أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منى زكي - رفعت الأقلام وجفت الصحف














المزيد.....

رفعت الأقلام وجفت الصحف


منى زكي

الحوار المتمدن-العدد: 1033 - 2004 / 11 / 30 - 12:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صار حال بعض الكتاب العراقيين، كلما تعلق الأمر بقناة "الجزيرة"، عجيباً حقيقة.
إنهم يكيلون الشتائم لهذه القناة، لأنها حسب زعمهم تضع العصي في عجلة تقدّم العراق على دروب الحرية والديمقراطية. ولكني متأكدة أن أغلبيتهم الساحقة تتابع نشرات أخبار هذه القناة بالذات لأنها الأكثر مصداقية، والأكثر إحراجاً لسلطات الاحتلال وعملائه، ولأنها تزوّدنا بالصورة التي لا غنى عنها من أجل تكوين قناعاتنا وتحصين مواقفنا.
ألا يكفي "الجزيرة" فخراً أنها نافست القناة العملاقة الـ "سي إن إن"، للمرّة الأولى منذ هيمنة هذه القناة عابرة القارّات على كلّ القارّات؟ ألا يكفي "الجزيرة" مصداقية أنها ما تزال ممنوعة من العمل في العراق، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ليس بسبب أنها تضع العصيّ في عجلة تقدّم العراق كما يزعم إياد علاوي، بل بسبب أنها الجهة الفضّاحة لممارسات الاحتلال مثل ممارسات الإرهابيين، والكاشفة للجرائم بحقّ أبرياء الفلوجة من المدنيين العراقيين، والتي ترتكبها جحافل جورج بوش الإرهابي مثل مفارز إعدام الإرهابي الثاني أبو مصعب الزرقاوي.
ولا توجد إلا عند المغفلين أوهام كبيرة حول تمويل "الجزيرة" وأخطائها ومثالبها، ولكن من كان من الفضائيات العربية الأخرى بلا اضعاف تلك السلبيات، فليقذف "الجزيرة" بكلّ أحجار العراق! ولكن أي غباء في تجريم القناة لأنها (حتى وهي ممنوعة من العمل في العراق!) تقوم بواجبها المهني في إيصال الحقيقة؟ إليكم مثال مقالة الكاتبة العراقية بلقيس حميد حسن في العدد 1028 من موقعنا الحبيب "الحوار المتمدن".
إنها، مثلنا جميعاً، حزينة لمقتل ناشطة الإغاثة الإنسانية مارجريت حسن على يد الإرهابيين. ولكن ما دخل قناة "الجزيرة" بهذه الجريمة؟ تكتب بلقيس: "فيا لبشرى قناة الجزيرة التي نشرت خبر تلك الغزوة الجهادية بذبح مديرة عمليات منظمة كير الدولية للإغاثة في العراق في شريط مصور قالت إنها تحتفظ به!"...
هل كانت "الجزيرة" هي التي حرّضت الإرهابيين على سفك دماء مارجريت؟ وهل القناة مدانة إذا قامت بواجبها فنشرت ما يصلها من اشرطة مسجلة (هي بمثابات "سكوبات" إعلامية يسيل لها لعاب أضخم الفضائيات العالمية)، ومدانة ايضاً إذا امتنعت عن بثّ بعض الأشرطة الأخرى لأنها صادمة وقاسية؟
والعجب العجب، كما تقول بلقيس، أنها لا تكتفي بنقد القناة ذاتها وإنما تصبّ حمم الغضب على واحد من ألمع الصحفيين العرب المخضرمين (وهو محمد حسنين هيكل) لأنه ظهر على شاشة "الجزيرة" وقال كلاماً لا يعجب كاتبتنا! وهي تقول، بجسارة مدهشة والله: "العجب العجب من محمد حسنين هيكل، وقد يذهب كل عجبنا لو تذكرنا أن قوائم كوبونات النفط لازالت تحوي أسماء سرية غير معروفة ومكشوفة للشعب العراقي"! هل تقصد أن هيكل قبض كوبونات، وأنّ ظهوره على "الجزيرة" سداد متأخر لتلك الكوبونات، حتى بعد أن صار الدكتاتور الذي منح الكوبونات... خلف القضبان؟
ولكن عجب قارئة وقارىء بلقيس حميد حسن لا يطول، لأنها بدأت بتشبيه مارجريت حسن بأول شهيدة في الإسلام سمية بنت خياط العزلاء، أم عمار بن ياسر، وانتهت بتوجيه الاتهام إلى عبد الله ملك الأردن لأنه أطلق الرهينتين الإيطاليتين قبل يوم من زيارته روما!
حقاً رُفعت الأقلام وجفّت الصحف!



#منى_زكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقة ورود حمراء في سبعينية سعدي يوسف
- أهذا هو ديمقراطي العراق الجديد؟


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منى زكي - رفعت الأقلام وجفت الصحف