أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شبلي شمايل - قبل تقاسم الكعكة المسمومة في ملعب الوهم














المزيد.....

قبل تقاسم الكعكة المسمومة في ملعب الوهم


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 08:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل أيام من مؤتمر أنطاليا السئ الذكر، نادى السيد محمد مأمون الحمصي لتشكيل مجلس وطني انتقالي على موقع إيلاف، يوم ذاك، قامت قائمة الكثيرين على هذا الاقتباس التعيس لتجربة لا يتمناها أحد للشعب السوري هي التجربة الليبية. من هؤلاء، من رحب بالوجبة الأخيرة ليهوذا التي تجلت بإعلان المجلس الوطني الانتقالي بتوليفة جهنمية تسكت الإخوان المسلمين بمنصب نائب الرئيس وتخدر السفير الأمريكي بمنصب نائب رئيس لرياض سيف وتضع علويا ممن صار يعرف بالطائفة الكريمة وتختم الأسماء بابن سيد الأنام العرعور، جرى تمرير أسماء وتغييب أسماء لأن رياض الترك يريد أن يقول قبل موته: سأقتل كل من اختلف معي وأرفع كل من قدسني واتحالف مع الشيطان لانتزاع الذين سرقتهم هيئة التنسيق الوطنية من إعلان دمشق، وسأشهد وفاة حزب العمل الشيوعي قبل موت النظام.
شارك رياض الترك شخصيا مع ثلاث من الإخونجية وبرهان غليون في اختيار أكثر من ثلثي الأسماء فردا فردا، ويقال أن أبو هشام قبل بعضوية هيثم المالح بعد تمليح عيشته بمن تدربت في مكتبه ثم بصقت في صحنه (رزان زيتونة) واستحضر بعض الأسماء من حقوق الإنسان لإبعاد أي شخص له علاقة من قريب أو بعيد بالمعارض الديمقراطي اليساري هيثم مناع، ووضع ثلة من جماعة خدام لإرضاء السعودية والحريري وثلة أمريكية لإرضاء الأوساط الغربية وأخيرا أرضى جماعة رفعت الأسد وجماعة الرشيد بأربعة أسماء.
اتخذ برهان غليون قراره بالإنسحاب من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية بعد لقائه بأمير قطر في أول شهر آب. يومها أفهمه الأمير أنه مرشح أمريكي وخليجي مقبول لقيادة المعارضة بشرط أن ينسحب من الخزعبلات اليسارية والعلمانية وينسق مع أصحاب الشأن والمستقبل مثل الإسلاميين والتيار الموالي للغرب. ومنذ عودته من قطر قاطع غليون، كما صار معروفا للقاصي والداني، الهيئة المذكورة في الداخل والخارج وأعاد الإتصال بحزب الشعب والإخوان المسلمين وقاطع اجتماع برلين للديمقراطيين السوريين. وقد جرى التنسيق معه من أجل ما أطلق عليه زلزال الشام حيث صار ضيفا يوميا لقناة الجزيرة. وكان أول مؤشر لدور غليون تحت الطاولة في الطبخة الجديدة إعلانه عن أن موعد اتفاق المعارضة السورية سيكون قبل العيد ومطالبته العلنية باسم المعارضة (وكأنه صار المتحدث الرسمي لها) بصرف الرساميل والإيداعات المجمدة في الغرب للمعارضة السورية لكي تتمكن من إسقاط النظام. وجرى تقسيم العمل بين أطراف من المجلس المرتقب تطالب بحظر جوي، أطراف تطالب بتدخل لحماية المدنيين، وأطراف تعتبر مرحلة السلمية قد ولت. وأكملت قناة الجزيرة المشهد باستفتاء على التدخل الأجنبي في سورية استفتاء مضلل بكل معنى الكلمة لأن بإمكان الإسرائيلي والفرنسي أن يقرر مكان المواطن السوري بتصويته على الأنترنيت كما قال معارض يساري معروف على البي بي سي.
لحسن الحظ أن في المعارضة السورية من ما زال قادرا على رفض هذه الإملاءات التي تمر عبر تركيا وتحاول فرض أسماء محددة لقيادة النضال الثوري في سورية. وفي حين غمغمت حركة الإخوان المسلمين على دورها وانتظرت ردود الفعل على طبختها، استنكرت شخصيات ديمقراطية هذه المهزلة التآمرية. وقد أوضحت هيئة التنسيق الوطني علاقتها بالقصة بالقول: ليس لهيئة التنسيق ولا لأي من القوى المشاركة فيها ولا لأعضائها الذين ورد ت أسماؤهم في ما سمي ( المجلس الوطني الانتقالي المؤقت ) الذي أعلن عن تشكيله في أنقرة علاقة بالمجلس المذكور، حيث لم يجر إخطار الهيئة ولا أي من أحزابها أو أعضاء مكتبها التنفيذي به، ولم تتم استشارة أي منهم في أي شأن يخص هذا الموضوع، وقد علمت الهيئة بالمجلس كما علم به غيرها بعد إشهاره في وسائل الإعلام.
برهان غليون كي يحتفظ بالقدرة على الإنسحاب في حال انهيار المشروع التخريبي الذي خاض فيه قال بأنه تفاجئ بالقصة كلها ولكن بما أن كلمة رئيس معين لا يمكن له مقاومة إغرائها لذا وقع في غزلها ومن الحب ما قتل.



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة ديمقراطية أم انقلاب يميني ؟
- يريدون اغتيال الثورة
- الأفغانية الثانية والعثمانية الجديدة
- السوريون الأمريكيون: قراءات في السيرة الذاتية
- من أجل إنقاذ الانتفاضة
- أيها القتلة.. اتركوا لنا الحق في الحياة
- سورية في الإعلام ليست سورية في الواقع
- رأفة بالشهداء يا إعلام الكذب وأدعياء الدور الوهمي
- انتفاضة الكرامة في درعا : سلمية تقدمية
- تحقق وكن أعمق يا كريشان
- الإسلام الأمريكي في المهجر السوري
- الثورة التونسية والإسلاميون العرب
- تقليعة العثمانية الجديدة
- أسلمة الجزيرة (3): الإيديولوجية في خدمة الملعوب!!!
- أسلمة الجزيرة (2): الإخونجية يسيطرون!!!
- في الذكرى الأربعين لحركة الجنرال الأسد !!
- هل تنحسر مهمة العلماء في فتاوى التكفير ؟؟
- الحرية لمعتقلات الرأي في سورية
- في بناء الذات
- أسلمة الجزيرة: صراع سلطة أم استغلال مناصب


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شبلي شمايل - قبل تقاسم الكعكة المسمومة في ملعب الوهم