جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 14:37
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
الذي يتأمل في الكلمات العربية مثل خاتِم الخطوبة و ختم المستمسكات في الدوائر الحكومية او خِتام البرامج الاذاعية لا يستطيع الا ان يشك في عربية هذه المفردات. الحقيقة هي ان الفعل العربي (ختم) ليس الا اشتقاق اسمي (الاسم قبل الفعل) من المندائية (خاتَم) راجع قواعد اللغة المندائية للمستشرق نولديكه Noeldeke . تم صياغة خاتِم في العربية كصيغة ثانوية مشتقة لتفادي صيغة غير عربية لان في المندائية لعب على صياغات متعددة مثل (ختيام وخيتام و خاتام) تظهر اصلها غير العربي.
و هذا ايضا يبين العلاقة بين ختم الدوائر و خاتم الخطوبة و المختوم اما اعتبار محمد نفسه خاتم الانبياء او النبيين فهذا يعني بانه مختوم بالشمع اوبالطوب او اية مادة اخرى تستعمل في الختم و اليوم نشاهد ختم اللغة العربية و الزمن العربي مثل اشارة البروفسورة الالمانية Angelika Neuwirth الى ركود اللغة والعصور العربية versiegelte Zeiten في جاهلية الاسلام و القرآن و المعلقات السبعة لانها لا تزال نافذة المفعول الى عصرنا هذا عصر العلم و الانترنيت و الفضائيات رغم الفرق الزمني بسبب الختم الذي قفل دروب التطور و العلم.
لحد هذا اليوم ليس هناك كتاب واحد عن قواعد اللغة العربية الحديثة يبتعد عن قواعد اللغة العربية القديمة. ليس هناك فرق بين القديم و الحديث في المفردات و القواعد و كانما اللغة العربية لغة ميتة لا تتطور و تتغيير بمرور الزمن مثل بقية لغات العالم ام ان ختم القرآن غلق العقل الحر المتطور. حان الوقت اليوم لاخراج مارد التطور والتغيير من قبضة خاتم الانبياء و الكتاب المختوم.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟