أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - المسؤولية والوفاء والالتزام














المزيد.....

المسؤولية والوفاء والالتزام


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 23:40
المحور: حقوق الانسان
    


من أهم سمات شعب فلسطين الأصيلة التي ساعدته عبر مراحل تاريخ نضاله على مواجهة المخاطر والتحديات التي فرضتها معاناته وقضيته ونضاله ومشروعه الوطني، هي أنه كان يعيش بروح الأسرة الواحدة التي تعودت على التضحية والعطاء والمحبة والتكافل, وهذا هو احد الأسباب القوية التي ساعدته وأعطته الحق بان يحلم بتحقيق حلمه الكبير الذي قدم من اجله عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى, وهو مشروعنا الوطني القائم على تحرير أرضنا, وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ,وعودة اللاجئين, وانتشار العدل والحرية والديمقراطية, والتبادل السلمي للسلطة0 إن هذا الحلم الذي كان أبناء الشعب الفلسطيني يعملون من اجله بكل قدراتهم وطاقاتهم, ولحماية مكتسباتهم وأمن واستقرار وطنهم باسلوب تتجلى فيه روح المسؤولية والوفاء والانتماء, وروح العلاقة التي تربطهم بتاريخه وحضارته, والانجازات والتحولات التي شهدها هذا الوطن وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية والأمن, والبناء والنهوض الشامل في مختلف قطاعات العمل والحياة, وتم فيها تجسيد التلاحم القائم على الحب والوفاء والإخلاص لهذا الوطن الذي تزيده التحديات والأخطار قوة وصلابة, واستطاعت أن تتغلب على أصعب المراحل والمنعطفات, إلى أن ظهرت بعض الفئات التي عملت على إثارة الفتن والمصالح التنظيمية والفئوية والشخصية, وعملوا على تدمير منجزات وطموح هذا الشعب, وليقضوا على روح المسؤولية والوفاء والانتماء لهذا الوطن, وأصبح كل حزب يبحث عن مصالحه الخاصة ,ويدوس على القيم والمبادئ والأخلاق والقضية والوطن والشعب إلى أن أصبح الشعب تائه لايعرف الاستقرار 0لقد دمرت هذه الفئة قيم وعادات وأخلاق هذا الشعب ونسيجه الاجتماعي, ووحدته الوطنية التي كانت تحمل في معانيها ومضامينها دلالات وأبعاد تجسيد روح المسؤولية والوفاء والانتماء تجاه الشعب وقضيته, والتحديات والأخطار التي واجهته في مختلف المراحل المعقدة والحساسة من تاريخ نضاله وقضيته المركزية0إن وجود هذه الفئة التي لاتتسم بالمسؤولية والوفاء والانتماء للوطن والشعب, فئة النفوس المريضة المصابة بداء الهوس بالسلطة والظلم والفساد, والتي تعمل على غرس الحقد والكره بين أبناء الشعب, متناسية عاداتنا وتقاليدنا ومضحية بمصالح شعبها تاركة إياه للفقر والمعاناة, والبطالة, واحتكار الشركات, وفرض الضرائب الباهظة, واستغلال البنوك حتى تبقى على مصالحها 0 إن هذه الفئة التي لاتعرف معنى المسؤولية والوفاء, والتي سيطر عليها الغرور والتكبر واستعلائها على الشعب واستغلاله رغم وجود ووضوح حالات الفساد فيها, وتعتبر نفسها فوق القانون, وان القانون والنظام والمسؤولية يجب أن تسخر لمصالحهم الخاصة, لهذا فان هذا الظلم يجب أن يرفضه الشعب الفلسطيني ويتصدي له ويواجهه لأنه مناقض لمنطق العقل والدين , ويقف على تضاد مع مصالح الشعب وقضيته الوطنية، ويعيق مسيرة البناء والتقدم التي طالما ناضل من أجلها الفلسطينيون وقدموا في سبيلها التضحيات وقوافل الشهداء، ويجب ألا يسمحوا لشلة فاسدة عابثة النيل من حاضر ومستقبل وطنهم 0لقد آن الأوان خاصة وإننا نمر بمرحلة حساسة من مراحل قضيتنا الوطنية, وأصبح شعبنا يمر بظروف قاسية لاتحتمل, أن تعود روح المسؤولية والانتماء والعمل لمصلحة الشعب وقضيته, وهذا يتطلب أن تكون العلاقة بين المسئولين والشعب واضحة من خلال الشفافية والمصداقية والشراكة, التي يتم التحرك من خلالها بروح الانتماء والوفاء والخوف على الوطن ومحبة وخدمة الشعب, ويجب أن تكون صادقة وقائمة على الذمة والأمانة والوفاء وتحمل المسؤولية, لا على السرقة والظلم وفرض الإتاوات والضرائب على أبناء الشعب . إن الولاء وروح المسؤولية تتطلب أن يتحمّل الجميع مسؤوليتهم تجاه متطلبات الوطن والمواطن، وهذا يتطلب إنكار الذات والعمل بروح الجماعة لخدمة أهداف ومصالح الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية, وإيجاد حل لمشكلة البطالة, ومحاسبة الشركات والمؤسسات الاحتكارية, ومحاربة الغلاء, ودعم العمال, وتحسين الوضع الاجتماعي , وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للوطن الممزق حتى نستطيع مواجهة عدونا, والتوجه إلى الأمم المتحدة من اجل استحقاق سبتمبر بموقف موحد, ويجب ألا تترك السفينة أن تتحرك وفق رياح المصالح الشخصية والتنظيمية دون محاسبة الانتهازيين, وتجار الحروب, وصناع الأزمات, ومن يدور في فلكهم من أصحاب المشاريع الخاصة الذين يستحيل أن يكون لديهم مشروع وطني أو حضاري مستقبلي، فصورتهم واضحة فيما اقترفوه ويقترفونه بحق الوطن والمواطن0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟
- ايلول القادم... تحدى وصعاب
- مصالحة ام مماحكة
- احمد جبريل واسرائيل وجهان لعملة واحدة
- كفى كذبا وخداعا
- من الام النكبة الى فرحة الزحف00فلسطين تنتظر
- المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى
- المصالحة....هدية الثورة المصريه
- الخريجون .....ظلم والام ومعاناة
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن
- المرض الخبيث فى العصر الحديث
- المغردون خارج السرب


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...
- تصيبهم وتمنع إسعافهم.. هكذا تتعمد إسرائيل إعدام أطفال الضفة ...
- الجامعة العربية تبحث مع مجموعة مديري الطوارئ في الأمم المتحد ...
- هذا حال المحكمة الجنائية مع أمريكا فما حال وكالة الطاقة الذر ...
- عراقجي: على المجتمع الدولي ابداء الجدية بتنفيذ قرار اعتقال ن ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطن -قصاصًا- وتكشف اسمه وجر ...
- خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين ...
- عراقجي يصل لشبونة للمشاركة في منتدى تحالف الامم المتحدة للحض ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - المسؤولية والوفاء والالتزام