أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فينوس صفوري - الاديان والحياة هل من المُمكن ؟؟














المزيد.....

الاديان والحياة هل من المُمكن ؟؟


فينوس صفوري

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 12:38
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سلام لمن أتبع الهدى أو من لم يتبعه
السلام على كُل من تُشرق عليه الشمس وتغرب

بينما كُنت اكتُب بضعة أسطر على صفحات مذكراتي تسللت وبرقت ألي أفكار بعضاً مما يُعتبرخيالي الان وهو ماذ لو لم تكن هناك أديان ؟
لايتصور أحد أن كلامي هذا ضرب من الخيال ولكن ماذا حقاً لو لم يظهر يوما أحد الأغبياء ليحكي لأجدادنا قصص الدين الأسطورية تلك التي تدور حول الله وخلقه لنا و حول ادم و(حواء )التي لم تذكر ولا مرة واحدة في القرءان و الجنة وجهنم بعد موتنا ... الخ من القصص الأسطورية ؟؟
هل تتخيلون كيف ستكون الحياة ؟ مؤكد ستكون أكثر يسرا فلن تكون تعقيدات الدين ألتي تفرض قوانينها الغبية الغيبية الخاصة علينا و لن تكون هناك معاداة بين الغرب والعرب أو لنقل بين أصحاب مختلف الديانات قد تكون هناك مشاكل لكن على الاقل لن تتعلق بالدين وستتنحى مشكل العنصرية الدينية وهي أخطر المشاكل باتفاق الجميع
قد يقول لي أحد المتدينين أن الحياة ستكون همجية دون وجود لأديان تسيرها لكننا حقيقة نعلم أن القوانين الدولية والإنسانية وحدها كفيلة بترتيب حياتنا ومن يقول غير ذلك فلا تعليق على خزعبلاتة الأسطورية
ولنكن واقعين لما يحدث الان في مصر والنجاح المُلفت للنظر للإخوان المسلمين واهل الله وهذ إن دل على شيء فإنما يدل على النكسة التي تشهدها المنطقة بأكملها لكل قيم الحضارة في مقابل القيم الدينية.. شخصياً لا أمانع بوصول الجماعات الدينية إلى السلطة طالما كان هذا هو اختيار الشعب فهذه هي الديمقراطية.. ولا بد للناس في بلادنا أن تجرب هذا الخيار لكي تتعرف على حقيقته.. ما أراه نكسة حقيقية هو عدم وجود تيارات علمانية ليبرالية مقنعة لرجل الشارع الذي لا يزال ضحية الخطاب السماوي .. على أية حال لابد لمن يريد الديمقراطية أن يدفع ثمنها وإذا كان الثمن هو اختيار الغوغاء من امثال الحويني والحساني فليكن.. ولكن أبسط دليل على أن الديمقراطية قد تأتي بالمهووسين هو أمريكا (هذا بالإضافة إلى هتلر طبعا).. حيث أتت برئيس مهووس دينياً شن حربين في أفغانستان والعراق ودخل مستنقعاً لا يبدو الخروج منه سهلاً.. اتعلمو لماذا يعتبر الرئيس بوش أسوأ الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة؟ نعم هو اسوأ الرؤساء لأنه رئيس متدين وهذ حقيقي وليس بخيال !! ولكي نتمكن من معرفة تراجع الحضارة أمام الدين هاهو اليمين المسيحي في الولايات المتحدة يحاول بكل جهده ويعد العدة لتنصيب وترشيح رئيس ديني مُلتزم كما كان جورج بوش لكي يُدمر اكثر مما دمره وخربه جورج بوش كي يرضي الاغلبية الدينية في أميركا ولو على حساب شعوبها وأقصادها ورخائها ...

وبالمناسبة هل تذكرون صدام حسين وهو يخبر القاضي عندما كان يحمل المصحف بيديه المقيدتين؟.. انه يشتكي من سوء المعاملة السيئة ولكني في الحقيقة لم أجد مبرراً لإقحام قصة حمله للقرآن إلا استدرار عطف الدهماء والغوغاء لتلميع صورته البشعة.. ألا يذكركم هذا بقراره كتابة جملة "الله أكبر" على علم العراق في حرب الخليج الثانية؟ وبالمناسبة: هل أخذا الله بخاطره عندها؟ طبعاً لا .. أن القرآن والإناجيل كُتب يجد فيها كل ما يشاء؟ ويستشهد به الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول؟.. وبمناسبة الحديث عن علم العراق: هل يستطيع أحد اليوم أن يدعو إلى إزالة كلمة الله أكبر من العلم؟.. طبعاً لا فلا يريد أحد أن يتعرض لغضب الدهماء وربما سيزايد عليه أحدهم ويقترح كتابة كامل المصحف على العلم.

وبما أن الخواطر يجذب بعضها بعضاً دعونا نتأمل بلدين كالهند وباكستان.. كانتا بلداً واحداً حتى منتصف القرن الماضي عندما انفصلت باكستان المسلمة عن الهند الهندوسية .. لا توجد أي خصائص تميز الهندي عن الباكستاني سوى الدين فماذا حدث بعد نصف قرن؟ .. الهند من أكبر ديمقراطيات العالم الان ورغم أن أغلبيتها هندوسية ولكن ماذا عن باكستان؟ يحكمها دكتاتور تلو دكتاتور الأن .. ويضطهد فيها المسلمون الأقلية المسيحية حتى هاجر أغلبها إلى الغرب .. بل إن السنة والشيعة يقتلون بعضهم بعضاً حتى لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع فيه عن مسجد شيعي يفجره السنة أو العكس .. فمن أين أتى هؤلاء بهذا التطرف؟ قطعاً ليست البيئة ولا العادات ولا الوضع الاقتصادي ولا المستوى التعليمي لأنهم يشتركون في ذلك مع الهند .. ابحث عن الفارق أيها القارىء اللبيب في أصل المُشكلة والمشاكل التي أوردتها لك وهذ طبعاً لم أذكر مُشكلة الصراع الاسطوري بين الفلسطينين واليهود
وللحق .
الأديان نشرت الحروب والضغائن والكراهية ومنعت زيادة التآلف بين الشعوب وزيادة التعاون الإنساني وكذلك ابعادها عن الحياة العامة سوف تزداد الثقة بالعلم ومنجزاته ما يؤدي إلى تسارع وتيرة التقدم العلمي لحل مشاكل البشرية من مجاعات وأوبئة وكوارث وحروب نحنُ في غنا عنها ....

تحياتي الإنسانية للجميع .....



#فينوس_صفوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشياطيين والجن والعفاريت الزُرق
- المرأة والمُثقفين


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فينوس صفوري - الاديان والحياة هل من المُمكن ؟؟