النهج الديمقراطي العمالي
الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 07:55
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
كما أخبر بذلك وزير الخارجية الأمريكي، وافق المغرب على استضافة ما يسمى ب "منتدى المستقبل" خلال شهر دجنبر المقبل وهو ملتقى يهدف إلى دعم المشروع الأمريكي المعروف باسم "الشراكة من أجل التقدم والمستقبل المشترك مع دول الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا"، وهو المشروع الذي يهدف إلى المزيد من بسط هيمنة الإمبريالية الأمريكية على هذه المنطقة ونهب خيراتها وإذلال شعوبها تحت شعار نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
إن الموافقة على عقد هذا المنتدى ببلادنا دليل على إذعان الحكم لضغوطات النظام الأمريكي ويعد استفزازا وإهانة لشعبنا، بل يعتبر شكلا من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومع واقع الاحتلال الأمريكي للعراق في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني والإمبريالية الأمريكية حرب إبادة جماعية رهيبة ضد الشعبين الفلسطيني والعراقي.
إن الإمبريالية الأمريكية كأكبر قوة معادية لحق الشعوب في تقرير مصيرها ونظرا لسجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان لا يمكنها أن تؤمن الديمقراطية وحقوق الإنسان لشعوب المنطقة. فقد عملت ولازالت على مناهضة حق الشعوب في تقرير مصيرها واحتلال أراضي الغير (أفغانستان، العراق...)، ودعم استمرار احتلال فلسطين والجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وخرق الشرعية الدولية، ومناهضة المحكمة الجنائية الدولية، وتدمير البيئة مع مواجهة كل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى التورط في تصفية العديد من القادة السياسيين المعروفين بكفاحهم من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة من أمثال المهدي بن بركة وسلفادور ألندي وباتريس لومومبا...، مقابل دعم مطلق للأنظمة الديكتاتورية عبر العالم بما في ذلك الأنظمة الاستبدادية الرجعية والقمعية في العالم العربي وبلدان المنطقة ككل.
إن نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الحقيقية بهذه المنطقة هي بيد شعوبها، فهي قضية نضال طويل تخوضه الشعوب وقواها الديمقراطية الحية ضد الأنظمة الرجعية، في كل بلد بتحالف مع القوى الديمقراطية عبر العالم ولا يمكن أن يتحقق إلا بالطبع مع التبعية الإمبريالية عوض الامتثال لشروطها المذلة تحت غطاء الشراكة.
إن النهج الديمقراطي، إذ يؤكد أنه لا مستقبل في صالح الجماهير الشعبية مع هذا المشروع الأمريكي المخزي، يعبر عن استعداده للعمل مع كل القوى الديمقراطية ومن ضمنها تجمع اليسار الديمقراطي على مناهضة هذا المنتدى الإمبريالي – الصهيوني – الرجعي.
الكتابة الوطنية
الدار البيضاء في 12/11/2004
#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟