أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل قرياقوس - جرائم ادارية مؤسفة في العراق














المزيد.....

جرائم ادارية مؤسفة في العراق


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 01:28
المحور: حقوق الانسان
    


كنت اشرت في بحوث ومقالات سابقة الى انحسار لغة المنطق في كثير من المفاصل والتعليمات والقوانين الادارية النافذة في الدولة العراقية الى درجة لا تفشي الفساد الاداري حسب وانما تنحدر بالادارة الى درجة الجرم بحق الانسان العراقي ، واوعزت ذلك الى جملة عوامل منها عدم تواصلنا تقنيا مع العالم المتحضر في المجال الاداري وفي مجال تفهم حقوق الانسان ، وعدم كفاءة الغالبية العظمى من اداريينا الذين انهوا دراستهم الجامعية في كليات تستقبل الطلبة ذوي المعدلات الواطئة والذين لا تستقبلهم الكليات الاخرى التي تشترط مستوا معينا من المعدلات العالية يؤشر جانبا من قدرتهم على تفهم العلوم والمنطق ، والكلام هنا يخص نظامنا التعليمي المتخلف عن النظم العالمية اصلا .

قبل ايام سمعت في جلسة عامة ان عالما عراقيا ( دكتورا ) غادر العراق في اجازة رسمية وعندما وجد فرصته في الاقامة في بلد اجنبي ارسل بطلب الى دائرته في بغداد يرجو احالته على التقاعد ، لكن الذي حصل ان ( العبقري ) المدير العام الاداري ، انهى خدمات العالم العراقي رافضا طلب الاحالة على التقاعد لسبب لا يمكننا تسميته الا كونه ( سخيفا ) ، وبذا حرم الانسان العراقي من حقوقه الانسانية في حصوله على التقاعد بعد سنين تجاوزت الخمس وعشرين عاما رغم انه من المفترض انسانيا ان المواطن يستحق التقاعد حتى لو لم يكن يعمل في الدولة !! نعم انهيت خدمات العالم العراقي الذي لا اعرف اسمه اصلا ، على منطق : لو ( صدام ) لو ( ماكو ) عراق ، ولو ( تحضر ) لو ( انهي ) كل ما تبقى من حقوقك ومستقبلك !! والمؤسف ان المدير العام الاداري هو من احد الاحزاب التي تتبنى حقوق العمال ( كما سمعت ) والله اعلم !!

بفرح بالغ سمعت اليوم ان الحكومة العراقية اصدرت مشكورة تعليمات ادارية بقبول طلب الاحالة على التقاعد من العراقي المؤهل للتقديم للتقاعد حتى لو كان مقيما في دولة اخرى ، واتمنى ان يكون الخبر صحيحا ، في حين ما زالت ( وزارة التربية ) تمتنع باصرار من تزويد وثيقة تخرج الاعدادية الا بعد ترقين قيد الطالب من جامعته بدعوى الحرص على عدم قيام الطالب بالتقديم لجامعة اخرى ، ولا ادري هل من الصعوبة ( اختراع ) جملة تكتب على الوثيقة الثانية تؤكد : لا يمكن استخدام هذه الوثيقة لاغراض التقديم لجامعة عراقية !! فهناك من الطلبة من يحاول التقديم في جامعات اوربية رغم كونه حاليا في جامعة عراقية . واشير هنا الى تعليمات صدررت هذا العام قرأتها بأم عيني تؤكد على ان الطالب الذي يطلب وثيقة التخرح عليه ان يقدم نفس الصورة التي في ( باج ) امتحان البكلوريا ( لغرض ضبط الامور جديا ) والمفروض ان تستكمل تلك التعليمات باجبار الطالب بلبس نوع ماركة القميص وحجم معين من اللباس والجواريب رغم انها لن تظهر في الصورة !! واستحلفكم بالله ما الغرض من طلب نفس الصورة فالذي يزور الباج هو لديه الصورة الموجودة في الباج اصلا ام ان في ذلك عبقرية لا ندركها !!

في الوقت نفسه ما زالت وزارة التعليم العالي ترفض وباصرار تزويد الطالب الجامعي بوثيقة درجاته بناء على طلبه الا بعد تخرجه او ترقين قيده ، ولا ادري ما هو المنطق في ذلك فمن المحتمل ان يرغب الطالب التقدم في جامعة اوربية والانتقال اليها وهو لا يستطيع اثبات مرحلته الا بعد تقديم درجاته الى تلك الجامعة الاجنبية ، وان حرمان الطالب من حقه هو ممارسة فارغة من اي منطق وتسئ للحقوق الانسانية للطالب .

اعلاه هي نماذج لمئات من التفاصيل والتعليمات الادارية التي تمس بحقوق الانسان العراقي والتي تشجع على الفساد والطرق الملتوية ، وهنا نعاتب اداريينا من العاملين في المفاصل الوسطى والعليا في الدولة فهم بحاجة الى استيعاب مضامين المنطق وحقوق الانسان بعيدا عن دكتاتورية المكتب مع وافر احترامنا واعتزازنا بالاداريين الذين كانوا طرفا اساسيا في ايصال صوت المواطن الى مقررات الحكومة .



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل في لجنة التحقق
- وزير السياحة والآثار
- اداريات وقوانين مؤسفة
- مسؤول صاعد ..مسؤول نازل
- كتاب وشعراء للبيع
- رئيس العالم
- لم تعلن حالة الحب
- اعتداءات هواتف نقالة
- طاح حظه
- بيض فاسد ونعل
- العلة بك وبوزيرك
- العام 7310 لسكان العراق الاصليين
- أغبى الادارات العراقية
- امنعوا التظاهرات بقوة
- رحيلك أوجعنا يا سيدي
- للمناقشة : امتطى زيدا الجوادو
- رئيس وزرائنا يساري
- اعلام الوزارات والهيئات العراقية
- أزمة العراق مع المريخ
- شيء أكبر من الحب


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل قرياقوس - جرائم ادارية مؤسفة في العراق