أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - سلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير














المزيد.....

سلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 07:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب كاتبنا الكبير عبد الرحمن الراشد مقالة في الشرق الاوسط معلقا علي اللغط الذي حدث في قضية ابن الشيخ سلمان العودة احد الموقعين علي الفتوي التي تحض علي الجهاد في العراق ورغم تراجع الشيخ سلمان ورفاقه ليس عن الفتوي ولكن محتواها وادعاء ان الفتوي خاصة بالشعب العراقي وانهم ضد ذهاب الشباب السعودي علي وجه التحديد للجهاد هناك وهو تراجع واضح تهافته كما هو واضح في قصة الشيخ سلمان عندما تغلب داخله شعور الاب علي اي قناعات او فتاوي .. ولكن كاتبنا الكبير اضطر كعادتنا الي التوريه ليقول رأيه ويوصل رسالته التي فهمها الجميع
.. وله اوجه رسالتي هذه له وهو ليس فقط كاتبا متنورا بل اصبح مسئولا عن محطة اعلامية خطيرة لها دور مهم في تشكيل العقول والمفاهيم .. وأعتقد ان كاتبنا الكبير يوافقني أن الصدق والمصداقية هما اساس اي اعلام حر وصادق .. ولذا أقول له عليك مسئولية كبيرة يا استاذ عبد الرحمن ..
ولذا آن الاوان أن نقلها بصراحة واتمني ان يصل رأيي هذا الي الشرق الاوسط وقناة العربية التي يرأسها الاستاذ عبد الرحمن الراشد ..أن الفكر الديني التكفيري وخاصة الذي يدعي انه جهادي هو السبب الرئيسي للعنف الذي اصبح آفة مجتمعاتنا ,,فالتكفير هو بداية السلسلة الشيطانية التي تنتهي بالقتل وسفك الدماء البريئة بدون حتي تأنيب الضمير علي اساس انه عمل يرضي عنه الله .. معاذ الله .. ان هذا الفكر جعل التهمة الباطلة التي تربط الاسلام بالارهاب هي تهمة للأسف صعب تفنيدها .
.. وهنا يأتي دور الحكومات واولي الامر في كبح جماح الفتاوي الدينية التي تحرض علي العنف تحت اي مسمي و اصدار قوانين واضحة تجرم التحريض علي العنف وتعاقب عليه .. بدون هذا الموقف الحاسم مع التأكيد في نفس الوقت علي سماحة الاسلام وتأكيده علي حرية الاختيار وحتي الاختلاف .. فسنعاني من الآثار المدمرة لمثل الفتوي التي شارك فيها الشيخ سلمان عودة .. نجح هو باتصالاته في انقاذ ابنه .. بينما فقد أباء آخرين ابناءهم بسببه ولا أدري كيف يستطيع هذا الرجل النوم .. ولا ادري كيف يمكن ان يصدقه انسان بعد اليوم ..
وهنا يأتي دور الاعلام الحر في ضرورة تحري قول الحقيقة و من مصادرها وقناة العربية والمسئولين في السعودية بالتأكيد يعلمون الحقيقة فان كانت مثلما ادعي الشيخ سلمان العودة فيجب تأكيد كلامه من خلال تصريح رسمي و ليس من خلاله هو وان كانت غبر ذلك كما يؤكد الكثيرون فكان يجب قول الحقيقة ليتسني لأباء الشباب الذين فقدوا حياتهم بسببه مقاضاته.
ومقال كاتبنا الكبير للأسف لا يصب في مصلحة الحقيقة والشفافية الاعلامية بل يفتح الباب لجميع الاحتمالات ويجعل مروجي فتاوي الارهاب يهربون بفعلتهم رغم انعدام مصداقيتهم فهم يشجعون ابناء الآخرين علي الذهاب الي الموت المحتوم وممارسة العنف بينما يمنعون ابناءهم ويستمتعون برغد العيش في قصورهم مع كل رفاهية أمريكا التي يحرضون عليها .. مثلهم في ذلك مثل الكتاب القوميين الحنجوريين من اتباع صدام الذين يشجعون ويهللون للعمليات الانتحارية بينما يستمتعون برغد الحياة ومتعها في لندن وعواصم أوروبا .
لقد آن الاوان لمنع اي فكر ديني يستسهل اصدار فتاوي التكفير والتحريض العنف لان هذا الفكر هو في الحقيقة المسئول عن كل العنف الهمجي الذي تعاني منه بلادنا منذ اكثر من ثلاثة عقود .. وهو بداية سلسلة العنف والقتل الشيطانية التي تدمر مجتمعاتنا .. أن الله أمرنا بالقتال في سبيل الله دفاعا عن الارض والعرض والدين وليس القتل في سبيل شهرة بعض الفقهاء والشيوخ او في سبيل اطماع سياسية ودنيوية .. وهناك فرق كبير بين القتال والقتل .. القتال له شروط وقواعد أخلاقية .. أما القتل الهمجي العشوائي فهو عمل أجرامي مهما كانت الراية التي يرفعها القاتل ويحتمي خلفها .. ان القاتل يقتل بيدية ولكن المجرم الحقيقي هو من يعطيه شرعية ومبرر ديني لهذا القتل الخسيس الذي يطال اطفالا ونساءا ومدنيين ليس لهم أي ذنب وليس لهم اي علاقة بالقضية التي يتم التقاتل عليها .
أن قصة ابن الشيخ سلمان عودة كانت فرصة للحكومة السعودية وجميع وسائل الاعلام الحرة لفضح فقهاء العنف والتكفير وعدم مصداقيتهم .. ولكن لاسباب غير مفهومة اضاع الجميع هذه الفرصة وضاعت الحقيقة في مقالات تستخدم اسلوب التورية وليس الاسلوب المباشر الواضح .
ان الكرة الآن في ملعب الحكومات و أولي الامر والاعلام الحر المسئول .. أما فضح الفكر الديني التكفيري الذي لا يقبل اي فكر آخر ويبدأ سلسلة العنف الشيطانية التي تبدأ بالتكفير .. فاستحلال الدم .. فالقتل بدم بارد يفعله صاحبه متخبلا انه يرضي الله بفعلته الشنيعة التي قد يكون من ضحاياها طفل بريء مثلما حدث في المحيا في الرياض ومثلما يحدث يوميا في العراق .. واما تحمل النتائج الوخيمة التي ستنتج عن تفشي هذه الظاهرة التي تستغل قضيتا العراق و فلسطين لنشر مثل هذه الافكار فتضيع حقوقنا وقضايانا العادلة مثلما ضاعت من قبل بسبب الفكر القومي الحنجوري الذي قاتل العالم كله بالشعارات والخطب النارية الثورية .



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة
- رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق
- مقال ثوري حنجوري
- رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
- المصداقية المصلوبة في عالمنا !!!!
- عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!
- الفلوجة ولحظة الحقيقة
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - سلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير