أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزو محمد عبد القادر ناجي - فساد التعليم في سوريا في عهد الأسدين 1971-2011















المزيد.....

فساد التعليم في سوريا في عهد الأسدين 1971-2011


عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 18:13
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


فساد التعليم في سوريا في عهد الأسدين 1971-2011

مقدمة
ساد التدهور الكبير في مجال التعليم في سوريا منذ وصول الأسد الأب إلى السلطة إثر انقلابه على الرئيس نور الدين الأتاسي عام 1971 مما أضعف من فعالية التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إضافة إلى جميع الأصعدة الأخرى ، وبالرغم من أن هذا الضعف قد بدأ منذ انقلاب البعث في 8 مارس 1963 إلا أنه ازداد بشكل ملحوظ منذ عام 1971 حيث تردت الصناعة والزراعة والتجارة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ سوريا ، وهذا مما أضعف الدخل الفردي والقومي السوري مما أضعف بالتالي التطور في المجتمع السوري وسادت الطبقية الاقتصادية بشكل عمودي بالرغم من ادعاء النظام أنه نظام اشتراكي يسعى في سياسته ومنهاجه لتقليل الفجوة بين الطبقات ، وإذا ما أردنا تفسير ازدياد الهوة فيعود ذلك بالدرجة الأولى إلى ازدياد الهوة بين أفراد الشعب في مجال التعليم ، حيث قل عدد الحاصلين – لمعظم فئات الشعب - على الثانوية العامة /البكلوريا/ إضافة إلى الحاصلين على الشهادات الجامعية والدراسات العليا من دبلوم عالي وماجستير ودكتوراه إضافة إلى المدارس العسكرية والأمنية ، كما برزت الطائفية في هاتين المدرستين حيث أصبح أفراد الطائفة التي ينتمي إليها النظام وهي الطائفة العلوية هم أكثر الفئات انتساباَ لها مقارنة بنسبتهم العديدية في سوريا مع بقية فئات الشعب السوري ، ثم امتد هذا التغلغل الطائفي في فترة الثمانينات إلى المجالات الأخرى الاقتصادية والسياسية والفنية والزراعية والصناعية والتجارية ، وازداد ذلك باطراد حتى اندلاع الثورة السورية في 15 مارس /آذار/ 2011 ، فقد أصبح أبناء الضباط والمسؤولين من طوائف بعينها أو ممن يؤازر النظام من الطوائف الأخرى من غير طائفة النظام وهم قلة مستفيدة لا تعبر عن المجتمع الذي انبثقت منه ، أصبح هؤلاء الأبناء لهم الأولوية المطلقة في الدراسة واختيار المجالات التي يريدونها ، كما أصبحت البعثات الدراسة الخارجية سواء كانت أكاديمية أم عسكرية حكراَ على هؤلاء بسبب ما ساد المجتمع السوري من محسوبية مطلقة وطائفية نخرت في سلك التعليم بشكل لم يسبق له مثيل ، وبالمقابل حرم أكثرية أبناء الشعب السوري وخاصة الطبقتين الفقيرة والمتوسطة من التعليم الثانوي والجامعي بسبب ضغط النظام على هؤلاء ليتيح المجال للفئات الأخرى للصعود بشكل طبيعي وليحافظ على مكتسبات الفئة الحاكمة منذ عام 1971

مشكلة الدراسة
تتمثل مشكلة الدراسة في وجود فساد ساد مجال التعليم في سوريا منذ عام 1971 وحتى عام 2011 حيث اندلعت الثورة السورية ضد نظام الأسدين ، وهذا الفساد كان جهوياَ وطائفياَ وفئوياَ وعشائرياَ وطبقياَ وحزبياَ واقليمياَ وأسرياَ ، فلم يستطع النظام السوري خلال هذه الفترة تحقيق العدالة بين جميع أفراد الشعب بحيث يكون هناك تكافؤ في الفرص بينهم فكانت المحسوبيا الجهوية أو الطائفية أو الفئوية أو العشائرية أو الطبقية أو الحزبية أو الاقليمية أو الأسرية سيفاَ مسلطاَ على الشعب السوري لتحدد له من سيكون في سلك التعليم ومن سيكون ممسكاَ بالمناصب الإدارية بجميع أشكالها في الدولة ، وهذا ما يفسر تجمع المناصب والإدارات في الدولة السورية بيد فئة محددة تعمل جهدها للحفاظ على النظام بجميع الوسائل الممكنة كما تعمل على عدم إتاحة الفرصة للآخرين للوصول إليها بجميع الوسائل الممكنة أيضاَ ، وهذا ما دفع بالكثير من أبناء الشعب السوري للهجرة إلى خارج الوطن ليحصلوا في دول أخرى على ما لم يقدروا أن يحصلوا عليه في وطنهم وهذا ما عرف بهجرة الأدمغة حيث هاجر الملايين من أفضل الكفاءآت السورية أرض الوطن خلال حكم الأسدين .

الهدف من الدراسة
الهدف من هذه الدراسة هو كشف أسباب تدهور التعليم في سوريا وتأثير ذلك على الدخل الفردي والقومي وعلى الوحدة الوطنية داخل المختمع السوري لأن كشف هذه الأسباب سيضع يدنا على الداء الذي أدى لتدهور المجتمع السوري على جميع الأصعدة لنكشف الدواء للخروج من هذا المرض إلى بر الأمان .

أهمية الدراسة
تبرز أهمية الدراسة في أنها تبين لنا أن تدهور التعليم في سوريا هو الذي أدى إلى التدهور العام في كافة مجالات الحياة في سوريا وأبرز نوع من الضعف الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وأضعف الدخل الفردي والقومي مما تسبب في هجرة الكثير من أبناء الشعب السوري إلى الخارج رغبة منهم في وطن يحترم العلم ويقدر المفكرين والمبدعين ويقود من خلالهم المجتمع نحو التطور والرقي .

أسباب اختيار الموضوع
من أهم أسباب اختيار الموضوع هو التساؤلات التي تدور عن التدهور التعليمي للفرد السوري وأسباب تردي الاقتصاد السوري والدخلين القومي والفردي وازدياد الهوة بين الطبقات بشكل لم يسبق له مثيل وذلك في عهد الأسدين .

صعوبات الدراسة
من أهم صعوبات الدراسة عدم وجود مصادر كثيرة عن وضعية التعليم في سوريا بسبب أن النظام السوري في عهد الأسدين هو نظام أمني مخابراتي لا يسمح بنقد علمي أو موضوعي لأي شئ يمسه ، كما أن الكثير من الدراسات التي تمت في سوريا عن وضعية التعليم هي دراسات غير دقيقة وتفتقر إلى الموضوعية فكلها تمجد بالنظام ومنجزاته رغم ضآلتها مقارنة بدول أخرى مثل العراق أو الأردن أو لبنان أو حتى الناطق الخاضعة للسلطة الفلسطنية في الضفة والقطاع والتي تتشابه بنيتها المجتمعية مع المجتمع السوري .

فرضية الدراسة
تتلخص فرضية الدراسة في أن نظام الأسدين قد أضعف التعليم في سوريا بشكل كبير مما أثر سلباَ على الدخل الفردي والقومي وجميع المجالات الأخرى في المجتمع السوري ، وبناءاَ على هذه الفرضية يتبادر إلينا مجموعة من التساؤلات التي ستحاول الدراسة الإجابة عليها وهي :

1-كيف أضعف نظام الأسدين التعليم في مراحله الأولى : الإبتدائية والإعدادية والثانوية ونسبة التلاميذ الذينم تسربوا خلال هذه المراحل
2- كيف أضعف نظام الأسدين التعليم في المعاهد المتوسطة ونسبة المتسربين منها
3- كيف أضعف نظام الأسدين التعليم في المراحل الجامعية والتعليم العالي ونسبة المتسربين منها خلال هذه المراحل
4- ما تأثير ضعف التعليم على الدخل الفردي والقومي السوري وعلى الطبقات المتوسطة والدنيا في سوريا
5- ما تأثير صعف التعليم على الوحدة الوطنية في سوريا
6- ما تأثير ضعف التعليم على التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في سوريا
7- ما تأثير ضعف التعليم على مستقبل الأجيال الصاعدة في سوريا وعلى مستقبل الدولة السورية

التعريفات الاجرائية

نظام الأسدين : هو نظام الرئيسين السوريين حافظ الأسد وابنه بشار الأسد حيث الأول حكم سوريا بعد انقلابه عام 1971 والثاني ورث السلطة عن والده عام 2000 إلى أن اندلعت الثورة السورية في 15 مارس 2011 التي طالبت بإسقاط النظام وإعادة بناء سوريا على أسس علمية وعملية تراعي التطور العالمي والإقليمي

التعليم : هو نظام التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي والمهني والفني والدراسات العليا والمدارس الأمنية والعسكرية

الدخل الفردي : هو مستوى ميزانية الفرد الاقتصادية داخل الدولة ويقدر بواحدة من العملات الصعبة ويتحدد هذا المستوى بالمقارنة مع دخل الفرد في الدول الأخرى

الدخل القومي : هو مستوى الدولة الاقتصادي ويقدر بالعملة الصعبة ويتحدد بالمقارنة مع الدخل القومي للدول الأخرى

مجالات الحياة : هي المجلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربيوية

حدود الدراسة :

المدى الزمني : ويمتد منذ تولي الأسد الأب للسلطة عام 1971 إثر انقلابه على الرئيس نور الدين الأتاسي وحتى اندلاع الثورة السورية ضد ابنه بشار الأسد في مارس 2011 حيث طالبت الثورة بإسقاط النظام السوري

المدى المكاني
ويشمل الدولة السورية على اعتبار أن سوريا هي محل الدراسة

مناهج الدراسة

1- المنهج التاريخي المقارن : على اعتبار أن الدراسة تشمل مدى زمني يقدر بأربعين سنة ، وسيقارن بين سوريا وبقية الدول من حيث عدد التلاميذ بالنسبة لعدد السكان ونسبة المتسربين وعدد المدارس والجامعات والمعاهد مقارنة بالدول الأخرى المتشابهة اقتصادياَ واجتماعياَ وسياسياَ

2- المدخل الاحصائي : لأن هذه الدراسة ستعتمد على جداول بيانية لتحدد نسبة تراجع المستوى التعليمي وتأثير ذلك على الدخل الفردي والقومي

3- منهج دراسة الحالة : على اعتبار أن الدراسة ستبحث في حالة سوريا دون غيرها من الدول في مجالات التعليم وتأثيره على الدخل القومي والفردي

تقسيمات الدراسة :

المقدمة
الفصل التمهيدي : التعليم في سوريا قبل وصول حافظ الأسد إلى السلطة
*التعليم في سوريا منذ القدم وحتى الاستقلال عن الدولة العثمانية
*التعليم في سوريا في العهدين الملكي والانتداب الفرنسي 1943
*التعليم في سوريا منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1943 وحتى وصول حافظ الأسد إلى السلطة 1971

الفصل الأول : ضعف التعليم في سوريا في عهد الأسدين
*المرحلة الابتدائية
*المرحلة الإعدادية
* المرحلة الثانوية

الفصل الثاني : ضعف التعليم في سوريا في الجامعات والمعاهد المتوسطة وفي المدارس والعسكرية والأمنية
• الجامعات والدراسات العليا
• المعاهد المتوسطة والفنية
• المدارس العسكرية والأمنية

الفصل الثالث : أثر ضعف التعليم في سوريا على الدخل الفردي والقومي وعلى الفجوة بين الطبقات السورية

*على الدخل الفردي
على الدخل القومي
على الفجوة بين الطبقات الاجتماعية

الفصل الرابع : أثر ضعف التعليم في سوريا على الوحدة الوطنية
• على التفاعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في سوريا
• على الحرية والعدالة والمساواة
• على هوية الجيش والقوى الأمنية السورية
• على احترام وحدة البلاد ولغتها الرسمية وثقافتها الوطنية

الفصل الخامس : أثر ضعف التعليم في سوريا على التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي

*على التطور الاقتصادي
*على التطور الاجتماعي
*على التطور السياسي

الفصل السادس : أثر ضعف التعليم في سوريا على مستقبل الأجيال الصاعدة ، وعلى مستقبل الدولة السورية وكيانها
• على مستقبل الأجيال الصاعدة
• على مستقبل الدولة السورية وكيانها

خاتمة الدراسة
*نتائج الدراسة
*توصيات الدراسة
*الخاتمة

مراجع الدراسة



#عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج للنظام الأساسي لأي منظمة حقوقية في العالم العربي
- خطوات إنشاء منظمة حقوق إنسان عربية
- جدلية الإصلاح والوحدة الوطنية في سوريا
- الفساد السياسي والإداري وطرق استعادة الأموال المهربة قانونيا ...
- أثر التغيرات السياسية على حقوق الانسان في القرن الواحد والعش ...
- العوامل الداخلية والخارجية المؤدية إلى عدم الاستقرار السياسي ...
- الوحدة الوطنية خلال فترة البعث الأولى 1963وتداعياتها خلال ال ...
- العلاقات السعودية المصرية قي عهد الملك سعود
- حول العلاقات السعودية المصرية
- مقترح بحث عن موضوع الوحدة الوطنية في ظل حكم حزب البعث العربي ...
- المساعدات العربية للدول الإفريقية
- الجامعةالعربية ودورها في المساعدات الاقتصادية لإفريقيا
- المصالح الاقتصادية المشتركة بين العرب والأفارقة
- دراسات أفروعربية
- حول التُجّارِ الصوماليينِ في مجتمعِ جنوب إفريقيا
- ثقافة العنف بين الشباب
- العدوان على غزة : خريطة الحدث والدلالات الحضارية
- تداعيات الأزمة الاقتصادية في مصر وسبل حلها
- العلاقة بين الوحدة الوطنية والحزبية
- العوامل المؤثرة على الوحدة الوطنية


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزو محمد عبد القادر ناجي - فساد التعليم في سوريا في عهد الأسدين 1971-2011