أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - هل تجربة مخيمات تندوف قادمة على مشارف ( إليزي ) ؟.















المزيد.....

هل تجربة مخيمات تندوف قادمة على مشارف ( إليزي ) ؟.


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأخبار المتدولة تشير أن ست مركبات مدرعة تعبر حدود الجزائر نحو ( إليزي ) يحتمل أن يكون بداخلها القذافي وأبناؤه واقرب مساعديه محملين بما خف وزنه وغلا ثمنه من أ موال البترودولار عدا ونقدا ( كاش). الخبر كذبته الجزائر رسميا ، غير أن احتمالات صحته من عدمها ستكشف عنه الأيام القادمة ، ولنفرض أن الخبر صحيح ومستساغ بسبب تلكؤ الجزائر في الإعتراف بالمجلس الإنتقالي نظرا لوجود عوائق سياسية بينهما معلنة وخفية الأمر الذي يرجح الفرضية .
***النظام الجزائري لا يمثل إلا نفسه ..........
الشعب الجزائري في حقيقته مستنكر لتدخل الأطلسي في مستنقع الخلاف بين الليبيين ، غير أنه يناصر القضايا العادلة وذاك مثبت في سياسة (الدولة الجزائرية) في تعاملها الخارجي التي تنص على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة والمقهورة ، غير أن تقدير من الظالم ومن المظلوم هنا متروك للساسة والنظام ، ولا أعلم أين هي الجمعيات الضاغطة ؟ والأحزاب الفاعلة ؟ في تحديد موقفها تجاه ما يجري عند الجيران ، أم أنهم ليسوا معارضة وليسوا مع حق شعب ليبيا في التحرر من ربقة الإستبداد القذافي لأزيد من أربعة عقود كاملة ، أم أن في المواقف براجماتية ونفوع واستراتيجية قد يعلمها القريب من النظام ويجهلها الغريب ؟؟
ومهما يكن فالشعب الجزائري بغالبيته مع محنة شعب ليبيا دون مساومة ، وبلا حسابات سياسية ولا نفعية ، فالواجب هو هذا وليس آخر ، قد يكون للنظام استراتيجيته الأخرى التي لا تعلمها العامة ، لأن الخوف من القاعدة ومطالبة ليبيا باتفاق ثنائي بمحاربتها سابق لآوانه ، فليبيا حاليا تعيش مخاضا عسيرا وقتلا مروعا يُغنيها عن كل اتفاق .
*** سياسة الجزائر الخارجية مفلسة ............
تأخر فرنسا بالإعتراف بثورة تونس ،أحدث هزة في فرنسا وبرلمانها ، وانتهى باستقدام وزير جديد لخارجيتها لرأب الصدع وتليين المواقف ، فالدول تتحسس لنفسها مقعدا مريحا مسبقا ، وفرنسا برئيسها ساركوزي يدركون بأن الواجب الأخلاقي والإنساني هو الوقوف إلى جانب الشعوب ، لأنها هي الأدوم بالمقارنة مع الأنظمة المتبدلة المتغيرة ، فلذلك كانت فرنسا سباقة لتصحيح مسار سياستها الخارجية مع الثورات العربية ، فاعترفت مسرعة بانتفاضة الشعب المصري ، ونفسه فعلت في مناصرة ثوار ليبيا ، ليس لسواد عيون هؤلاء ولا حبا فيهم ،وإنما تواجدها المسبق هو ما يؤهلها لتحقيق منافع تخدم نهمهم المادي ، في الظفر بأكبر نصيب من (الكعكعة ) المتمثلة في مشاريع إعادة إعمار ليبيا .
أما خارجيتنا وطبقتنا السياسية في الجزائر ، فهم ليسوا مع مباديء ( نصرة الشعوب التواقة للحرية ) ، ولا هم في حاجة إلى تحقيق السبق بالإعتراف ، ولا هم بحاجة إلى تسجيل مكاسب أخلاقية وإنسانية تُسجل في الطروس ، ولا هم بحاجة إلى تحسين علاقات حسن الجوار بين الشعبين ، فكان محك سياستنا الخارجية وبال ، يثبت أن من يمثلنا ليس في مستوى عظمة شعب المليون ونصف المليون من الشهداء .
*** تجربة مخيمات تيندوف ( والبوليزاريو) في طريق الإستنساخ ؟؟.
إن أقدمت الجزائر على قبول لجوء القذافي بطغمته العسكرية ومعاونيه ، بما لهُم من مقدرات مالية ، سيؤدي إلى تكرار تجربة الجزائر مع مخيمات تندوف ، الفارق الوحيد أن الأولى كانت لمناصرة شعب تواق للحرية والإستقلال ضد غزو مخزني توسعي يحتاج إلى لجم .... ، وهو موقف شجاع للجزائر مهما كانت الخسائر والتضحيات المترتبة عنه ، أما لجوء نظام القذافي للحدود الجنوبية الشرقية من ولاية ( إليزي ) الحدودية مع ليبيا فهو يعني الكثير ، فقد يعني إقامة (محتشدات ) لأنصار القذافي ومرتزقته ومناصرية والمتعاطفين معه بكثرتهم ، على شاكلة مخيمات تندوف للصحراووين ،يتخذون المكان للهجوم على ليبيا لا سترداد الملك الضائع والفردوس المفقود؟ ، وبذلك يطول أمد الأزمة ، وتتعكر العلاقات ...و تعيش الجزائر الهاجس الأمني على جبهات متعددة غربية وشرقية ، ناهيك عن تهديدات وتفجيرات القاعدة في كل مكان كما حدث هذه الأيام بمدرسة شرشال الحربية ، وهو ما لا نتمناه ، ولا أعتقد بأن حكام البلاد وساستها يصل بهم الحمق و الغباء لهذه الدرجة من التقدير الخاطيء .
*** قد يكون خوف النظام من امتدادات الثورة هو السبب .
لا أستبعد أن تكون سياسة الجزائر مع الثورات العربية مبنية على هاجس الخوف من انتقال لهيب الثورة إليها ، وهو تقدير صائب بالنظر إلى التوجس الذي أبداه النظام تجاه هذه الثورات ، لا يُفصح عن موقفه إلا متأخرا ، لأن اعتقاده مبني على حساب ضيق مفاده (عدو عدوي صديق ) في عراك الشعوب مع أنظمتها ، فتقديرها الأصوب بانسبة لها أن تقف إلى صف الأنظمة المتهالكة بالتقية والعون السري ، لأن سقوط تلك الأنظمة محرض أكبر لتكرار الفعل لديها ، فوقوفها إلى جانب مبارك ،والقذافي، وزين العابدين بن علي ، يعني خلق جبهة دفاعية متقدمة ، لكن هيهات فالأمور حاليا خارج نطاق السيطرة ، وتجري بما لا تشتهي الأنظمة .
صفوة القول هوأ ن الجزائر مقبلة على تحديات كبيرة يجب أن تكون في مستواها بسياسة خارجية لها استراتيجية محكمة (تخد م مصالح الشعوب أكثر من خدمتها لمصالح الحكومات )التي انقرض بعضها وستنقرض أخرى تباعا ، والجزائر بعيدة حاليا عن هذه الهزة والهبة ، لأنه المجتمع لا زال دامي الجرح من عشرية دموية رهيبة تفوق بعشرات المرات ما نشاهده حاليا في ليبيا ، وما على النظام الجزائري سوى غسل ( أردانه بنفسه) قبل أن يُجبر على غسلها مكرها ، فالشعوب حاليا صعبة الإنقيا د والشارع أمامها لتعديل كل اعوجاج .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي مستقبل ( للأمازيغية ) في دستور ليبيا الحرة ؟؟؟
- الثورة الليبية ، كر وفر ونزال مستمر .
- فتحُ طرابلس .
- ليبيا والثورات العربية ، دروس بلا منتهى ...
- هل الإسلام دين الدولة ؟
- في صراع المجد مع المتمجد .
- أنظمة لا ترحل ... إلا بترحيل شعوبها .
- قبائل هوارة الأمازيغية بمصر .
- اللغة ...إلهام رباني أم صناعة بشرية ؟
- لسنا الأفضل.... ولغَتنا ليست أفضل اللغات.
- الناطقون بالعربية من غيرالعرب .... هل هم من قومية عربية ؟
- الأزمة البربرية (BERBERISMES ) ومفهوم (الجزائر الجزائرية ).
- سيفُ القذافي ... إن لم يُقطع قطعَ !!؟ .
- القذافي وليبيا ، أين المنتهى ؟
- نجاح ثورة ليبيا ... هي إنذار ثالث للأنظمة العربية .
- الجزائر .... وعبرة الإنتفاضات المجهضة .
- أين الخلل في بوتفليقة أم العسكر ؟
- ثورة مصر في الميزان .
- الريس بين التنحي الرحيم .... والتنحي الرجيم ؟!!
- من يوم الغضب ...إلى يوم الرحيل .


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - هل تجربة مخيمات تندوف قادمة على مشارف ( إليزي ) ؟.