أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين طعمة - اوقفوا الهجرة ونزيف الدم














المزيد.....

اوقفوا الهجرة ونزيف الدم


حسين طعمة

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 22:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مع تنامي واستمرار الهجرة القسرية الواسعة التي يتعرض لها المواطنون العراقيون الاصلاء ,صناع حضارة وادي الرافدين وبناة مجد صروحها وذاكرتها الوطنية والإنسانية .بات لزاما على كل الوطنيين الأحرار التي تغلب على سلوكهم المحبة والسلام والوئام بين البشر أن يقفوا الآن وقفة حقيقية بكل السبل والوسائل الكفيلة ,بإثارة الرأي العام المحلي بكل قنواته حكوميا كان أو منظمات مجتمع مدني أو وسائل إعلام وطنية , وكذلك وجوب تدخل منظمات دولية مختصة بهذا الشأن مثل منظمة العفو الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكثير من المنظمات الإنسانية التابعة إلى مجلس الأمن ومنظمات مجتمع مدني فاعلة عالميا لدراسة الأزمة المتفاقمة ووضع السبل الكفيلة للحد من ظاهرة الهجرة المتفاقمة ودراسة أسبابها ووضع الحلول الناجعة بشأنها ومحاورة كل القوى والشخصيات الفاعلة سياسية كانت ام دينية أو اجتماعية فاعلة في المجتمع ,ليكون الاهتمام بهذه القضية يوازي في حجمه,حجم مجمل القضايا الكبيرة التي تشغل بال المسئولين من برامج وخطط مركزية وإعطاءها الأولوية في الدراسة والبحث واعتبارها قضية وطنية و مصيرية ,ترتكز عليها أسس الدولة الديمقراطية المفترضة ألان في العراق, وتفعيل المواد الدستورية الخاصة بحقوق الأقليات كالمادة 125 والتي تتضمن كفل الحقوق المدنية والسياسية والدينية لكل مكونات المجتمع , وحسبما أريد لهذه الدولة أن تكون بعد زوال الدكتاتورية ,وكما نص الدستور الجديد على مفاهيم وبنود أخرى,ليحترم فيها الإنسان بعيدا عن التمايز بكل أنواعه. .إن الجرائم التي يتعرض لها العراقيون الآن وخصوصا أتباع الأقليات الدينية لم تأخذ الاهتمام الواجب أخذه من سبل كفيلة وناجعة ودراسة شاملة للأزمة وتحليل المعطيات المتوفرة عن المجموعات التي تصر على إثارة وإطالة واستمرار إلحاق الأذى بالمواطنين الآمنين وقتل العديد منهم أطفالا ونساءا وشيوخا دون وازع من ضمير لتحقيق مآربهم السياسية ومطامحهم وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب. .إن العقبات التي تواجه العمل السياسي في العراق وتأجج الصراعات بين الأحزاب الحاكمة والاختلاف بين الأجندات ,فاقم من ضبابية المشهد السياسي وترك المجال مفتوحا أمام الفساد الإداري والمالي ,وأعطى الكثير من المجال لتحرك القوى الرجعية والسلفية وبعض المعارضين للتغيير الذي حصل في العراق من العبث بمقدرات الوطن والمواطن وإدامة العنف والقتل والتهجير .ورغم الأسى والحزن والإحباط الذي طال جميع الإخوة من أتباع الديانات الأقلية وتفاقم محنتهم في سبيل البحث عن وسائل النجاة والحفاظ على حياة أبنائهم وأهلهم ,فأن الغالبية منهم لا زال مرتبطا بهذه الأرض ,لا يستطيع منها فكاكا,لأنها الجذر, والذاكرة الحية التي تأبى الزوال, رغم توفر العديد من القنوات التي تتيح لهم الهجرة إلى بلدان عديدة ,فتحت أبوابها لهم دون مطالبتهم بتغيير دينهم أو لغتهم أو معتقداتهم .
ومع الكثير الذي قدمته العديد من المنظمات والهيئات وبعض الشخصيات الوطنية ومنها على وجه الخصوص هيئة الدفاع عن أتباع المذاهب الدينية في العراق وجهودها في التعريف بمأساة شعبنا بكل ألوانه وأطيافه ,والذي يشرف عليه الدكتور كاظم حبيب,ومن خلال موقعها الالكتروني المميز, وكذلك مجلس الأقليات العراقية الذي يشرف عليه الدكتور حنين القدو. فأن الجميع مطالبا ألان بالمساهمة في دفع الأذى عن شريحة من شرائح هذا الوطن ومكون أساسي وتاريخي منه وأيلاء قضية الهجرة القسرية الواسعة التي يقوم بها أبناء شعبنا من الأقليات الدينية من جميع مدن العراق , اهتماما واسعا ,والتي تعتبر من أشد القضايا الإنسانية نبلا وصدقا. ومن أجل أن يتسع الاهتمام بقضية كهذه ( مثلما يتسع الاهتمام بملفات عديدة تشغل بال العديد من الباحثين والكتاب) ,أصبح لزاما على الهيئات والمؤسسات المدنية والحكومية إقامة الندوات وحلقات النقاش وبرامج إعلامية, لدراسة وتحليل قضية تعد من اخطر القضايا الوطنية والإنسانية في تأريخ شعبنا العراقي ,وعدم الركون إلى ترك التدابير الوقائية من العمليات الإرهابية بعد فترات من الهدوء النسبي الذي يحصل بين فترة وأخرى . تلك التدابير التي لم تكن على المستوى المطلوب قياسا بالأساليب التي يتبعها القتلة وبحثهم الدائب عن طرق وأساليب أخرى جديدة ,لسفك المزيد من الدماء وإشباع غرائزهم المريضة وساديتهم الغريبة حين يتلذذون بقتل الإنسان وتدميره والنيل من وجوده وحريته وكرامته.

_الناصرية



#حسين_طعمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة المثقف السبعيني في الواقع العراقي
- تداعيات انحسار الحركة الفنية في العراق
- التسامح الديني والشخصية العراقية
- في الناصرية ..نهاية لعلاقة حب مندائية


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين طعمة - اوقفوا الهجرة ونزيف الدم