أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - - العيديات - تنهال على الحكومة والشعب الاردني هل وراء الاكمة ما وراءها ؟















المزيد.....

- العيديات - تنهال على الحكومة والشعب الاردني هل وراء الاكمة ما وراءها ؟


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في موضوع المساعدات التي تتلقاها دول فقيرة ومتخلفة من دول غنية مثل الولايات المتحدة الاميركية والجماعة الاوروبية يعرف الساسة وحتى السذج وبسطاء الناس الذين لا وقت لديهم لمتابعة الاحداث السياسية والتقلبات الاقتصادية لانشغالهم في البحث عن رغيف الخبز يدرك هؤلاء ان الدول الغنية لا تقدم مساعداتها بمختلف مسمياتها مثل المنح والهبات للدول الفقيرة لمجرد دعم اقتصاد هذه الدول او رفع مستوى معيشة سكانها او لمساعدة حكوماتها في تضييق فجوة العجز في موازاناتها العامة وموازين مدفوعاتها وموازينهاالتجارية او لسداد مديونياتها بل لتحصل من الدول الفقيرة لقاء ذلك ثمنا سياسيا او امتيازا اقتصاديا او قاعدة عسكرية او كل هذه الخدمات والمنافع مجتمعة واستنادا لهذه الحقيقة فقد احجمت الولايات المتحدةالاميركية مثلا عن تقديم اية مساعة مالية او عينية تذكر لمصر في عهد عبد الناصر كما ان ممثلها في البنك الدولى صوت الى جانب القرار الداعي الى عدم تزويد مصر بقرض مالى لتمويل مشروع اقامة السد العالي ولقد اتخذت الادارة الاميركية هذا الموقف العدائي تجاه مصر لعدم رضاها عن نهج جمال عبد الناصر في دعم حركات التحرر اضافة الى توجهاتهة الاشتركية ومعاداته للانظمة الرجعية العربية الذي اعتبرته مناهضا لمصالحها ولم تبادر الادارة الاميركية الى فتح مزاريب مساعداتها فضلا عن توجيه الاوامر الى ملوك وشيوخ دول النفط والغاز لكي يقدموا مساعدات عاجلة لمصر الا عندما انقلب انور السادات على الخط الناصرى مستهلا ذلك بطرد الخبراء السوفييت من مصر وباعتقال رجال عبد الناصر ولهذا عندما نرى على الفضائيا ت المشير الطزطاوي يتلقى شيكا من السفير الاميركي بقيمة 2 مليار دولار ثم يتبادل الاثنان الابتسامات والمصافحات الحارة يجب ان نفهم ان السفير لم يقع في غرام المشير حتى يقدم له هذه الهدية الثمينة كما ان الادارة الاميركية بدورها لم تفرج عنها في هذه المرة وايضا طوال الاربع عقود الماضية عن هذه الكتلة النقدية الضخمة لمجرد مساعدة مصر للتغلب على مشاكلها الاقتصادية او لاقامة مشاريع خدمية وانتاجية من شانها رفع المستوى المعيشي للفرد المصري وحسبما تروج لذلك ابواق الدعاية المصرية وانما تقدمها الادارة الاميركية في عهد المشير الطزطاوي لكي يلتزم بالمقابل في تادية بعض الخدمات التي تصب في مصلحة الولايات المتحدة الاميركية وفي مصلحة ربيتها المدللة اسرائيل مثل محاربة الارهاب وتزويد اسرائيل بالغاز الرخيص والمشاركة عسكريا في الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد اية دولة تخرج عن طاعتها او تؤمم مصالحها كذلك عندما نسمع ان حكومة خادم الحرمين قد بادرت الى تقديم مساعدة سخية لحكومة الاردن وبقيمة 1.4 مليار دولار هنا ايضا ينبغي ان ندقق جيدا في الدواعي والاسباب التي دفعت طويل العمر لتقديم المساعدة مع ربطها بمجريات الاحداث التي تمر بها المنطقة حتى لا تنطلي علينا التاكيدات الرسمية القائلة انها مجرد عيدية قدما خادم الحرمين لحكومة البخيت لمساعدته في تغطية العجز في الموزنة العامة ولسداد جزء من المديونية الخارجية فلو عدنا سنوات الى الوراء والى حرب الخليج الاولى فسوف نلاحظ ان ان خادم الحرمين قد احجم عن تقديم اية مساعدة الاردن ولو بريال واحد بل كان يتميز غضبا منها عندما اتخذ ملك الاردن الراحل قرارا بعدم ارسال قوات عسكرية الى حفر الباطن للقتال جنبا الى جنب مع القوات الاميركية ضد القوات العراقية التي احكمت سيطرتها انذاك على حقول النفط الكويتية وحيث اصر الملك حسين انذاك بتسوية النزاع بالطرق السلمية تمشيا مع موقف العراق الذي ابدى استعداده للقبول به اذا ما صدر قرا رمن جامعة الدول العربية يقضي بانسحاب القوات العراقية وخلافا لتقتيره الشديد على الاردن فقد راينا خادم الحرمين يفتح مزراب مساعاداته ويسمح بضخها للاردن في نفس اليوم الذي ارتكبت حكومة ابو الراغب خطيئتها المميتة حين سمحت في بداية الغزو الانكلو اميركي للعراق عام 2003 لقوات الكوماندوز الاميركية بالتوغل داخل الاراضي العراقيه المحاذية للاردن تحت ذريعة واهية وهي ذريعة منع اطلاق صواريخ عراقية ضد اسرائيل عبر الاجواء الاردنية واقول خطيئة مميتة لان المكاسب التي جناها الاردن سواء تمثلت بالمساعدات السعودية الخليجية او بالمساعدات الاميركية تظل متواضعة ان لم تكن رمزية مقارنة بالمكاسب الاقتصادية الضخمة التي كان يراكمها الاردن قبل احتلال العراق من جانب قوات الغزو الانكلو اميركي كمحصلة لتصديره ما يقارب 2 مليار دينار من السلع اكثر من نصفها سلع استهلاكية اردنية ولاستيراده للنفط العراقي باسعار تفضيلية ونتيجة هذا الخطأ القاتل فقد خسر الاردن السوق العراقي اضافة الى خسائره الفادحة التي تمثلت باغلاق المئات من المصانع والشركات التي كانت تخدم السوق العراقي وبتسريج عشرات الالوف من العمال الذين كانوا يعملون فيها . ولو عدنا الى عيدية خادم الحرمين فهنا ايضا لا اظن ان الادارة الاميركية التي اوعزت له بضخها الى الخزينة الاردنية تحت تهديد اشعال ثورة خريف في ربوع السعودية لمجرد دعم العجز في الموازنة العامة الاردنية ولتمكين العائلات الاردنية التي طالتها بركات العيدية من شراء احتياجات عيد الفطر المبارك فحسب بل لتحفيز الاردن من اجل المشاركة باي دور يناط به لتغيير النظام السوري وما يجعل الكثيرين في الاردن ودون استثناء للشريحه التي حظيت بعيدية المئة دينار يتخوفون من احتمالات مشاركة الاردن في هذه العملية ولو في صورة تدخل عسكري ان رئيس الحكومة معروف البخيت وبعد وقت قصير من استلام الخزينة عيدية خادم الحرمين بادر الى اجراء اتصال هاتفي برئيس الحكومة السورية لكي يبلغه تحذيرا بالتوقف عن سفك دمالابرياء من المتظاهرين السوريين المطالبين بالحرية والا .. وكأن رئيس الحكومة السورية هو الذي يتحمل مسئولية الممارسات القمعية التي يتعرض لها المتظاهرين السوريين وكأنه ايضا محافظا مسئولا اما معروف البخيت ولا ادري هنا ماذا سيكون موقف البخيت لو تلقى من نظيره السوري تحذيرا من هذا القبيل فهل سيرد عليه بكياسة ام انه سيقطع المكالمة ويغلق الهاتف في وجهه ؟؟ ومادام البخيت لا يتحمل اراقة دماء السوريين فلماذا لا نراه يرفع هاتفه مهددا متوعدا نتنياهوا الذي لايكتفي باراقة دماء الفلسطينيين بل يتجاوزها الى ما هو اخطر بالاستيلاء على اراضيهم وبيوتهم من اجل توطين المستوطنين اليهود فيها . وما يزيد من مخاوف المواطنين ان جريدة الراي الرسمية قد نشرت قبل ايام مقالا للصحفي المعروف والمقرب للدوائر الرسمية فيصل الملكاوي تساءل فيه : هل نرى في قادمات الايام اجراءات اردنية اكثر حزما لردع النظام السوري عن ممارساته الدموية ضد شعبه ؟ ولهذا قبل ان يتورط البخيت باتخاذ اية خطوات ضد النظام السوري نقول له ان سقوط النظام لن يقود الى اقامة نظام قادر ومؤهل على تحقيق تحولات ديمقراطية واصلاحات اقتصادية تلبي مطالب الشعب السوري بل ستقود الى صعود الاخوان المسلمين الى سدة الحكم كونهم القوة المنظمة والمدعومة ماليا من جنب دول النفط والغاز العربي والمؤهلة اكثر من اي قوة اخرى على الساحة السورية لملء الفراغ السياسي , والا لماذا يتعاطف خادم الحرمين مع الثوار السوريين وهو اكثر الزعماء العرب محاربة للديمقراطية والحرية وتداول السلطة ولو صعد الاخوان هناك فسوف يواجه الاردن اياما عسيرة حيث سيتبعهم في الصعود الى سدة الحكم بدعم من اخوان سوريا ا و ربما بدعم من شيوخ النفط خاصة وانهم في ظل ثورات الربيع العربي قد اعتمدوا الاخونجية وسيلة لهم لقلب انظمة الحكم في اكثر من بلد عربي ولادارتها بالريموت كونترول وفقا لبرامج سياسية واقتصادية تكرس مفاهيمهم الرعوية البدوية



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احدث ابتكارات االكفار والملحدين : تصنيع شريحة كمبيوتر تحاكي ...
- المشير الطنطاوي يشرب حليب السباع ويوجه تهديدات لاسرائيل
- ردا على انذارات خادم الحرمين هل يوجه له بشار انذارات مماثلة
- خادم الحرمين ممولا للغزوة الاطلسية العثمانية لسوريا
- اردوجان يستقوي بالاطلسي لغزو سوريا
- لماذا تجاهل - الله- المتظاهرين في جمعتي الله معنا ولن نركع ا ...
- هل يرضخ بشار الاسد لانذارات اردوجان وخادم الحرمين؟؟
- اردوجان والاطلسي ومجلس التعون البدوي يتاهبون لنجدة ثوار المس ...
- في جمعة - الله معنا - مقتل 15 متظاهرا رغم الرعاية الالهية
- هدية - الاخونجية - للصوماليين :قحط وذباب وموت جماعي
- مصر على طريق السودنة والتقسيم
- هل يقف - الاخونجي- مصطفي عبد الجليل - والاطلسي - وراء جريمة ...
- بلا خجل او حياء اخوان سوريا يعقدون مؤتمراتهم في الاسكندرون ا ...
- الاخوان الملتحون يهددون بغزو مهرجان جرش للفنون الشعبية !!
- هل هو حراك شعبي سوري ام انتفاضة الرعاع واصحاب اللحى ضد النظا ...
- الوضع المالي للحكومة الاردنية دخل مرحلة الخطر
- حكومة ملتحية في الاردن لتطبيق برنامج السلف الغابر !!
- الحكم العسكري في مصر يتوعد الثوار بالويل والثبور وعظائم الام ...
- هل تقف المقاومة الفلسطينية وراء تفجير الخط الناقل للغاز المص ...
- اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي ...


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - - العيديات - تنهال على الحكومة والشعب الاردني هل وراء الاكمة ما وراءها ؟