لخدمة البشرية ودفع بالبشرية نحو آفاق لم تكن تحلم بها منذ القليل من السنوات
وهنا أود أن أطرح سؤالاً أجده بمنتهى الأهمية هو :هل يدرك الله ذاته ؟؟؟؟
إذا كان الله هو لانهائي القدرة والكبر والوجود ولاحدود لمعرفته وقوته وسلطته وجبروته وكل ما هنالك من لانهائيات ولامحدودات من الخواص ذات الطابع المعنوي أو الطابع المادي فما معنى أن يدرك الله ذلك كله ؟
عنما يدرك العقل شيئاً فإنه يحيط به إحاطة شاملة بحيث ننستنتج أن المُدرًك هو بالتأكيد دون المُدرِك أقل منه قدرة وهونهائي ومحدود بالنسبة له (للمُدرِك)
إن الإنسان إذا أدرك واقعاً ما فإنه يعيه تماما ويعي مدخلاته ومخرجاته ويعي كل تفصيل صغير أو كبير فيه ولايفوته أي أمر له علاقة بهذا الولقع
عنما نقول عن شخص ما أنه عالم في اللغة فهذا يعني أن عقل هذا الرجل هو بالتأكيد أكبر من علم اللغة لأنه لو لم كذلك لما استطاع إدراك اللغة التي هي أكير منه وهكذا دوليك
إلا أن المؤمنين يستثنون الله من عملية القياس هذه لو طبقناها على الله فهو في نظرهم خارج كل ما هو على شاكلة هذه السياقات في التفكير لأنه بنظرهم لاحدود لعلمه ولمعرفته ولقدرته ووووووووووووو
وهنا عليهم الإجابة على سؤالنا الآنف الذكر كيف يستطيع من هو لانهائي ولامحدود أن يدرك ما هو لانهائي ولامحدود دون أن يجعله نهائياً ومحدوداً ؟
أي كيف يستطيع الله اللانهائي واللامحدود أن يدرك ذاته اللانهائية واللامحدودة دون أن يجعلها منتهية ومحدودة ؟؟؟؟
#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟