أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايفان الدراجي - تعددت الأساليب والقتيل واحد














المزيد.....

تعددت الأساليب والقتيل واحد


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 09:29
المحور: المجتمع المدني
    


منذ فجر الإنسانية تقريبا قبل عام 3000 ق.م والعراقيون مشروع حصاد (موت) من حروب، ثورات، مجازر جماعية وغيرها من أساليب الإبادة بحقنا كما أوضحت بكثير من الإيجاز في مقال سابق (العراق: وطن أكلة لحوم البشر ومصاصي الدماء!) . تارة كان الجاني مّنا وتارة طامعٌ فينا أو معتدٍ حاقد .. لكن الإحصائيات التي سجلها حصدة الأرواح تصاعدت بصورة مرعبة بالسنين الأخيرة أي منذ سقوط النظام السابق 2003 والاحتلال الأميركي-الصفوي للعراق يترأسه ويطبب عليه قادتنا العملاء مستخدمين شتى الوسائل والطرق لتصفيتنا وإضعاف وحدتنا.. بدءا بالحرب الصريحة وأسلحتهم الثقيلة من صواريخ وقنابل ومتفجرات اغلبها خالفت اتفاقيات الحظر على استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية التي يبقى تأثيرها سنين طويلة على التربة والهواء والماء وبالتالي فانها تتلف جينات الأحياء بما فيها الإنسان وتنتج عنها الامراض والتشوهات والموت كالفسفور الابيض والنابالم واليوارنيوم المنضّب الذي استخدم بالحرب على العراق بحجة إسقاط النظام من قبل القوات الأمريكية وشركائها والذين أنكروا استخدامها على الرغم من التحاليل والآثار التي اثبتت ذلك اضافة لاعتراف شركائهم عليهم. ناهيك عن عمليات الفتل الجماعي والاغتيالات الفردية والمفخخات والهجمات المسلحة التي يقوم بها المسلحون من الإرهابيين والميلشيات المنظمة والتي تعم لصالح هذه الجهة او تلك.
اليوم تضع احد المنظمات المدنية الإنسانية (منظمة حرية المرأة OWFI) بين يدينا تقريرا أعدته حول (ميدان رمي أمريكي يحول قضاء الحويجة إلى منطقة منكوبة /مئات من الاطفال المعاقين ومراهقون مُصابون بالسرطان) بإحصائياته الخطيرة حيث إن : " في قضاء يبلغ عدد سكانه 109,000 نسمة، يتواجد جيل من المعاقين بمرض شلل الأطفال وحالات ضمور وتلف الدماغ بحيث يبلغ عدد المسجلين في المركز الصحي 412 حالة، بينما تصل الارقام الحقيقية الى ما يزيد على الـ 600 حالة من عوق الأطفال. كما وينتشر السرطان كالوباء بين كل الاعمار وخاصة المراهقين الذين ينتظرون موتهم دون اي علاج تعرضه عليه الحكومة العراقية او الامريكية-المسؤولة عن الإشعاع- والتي اطلقت يد ترسانتها الامريكية لتتدرب بالذخيرة الحية والمتفجرات في ميدان لا يبعد عن بيوت الأهالي اكثر من كيلومتر واحد ونصف، ولا يفصله عنه سياج او حائط يمنع دخول الأطفال او رعاة الاغنام او الاهالي. "
اليوم نضع بين يديكم هذا التقرير المعد وفقه الإحصائيات التي عملت عليها المنظمة منذ 16 آب ولغاية 13أب 2011 يتضمن أعمار المصابين والتي تتراوح بين حديثي الولادة إلى عمر الـ 19 عاما مصابين بمختلف أنواع الأورام والتشوهات التي تهدد حياتهم دون ايجاد الرعاية الصحية اللازمة لهم او معالجتهم فاغلب ذويهم هم فقراء ومحتاجون لا يملكون حق الرغيف حتى لإسكات جوعهم! مئات الآلاف يعانون ويتألمون ، مئات الآلاف مهددون بهذا الموت البشع كأنها مؤامرة لإبادة جماعية بحق هؤلاء المساكين.
الغريب بالأمر استمرار ادعاء أمريكا بان حربهم كانت (نظيفة) على العراق!! الحرب التي تتسبب بالقتل والدمار والتهجير واتصفت بالوحشية هل يمكن نزع صفة (نظيفة) عليها؟ رغم جميع الأدلة التي كشفت كذبهم وخرقهم للاتفاقيات والمعاهدات الدولية منها اتفاقية جنيف عام 1925 التي تمنع اللجوء إلى الأسلحة البكتريولوجية في الحروب. وذلك بالإضافة إلى منع الغازات السامة وغيرها. ولقد أقرت 29 دولة هذه الاتفاقية. وكانت الولايات المتحدة أبرز الممتنعين عن الانضمام إليها. كما اتخذت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارا في ديسمبر، 1966، يقضي بضرورة الالتزام بالبروتوكول المذكور، وبذلت بريطانيا خلال الستينات جهودا باتجاه نزع السلاح البيولوجي، ولاقت تلك الجهود دعما واسعا، لاسيما من الاتحاد السوفييتي. ومن جهة ثانية، قام الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون في العام 1969 بإعلان استنكار الولايات المتحدة لاستخدام الأسلحة البيولوجية، وأمر بتدمير مخزون بلاده منها.
كما وأشارت الجمعية العامة إلى قرارها 2662 (الدورة 25) المتخذ في 7 كانون الأول (ديسمبر) 1970، لاتخاذ التدابير الفعالة اللازمة لإزالة أسلحة التدمير الشامل الخطيرة من أمثال تلك التي تنطوي على استعمال العوامل الكيميائية والبكتريولوجية (البيولوجية) من الأعتدة العسكرية لجميع الدول.
ما هو محل تلك الاتفاقيات والمعاهدات من الإعراب؟ هل هي مجرد (كلايش) وإكسسوارات تنضم لمثيلاتها حول (حقوق الإنسان) المنتهكة في العراق بشتى أشكالها؟ من هو المسئول عن المطالبة بأبسط حقوقنا والنيل من منتهكيها؟ أين هي الحكومة وما هو موقفها في الدفاع عن أرواح وصحة ومستقبل أبناء العراق من هكذا كوارث إنسانية خطيرة على جميع الأصعدة؟
من نحاسب؟ ولمن نشتكي؟


1) من تقرير منظمة حرية المرأة OWFI
-------------------------------------------
المرفقات:
-جدول باسماء وأعمار الأطفال المعاقين والمراهقين المصابين بالسرطان.

-وفد منظمة حرية المرأة: المنسق ماجد حميد، اعضاء الوفد: دلال جمعة، احلام حسن، احلام طه، علي الكندي وعدد من ناشطات المنظمة في سامراء.

- الفضائيات والاعلام المرافق: الحرة، الفيحاء، السلام، رويترز، المساواة

- الشركاء المحليون: منظمة الجيل للتنمية البشرية، اربعة من وجهاء الحويجة وكادر طبي
http://www.box.net/shared/mr2s53z1c4bnyt3cvhir



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دونجوانزم-2 / منتج نسائي
- دونجوانيزم 1 / آلية ومراحل صيد الرجال للنساء
- Are you yes person? هل أنت شخص ايجابي؟
- احنا الدمرنا الوطن !!
- المبادئ الستة للهيمنة العالمية (العولمة) The Six Principles ...
- إدماء الرؤوس وجلد الظهور عبادة أم غسل دماغ ؟
- لو آان الزواج ربّاً لكفُرتُ به !
- لعنة الكرسي .. و ثلاث انفجارات في سوق العشار في البصرة
- أنا في العشق وجوديّة
- رقصة الكبرياء
- مفهوم التجرد (Nudity)والتعري (Nakedness) في الفن وماهية توظي ...
- إجهاض رسالة
- العراق : وطن أكلة لحوم البشر ومصاصي الدماء!!
- من قال إن الفن لا يحلّ المشانق؟
- فسيفساء المجتمع العربي (العراقي) : آلية التعايش السلمي


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايفان الدراجي - تعددت الأساليب والقتيل واحد