أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد وجدي - محمد أصبح ميشيل - رحلتي إلى حضن الآب السماوي














المزيد.....


محمد أصبح ميشيل - رحلتي إلى حضن الآب السماوي


محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ

(Mohamed Wagdy)


الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 23:46
المحور: سيرة ذاتية
    


ربما يكون ما اكتبه متاخرا ً جدا ً عن تاريخ اختباري ولكن ما الذي يمنع ان اكتبه الان واشهد على ما فعله الله بي ولماذا لا اعطي المجد لمستحقه فأقول " لست أعلم الا شيئا ً واحدا ً .. كنت أعمى والآن أبصر "

ولدت في اسرة مسلمة في احدى مدن الوجه البحري وعشت حياة عادية بحسب رأيي لا أزيد على غيري في شيء سوى حبي للقراءة والاطلاع .

كان لدي أصدقاء مسيحيون كثر ، وكان جورج ابن شماس الكنيسة قريبا ً لي ، وكنت اذهب لادرس معه وكان سكن جورج واهله في الكنيسة ذاتها وكنت ادخل الكنيسة وتدور الاسئلة في ذهني وكثيرا ً ما كانت تخرج بصورة طفولية بريئة لتقارن بين ما ارثه في مجتمعي من استقراءات وما يصرح به المسيحيون انفسهم .

كنا نظن المسيحين يعبدون الهة كثيرة ، وكنا نظنهم يؤمنون بان الله تزوج مريم فكان منها المسيح ، وتعجبت عندما كان ينفي اصحابي ذلك فكنت اتهمهم بالكذب وعدم الصراحة .
وفي الصف الاول الاعدادي دخلت لمكتبة المدرسة للاستعارة كعادتي فوجدت الانجيل أمامي ...شدني الفضول فطلبت استعارته فنظرت الي امينة المكتبة وزميلتها باستغراب وسألتني :
لماذا الانجيل ؟ فقلت : احب ان اقرأ ، وحصلت على نسخة منه ولم افهم الكثير ، ولكن اكثر ما شدني هو اسلوب العظة على الجبل البسيط الممتع الذي يمس القلب .
كنت اطلب من اصدقائي المسيحيين الشرح ، ولكن كانوا يعاملونني كأنني متطفل او جاسوس او مقتحم أو كأن الديانة المسيحية ديانة سرية لا يجب أن يعرفها إلا المولودون فيها ، ومن تلك الفترة بدأت السير في الاتجاه السلفي وقراءة الكتب التي تفند المسيحية وصرت شخصا اخر غير الاول .. خسرت اصدقائي القدامى وصرت كأني غريب عن الواقع الذي اعيش فيه .. قراءاتي محددة والناجون محددون وغيرهم مشكوك في امرهم ، وكنت كل يوم تزداد معرفتي الذهنية واواظب على الصلوات والعبادات ولكن لا شيء يتغير في قلبي للافضل ... بل اشعر كل يوم وكأنني افقد شيئا ً من سلامي يوما ً بعد يوم .حتى كانت مشيئة الرب بمعرفته في وقته الذي حدده ازليا ًواخرج له المجد من الاكل اكلا ومن الجافي حلاوةففي الصف الثالث الثانوي وقع في يدي عدد من مجلة التوحيد التي تصدر عن جماعة انصار السنة المحمدية وكان بها مقال عبارة عن رسالة من شخص راسل اذاعة حول العالم وبدأ في التواصل معهم بأسئلة فوجد لديهم اجوبة لا يستطيع هو ردها وارسلوا له كتبا ً حيرته واوقعته في متاهة .ثم جاء الرد منهم بعد نشر رسالة مرسلة من الاذاعة لهم بالعنوان في مونت كارلو ، وكان ردهم أن يتوقف عن المراسلة وعن قراءة تلك الكتب ويعود إلى رشده .حصلت على العنوان وبدأت المراسلة باستهزاء وكنت اظن نفسي اعلى فكرا ً .. فمن هؤلاء الذين يؤمنون بثلاثة الهة ؟؟ وكيف يمكن ان يحيرني احدهم وانا الدارس في مدارس سلفية ؟؟كانت الاجابات مقنعة وكانت الكتب التي تصلني تحيرني فهي كتب تعتمد في مصادرها على النقل من الكتب الاسلامية .وكانت الطامة الكبرى ان اكتشف حقيقة نبي الاسلام وصفاته وكيف ان السنة تعرضه بصورة لا مجال للعفة فيها ولا مجال للسماحة فيها وشيئا ً فشيئا ً تهدم صرح القرآن نفسه .فهو لا يخلو من اخطاء نحوية وبلاغية وتاريخيةوهو كتاب مختلف في صحته وفي مقابل هذا تبدى السيد المسيح له المجد الكامل الذي شهد القرآن نفسه عن عصمته وكماله ثم انتقلت لمرحلة اخرىفقد راسلت الاذاعة في القاهرة وكانت مقابلاتي مع خدام قاموا بالرد على كل اسئلتي ولم يؤخروا شيئا ً من مصادر المعرفة لأنهل منها ما يروي ظمئيوكان السيد المسيح على مستوى الروح يخاطبني كل يوم " أما آن الوقت لتعرف أني هو الطريق والحق والحياة " .وكنت في حيرة .أين الصواب ؟؟ أين الحق ؟؟؟ أين الله في كل ما أراه ؟؟حتى كانت اختبارات الصلاة الحقيقية وتحقق الطلبات البسيطة بالنسبة لغيري ولكنها بالنسبة لي كانت مفرحة فلم أكن متعودا ً أبدا ً على هذا الحضور الالهي الحقيقي الحادث معي .فمن تسديد لاحتياجومن شفاء فوريوحتى رغبة القلب الصالحة لم يكن الله يهملها .وقادني الربوادخلني حظيرته وقبلت نعمة الخلاص باسمه المجيد وما زال الرب كل يوم يمد يده لي ويعلن وجوده وما زال الرب هو هو بصلاحه يعلن أنه أمين إلى الأبد حتى وإن كنا غير أمناء



#محمد_وجدي (هاشتاغ)       Mohamed_Wagdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط نبوة محمد في الكتاب المقدس - 2
- سقوط نبوة محمد في الكتاب المقدس - 1
- حول قضايا تغيير الديانة والحق فيها - بيان بشأن الحكم الصادر ...
- ما بين النموذج السويسري والانهيار المصري
- كتاب : مشكلة الحديث عند المسلمين ( الأجزاء الخمسة مجمعة معا ...
- نوح يترك السفينة
- لم أعد طفلا ً
- آيات شعرية
- ملاكي يرنم - شعر
- فتح العزيز المنان بتبيان أن الأكراد - والعياذ بالله - من الج ...
- مقطوعتان - شعر
- ارحلوا عنها آمنين
- لحظة ميلاد - شعر عامية
- فقط أردت أن أقول هديل - قصة قصيرة
- مدائن
- إلى ظالمة - شعر
- كلام ٌ في العشق - شعر
- البكاء بين يدي نجيب سرور
- بكائية جديدة على أطلال العرب - شعر
- رسالتان إلى صنم ٍ مكفور ٍ به


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد وجدي - محمد أصبح ميشيل - رحلتي إلى حضن الآب السماوي