أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جميل عبدالله - رسالة موجه الى شعب الكويت ... ماذا لو سامحتمونا قليلا..؟














المزيد.....


رسالة موجه الى شعب الكويت ... ماذا لو سامحتمونا قليلا..؟


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 08:59
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كتب ولاء تمراز يقول : اذا كان ما حدث في دولة الكويت في صباح اول يوم للغزو العراقي , تطلب منا وقتا لتصديق وغرابة وهول هذا الحدث , فان الكتابة عنه , بقدر من الموضوعية والانسانية , يحتاج الى فعلا الى بعض الوقت , والسبب كي نتجاوز الاحاسيس الاولى الخاطئة , ونحن نرى العراق ينهار في مشهد فادح بعد سقوط نظام صدام حسين , ولعني الى تلك الشطحة الغبية احدى شطحات النظام السابق في بغداد , والتي كانت مركز الجشع الغريب !! والتي سعد الملايين من مظلومين وجياع العراق , وهم يشاهدون انهيار وسقوط نظام صدام حسين وحرسة الجمهوري بقيادة ابنه قصي , لم يكن انهيار الجيش العراقي بقيادته مجرد جيش عادي يناطحه الغرور , بل كان 3 او 4 اقوى جيش في العالم حيث اودى العشرات البشر الابرياء , الذين لن يعرفوا يوما لماذا التحقوا بهذا الجيش ولماذا ما تو من اجله ؟ والذين كانوا لحظة سقوط النظام وسقوط بغداد يدفنون تحت الانقاض , ويموت العشرات منهم محترقين بجنون العظمة والشطحة الغبية التي قادهم لها صدام حسين , ولن يتمكن اهلهم حتى من التعرف على اشلائهم , حتى يكون لهم عزاء الشهداء او دفنهم ومن ثم زيارتهم فيما بعد .
لم تكن المباني في بغداد مجرد كارتون اور ورق , كالتي يتم تجسيمها في المدن الاعلامية , عندما يتعلق الامر بإنتاج فلم حربي يصور حربا وانهيار دولة ...مثل فلم " السقوط العظيم " للأخر ايام الزعيم النازي هتلر ... فكيف انهارت بغداد بتلك السرعة المذهلة ؟

يوم 24ساعة فقط , هو الوقت الذي احتاجته قوى التحالف لاجتياح العاصمة العراقية بغداد , وشحن الهجوم الاخير والكاسح في اول كتيبة تدخل بغداد في وضح النهار ..!؟اذا عرفنا ان الوقت الحقيقي للاجتياح مخيم جنين عام 2001 بداية الانتفاضة الثانية , كان 12 يوم متواصلة ؟!بينما تطلب انجاز هذه المهمة عدد لا يقل عن 90 مدرعة مدفعية وعدد62ناقلة جند و18طائرة مروحية من نوع اباتشي , وتكلفة الارواح من الشهداء بلغت ارقاما خرافية في تاريخ المجازر الفلسطينية حيث بلغ عدد الشهداء في معركة مخيم جنين 92شهيدا ...
أخواني شعب الكويت... أدركنا هشاشة كل ما يزهو به الانسان وبغيرة من علامات الوجاهة والقمامة والثراء , كتلك الايام البغيضة في زمن صدام حسين , لهو دليلا على التقنيات البشرية المتقدمة التي يتحدى بها حينا , لان يسكن اضخم وافخم القصور واغلاها , او ليجلس في اعلى الابراج السكنية واغلاها ..

العراق الذي خرج الينا بوحه ما عرفناه سابقا , الان مرعوب , مفجوع , يتنقل شعبة مذهولين , وقد اطبقت عليهم حرب الخليج وغطى سماء العراق عشرات الصواريخ حيث غطى الغبار ملامح الحضارة العراقية واخرجها من سياق التاريخ , والسؤال هنا أكان العراق يحتاج الى مصاب كهذا ؟؟ وفاجعة على هذا القدر من الدمار , ليشطح النظام السابق ويغزوا الكويت .لنتوقع قليلا اخوتي شعب الكويت , نحن سكان الكره الارضية , الذين قبلنا ان نعيش عليها معززين مكرمين , غير مذلين او مهانين , ذلك انه منذ زمان , وصدام حسين كان يحاول ان يقنعنا انه ينتمي الى هذه الارض , هو الجالس فوق المبادئ وفوق الحق , وفوق الضمير ... حتى فوتنا , على علو مئة سنة من مآسينا ؟ .. فضللنا كثيرا كثيرا .. لكننا بكينا على موتى كلا الشعبين الكويتي والعراقي , واشعلنا الشموع من اجلهم , عندما اكتشفنا اننا بشر نخطأ احيانا وقد نصيب احيانا , ودعونا من قلوبنا ان ينهي الله هذا الموت المرعب الفظيع الذي حل بمنطقة الخليج .كنا وللأسف الشديد نقابل محب من اطلق على الجولة الاولى في حرب الخليج لحربه باسم " أم المعارك " بحزن كبير , فنحن هنا سادة الحزن , خفضنا جناحنا أمام جلال المصاب ..
اخوتي شعب الكويت : لم يكن اذن ما رأيناه مشهدا من فلم عودتنا الى اراضينا المحتلة عام 48كان هذا فلم حقيقيا بدمار حقيقي وقتلا حقيقيين , فالفلم هنا كان السيناريو جاهزا بأعداد جاهزين لمثل هذا الحدث , المفاجأة انه سيتم سحق دوله عظمى واخراجها خارج التاريخ .

في النهاية : لا جدوى ايها الشعب الكويتي من نسيان الماضي ولكن ... الشعب النبيل هو الذي يختار, في هذا الحدث الطويل الذي ترك جروحا ستدوم سنوات وسنوات, من سيسامح من وحتى, فهو شعب الكويت العظيم الذي يقرر لمن سيسند دور الشعب الرحيم !! ...انتهى



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معمر القذافي وأرواحه السبعة....!!
- عواطف الشيخة موزة ... وغزة تقصف
- جورج واسوف لا أمان له
- الحق في التعبير والتغيير
- حقوق الانسان في خسارة العقول البشرية
- ذاكرة حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني
- نحن أمة نصنع اصنامها وتهتف بحياة جلاديها وتتفانى بشوارب مستب ...
- على هامشم الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- الشلل وفكرة المقاومة ..!
- المعتقلات العربية
- أحد اهم الاسباب الاستراتيجية لغزو العراق ....؟
- ليس في غزة شيء يستاهل النهوض من اجله
- مثقفون فلسطينيون: الصمت عما يحصل في سوريا تأييد له
- المقابر الجماعية
- يا صاحبة الشعر الطويل – يا حنان نورا الحايك ...!
- الاعلام العربي
- برقية شكر من رفاق – حزب العمل الكردستاني –
- اقلامنا ... سلاحنا
- إلى القادة أصحاب الكراسي وصناع الفتن ..!
- السؤال دائما لماذا...؟


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جميل عبدالله - رسالة موجه الى شعب الكويت ... ماذا لو سامحتمونا قليلا..؟