سواطير الاسلام الصهيوني وتأبيد التخلف العربي

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 12:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

" على المفكر أن يشتبك في نزاع دائم مع الأوصياء على الرؤية المقدسة أو النص المقدس، فضروب عدوانهم لا تحصى وهرواتهم لا تسمح بالخلاف "-ادوارد سعيد
عندما تتابع تعليقا لاخوانجي او سلفي متطرف او معتدل تجد نفسك انك امام بلطجي من نوع حقير يستهزأ ويتهم و يكفر ويدعي انه ابو الفهم والعريف ويؤكد لك انه يتلقى فاكسات او ايميلات من الله بانه يحتكر فهم وتفسير الكلمات..
الفاشية هي صنيعة الانظمة العربية ووجهها الاخر الاخوانجي والسلفي الاسلامي..
لا وجود لشيء نسبي لدى اتباع المتخلف عقليا السيد قطب و ابتاع جمعيات الانكليز حسن البنا وجميع الجماعات الاسلامية هي الى حد ما فاشية لانني لا اجد شخصيا جماعة تبنت فكر ابن رشد العقلاني او الشيخ الشهيد محمود طه بل تجار الاديان يمولون من عائلات ظلامية متخلفة في المحميات السعودية والكويتية والقطرية والاماراتية والبحرينية تتوارث الحكم والبشر وتصنع قوانينا اين منها عيشة الجاهلية كالكفيل و البدون و العمال بدون حقوق..
ليس المفكر من يطلب منه هذا الاتباك مع الاوصياء على الرؤية المقدسة..هذه معركة كل فرد حر وكل ثورة ان تحاكم حملة الهراوات وتقفل اوكارهم التي هي المساجد التي لاتفرخ سوى الارهاب بكل صنوفه المادية والمعنوية والفكرية او تحولها الى مؤسسلا ثقافية للمسرح والسينما والكتب التقدمية والمحاضرات والنقاشات التنويرية ..
في ميزان الفكر لاتشتري كل تجار الشعوذة الدينية من السيد قطب الى عمرو خالد الى القرضاوي الى البوطي وقس على هذا بقشرة بصلة لاهم ولا افكارهم ..
فلا فكر ولا نقاش بل سواطير تلغي العقل وتحتكر التفاسير ليستمر الظلام
وللاسف لديهم منابرضخمة وتكاد تكون كل موارد الشعوب العربية مسخرة لهروات الاسلام الصهيوني بشقه الوهابي الاخوانجي السلفي او بشقه الخاص بالانظمة العربية التي ترعى هذا الفكر الارهابي للاسلام الصهيوني دون ان نستثني نظاما عربيا واحدا من الجزيرة الى العربية الى الدنيا ودبي..الخ ..بينما الذين يشرحون هذا العقل التبريري الاسلامي العاجز والمنحط افراد مطاردين ويلقون مصيرا استشهاديا على يد فرق الارهاب الاخوانجية والوهابية كالشيخ محمود طه ونصرحامد ابو زيد وحسين مروة وهادي عامل...
دون ان تتصدى الثورات لحاملي الهراوات على منابر مساجد التخلف الاسلامي واقفالها لتكون مقرات ثقافية تكوينية نقاشية دون هراوات وباساليب حضارية فان هذه الامة لن تعرف الا المزيد من الانحطاط ..فرغم ان المساجد عامرة منذ عشرات عشرات السنين فان العرب يزدادون تخلفا وتحكمهم باعتبارهم قطيع غنم اشخاصا وافرادا صهاينة في نيويورك او بروكسل ..
هناك نقد يمكن توجيهه لادوارد سعيد نفسه وهو انه نشر في صحيفة ظلامية سعودية متخلفة كالحياة مما جعل كتاباته تحفل بالنقد دون تسمية وهذا ثمن ارتهان الكاتب للنشر في صحف البترودولار رغم انه ليس بحاجة لفلوس ..فلم نسمع منه نقدا للكتب الظلامية والمقالات الفاشية التي تصدر من تمويل ال سعود والصباح ومن جريدة الحياة الصفراء..اي حتى هو لم يكن وفيا لهذا الكلام
هنا في الغرب بامكانك ان تعيش دون ان يهددك اخوانجيا او مخابرات عربية في مصادر بقائك الفيزيزلوجي كما يحدث في دول يكون للاخوان وال سعود والحكام العرب تأثيرا معتدا به فلماذ يلجأ مفكري العرب الى صحف ظلامية لديها هراوات مقدسة دينية واعلامية وسياسية واقتصادية واجتماعية كالحياة والشرق الاوسط والعربية والـ ام بي سي فشراكاتهم مع الصهيوني مردوخ باتت علنية وموثقة
دون هذه المعركة ضد هراوات المساجد وحتى الكنائس المسيحية واليهودية لن تكون عملية تنمية فلا يدير التنمية عقل عاجز تبريري كعقل عمرو خالد والقرضاوي و البوطي وال سعود والصباح ونهيان وثاني وخليفة ولا بشار الاسد وعبدالله الثاني ولا سائر مسميات الحكام واثباتنا المؤشرات التنموية المتراجعة رغم توفرهم على اموال وامكانيات خرافية
سمير امين شخصية حملت الكثير من الاحترام لنفسها لهذا يكاد يكون المفكر العربي الوحيد الذي قدم مساهمات حقيقية في تشريح الهراوات المقدسة وفضحها
ولا تجد يوما انه محظيا او يأتي ذكره في فضائيات الاخوان الظلاميين في الجزيرة او العربية بينما تجد وكلاء السي اي ايه كرضوان زيادة والمشعوذ القرضاوي وسائر صنوف الهراوات المقدسة كاحمد موفق زيدان الى احمد منصور في الفيديو الاخير له بمدح المعتوه والفاشي حسن البنا وكل طاقم الجزيرة تقريبا فهم من تنقاية فقيه الظلام العربي شلومو قرضاوي
تجدهم يرغون ويزبدون كل صباح بخرافات الفتنة والاخوان االمسلمين المنحطين..
..............................
لييج - بلجيكا
آب 2011

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات