التعلم الفعال

سامي عبدالعزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 14:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

التعلم الفعال Active Learning
ترجمة : د. سامي عبدالعزيز المعموري

ربما سمع الكثير منا أو قرأ في الصحف أو المجلات أو حتى شاهدها في برامج التلفزيون ......عبارة النشاط أو الحيوية,كن نشيطا,تمرن, التمارين مفيدة لقلبك.
الأطفال غالبا ما يزدادون سمنة هذه الأيام لقلة حركتهم نتيجة كثرة جلوسهم لمتابعة برامج التلفزيون.انهم بحاجة ليكونوا أكثر نشاطا وحيوية.اركضوا,
العبوا.الركض واللعب يفيدان الجسم والروح.وأينما نذهب نجد ما يذكرنا بأهمية أن نكون نشطين.لذا لنفترض بأنك شعرت بأن جسمك قد ترهل ووزنك أصبح أكثر من الطبيعي,وانك قررت أن تحافظ على شكل جسمك السابق لأنك ت}من بأن العقل السليم في الجسم السليم,واتخذت القرار الصائب بالالتحاق بأحد نوادي الرشاقة لتمارس فيه الألعاب الرياضية التي ستساعدك على أعادة جسمك إلى شكله السابق.فأذى ذهبت إلى ذلك النادي وبقيت جالسا فقط لتشاهد الآخرين وهم يمارسون التمارين الرياضية؟هل تتوقع بأنك ستصبح رشيقا؟هل يمكن أن تفقد شيئا من وزنك؟بالتأكيد لا,لأنك لم تكن مشاركا فعالا بالتمارين الرياضية.
ان التعلم يشبه إلى حد كبير التمرين في مثالنا السابق.فإذا لم تكن مشاركا فعالا في التمرين داخل القاعة الرياضية,فأنك لن تصبح رشيق الجسم وإذا لم تكن مشاركا فعالا في التعلم داخل قاعة الصف فأنك لن تصبح متقد الذهن,ولن يتحسن أداؤك داخل الصف أبدا.
د.بول بينترج Paul Pintrich ,من جامعة مشيغان الأمريكية ,وزميلته
د.تيريسا كارشيا Tereasa Garcia,من جامعة تيكساس أجريا بحثا مشتركا أختبرا فيه الدور الذي تلعبه الدافعية Motivation في التعلم الفعال.
أشارت النتائج التي توصلا اليها الى ان الطلبة الذين لديهم دافعية داخلية أو ذاتية ( Intrinsic Motivation)أي أنهم مدفوعون بواسطة أهدافهم التعلمية,بدلا من الدافعية الخارجية (Extrinsic Motivation)أي مدفوعون بواسطة شخص آخر, هم المتعلمون الأكثر نجاحا,لأنهم أكثر نشاطا وحيوية وهم كما يسميها الباحثان ( منظمين ذاتيا ).
ومن هنا يتضح لنا ان المتعلمين الفعالين هم المشاركون فعلا في الموقف ألتعلمي من خلال مشاركاتهم الحقيقية وانشغالهم ذهنيا ودافعيتهم العالية.

#سامي_عبدالعزيز_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات