أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - استعادة غزة مقابل عدم الذهاب للأمم المتحدة














المزيد.....


استعادة غزة مقابل عدم الذهاب للأمم المتحدة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 12:52
المحور: القضية الفلسطينية
    



د. طلال الشريف


ستأتي قريبا حجة للاجتياح الكبير لغزة لتقويض حكمها وإعادتها لحكام رام الله، هل يكون هذا ثمن عدم الذهاب للأمم المتحدة في اللحظات الأخيرة؟؟

كل المعطيات في المنطقة تشير إلى أن شيئا ما قد يحدث في القادم من الأيام، البيئة مهيأة لحد ما لعملية إسرائيلية واسعة في قطاع غزة إذا تيقن الإسرائيليون من مرور قرار اعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن على الإسرائيليين دفع ثمن الركود الذي استمر أربع سنوات حمساوية بمزاج مرتفع من الانتهازية الإسرائيلية لانقسام الفلسطينيين، أربع سنوات تغيرت فيها المعادلة كثيرا في الوطن العربي.

في غزة حالة حمساوية ترقب انتصارا إخوانيا في مصر يؤزم إسرائيل لأبعد حدود ملايين التحرير مضافا لها صواريخ حمساوية منزوعة الفتيل، لكن، يمكن تفتيلها سريعا للرد عند الضرورة.

في رام الله حالة عباسية مزنوقة في كورنر السياسة لفشل عملية التفاوض ومشروع وأوسلو، والخلافات القيادية القاتلة،ومنع من حماس لرئيس يريد زيارة قطاع غزة المفترض أنه تحت مسئوليته، وغياب الحلفاء الأقوياء ما دفع إلى اللجوء لحائط الأمم المتحدة الأخير.

وحالة فلسطينية هلامية لا شرعية فيها لأحد بعد زمن طال من انتهاء الشرعيات حتى الجماهيرية منها، لا تؤهل أحد باتخاذ قرارات مصيرية لمستقبل الشعب والقضية تنتابها حالة خفية من التربص من قطبي السياسة المنقسمين لمراكمة عناصر الظفر بالحكم الشامل على الضفة وغزة.

وحالة قطرية عرابية أمريكية خطيرة تلوح في الأفق للسيطرة على قرار المنقسمين لصالح تزعم السياسة العربية وإنهاء حق العودة بحل هزيل وضحت معالمه لنقل حماس إلى الضفة الغربية بشيء يشبه ربيع قناة الجزيرة العربي فيما بعد أيلول.

هل تستمر إسرائيل في الدخول إلى حالة اللاعب الثانوي الذي توحي به كل المعطيات من أن الإسلاميين في غزة ومن وراءهم الإسلاميين في مصر قد فرضوا معادلة جديدة كانت بواكيرها عملية ايلات ودفع إسرائيل ثمنا آخر لإمكانية قرار من الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ؟

الإسرائيليون اللاعب الأقوى في المنطقة واللاعب الأقوى في فلسطين بالتأكيد، لن يتنازلوا عن لعب الدور الأول والأقوى لما يمثله من خطر استراتيجي عليهم، ولذلك آن للإسرائيليين دفع استحقاقهم التلاعب بضعف الحالة الفلسطينية بفعل الانقسام، ويبدو انه بات على إسرائيل أن تنتهي من استمرار الانقسام للخروج من المأزق.

هل أصبحت خيارات إسرائيل محدودة ومحدودة جدا في مواجهة استحقاق أيلول وتنامي الدور الإسلامي على حدودها؟ وهل ستقدم إسرائيل غزة من جديد هدية لرام الله في مقابل الامتناع عن الذهاب للأـمم المتحدة ؟ وهل أجبرت إسرائيل مؤخرا على إجهاض حكم حماس بالقطاع ؟

المراقب لما حدث في الأسبوعين الفائتين يدرك التغييرات التي طرأت على تعامل جيش الاحتلال مع الهدنة وانتظار توقيتها أطول من اللازم لعل الصواريخ تعود للانطلاق لتأخذها ذريعة للانقضاض على غزة في مشهد أصبح العالم يتفهمه بوقوع عمليات عسكرية لا ندري من يخطط لها لتمرير الاجتياح .

لقد قيست درجة رد الفعل الشعبي المصري على قتل المصريين فكانت مرتفعة، ولكن الحالة الشعبية المصرية التي قدمت في المشهد الأخير عند السفارة وإنزال العلم هي حالة مرتبطة بالقتلى من الجيش المصري، وليس بالدقة والتمام هو تفاعلا مؤيدا للفلسطينيين في غزة، رغم التصريحات المصرية التي كانت تتمتع بدبلوماسية عالية الأداء.

الأطراف جميعا في المنطقة في حالة احتقان وتأزم والمخرج الأضعف هو غزة فهل سنشهد سيناريو عملية عسكرية جديدة في العمق الإسرائيلي لتبرر اجتياحا إسرائيليا لغزة لتقويض حكم حماس وإعادتها لعباس وإبطال مفعول استحقاق أيلول؟

وهل في المقابل سيوافق الرئيس عباس على عدم الذهاب للأمم المتحدة مقابل إنهاء حكم حماس واستعادة غزة ؟ أقول بالمؤكد سيوافق الرئيس إن كان علم هذا أو يعلم أو سيعلم به، حيث يعرف الرئيس أن المصالحة غير حقيقية، ولأن الرئيس ليس لديه ما يستعيد به غزة سواء ذهب أحد ما من رام الله للاتفاق على ذلك إلى العريش أو إلى القدس الأقرب لرام الله، دعونا نرى أيلول ومفاجأته. هل سيقول أيلول لحماس أم سيقول لعباس باي باي؟ أم سيقول الفلسطينيون العرب شيئا حقيقيا آخر خارج حسابات عباس وحماس وقطراس.

31/8/2011م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد د. منذر باسم قريقع يبتسم لطفليه
- لولا الملامة لقلنا الكرامة تتآكل
- لماذا وماذا وهل ؟؟
- التدحرج من إيرز إلى قناة السويس
- أبشع جريمة سياسية في حق الفلسطينيين
- الإباحية الجسدية والإقتصادية
- الخطاب المرتبك آيل للسقوط
- سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة
- يا حكامنا الزؤام .. هذا حرام
- على هامش لقاء الرئيس محمود عباس في برنامج -مباشر- LBC
- غزة رام الله اسرائيل لا لسياسة الأمر الواقع
- غزة لم تقل كلمتها يا رام الله
- أبو مازن والتاريخ وفانتازيا الحظ
- اتفاق مصالحة لمدة أسبوع
- الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين واتفاق المصالحة
- الحلقة الثانية في حوار الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين
- الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين
- تسونامي الانتفاضة الكبرى الثورة الثالثة يرعب نتنياهو
- حماس إلى الجحيم
- ومازال الحراك في فلسطين مستمراً


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - استعادة غزة مقابل عدم الذهاب للأمم المتحدة