أطالب بمعاقبة الفنانين

علي هيثم

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 09:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يلعب الدين الإسلامي دورا كبيرا في عرقلة تقدم بعض الفنون مثل الغناء والتصوير والنحت والرقص والموسيقى والتمثيل...وذلك عبر قيام الفقهاء بتحريم هذه الفنون وإدخالها في لائحة المحرمات التي يعاقب عليها الله.ومنه فإن ممارسة هذه الفنون يعتبر بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والعياذ بالله.إذن لا جدال في أن ما يحرمه الله عبر وكلائه في الأرض شيء يجب أن يُمنع وأن يُعاقب عليه القانون في الدنيا قبل الآخرة ليتجنب الناس اقترافه.
فمثلا الخمر حرام ولذلك تمنع الدول الإسلامية تداول الخمور بين مواطنيها المسلمين وتعاقب بالحبس السكر العلني وبيع الخمور وصناعتها. والمخدرات حرام ولذلك تمنع الدول الإسلامية تداول المخدرات وتعاقب من يبيعها أو يستهلكها بالحبس والغرامات.ولا يمكن أن يتم تداول هذه المحرمات إلا سرا وبعيدا عن الأعين.وإذا اعترف شخص بأنه اغتنى من بيع المخدرات والخمور ولما أصبحت له ثروة كبيرة قرر فجأة التوقف عن ممارسة نشاطه الحرام فإن يد القانون ستطاله وسيُحكم عليه بالسجن والغرامات وربما صودر كل ما جمعه من مال من نشاطه الحرام.
أما بخصوص الغناء والرقص والعزف على الآلات الموسيقية معازف إبليس فإن ممارستها حرام من وجهة نظر الفقه الإسلامي ولكن يمارسها البعض .غير مقتنع بالحريم.إلا أننا نلاحظ أن بعض الفنانين العرب يتعاطون الغناء والرقص والعزف على الآلات ولما يجمعون ثروة لا بأس بها يعلنون توبتهم ويعتزلون الفن وينخرطون في الدعوة إلى تجنب هذه الموبقات حسب زعمهم بل ويذهب بعضهم إلى نصيحة الشباب بعدم سماع أغانيهم وعدم مشاهدة أفلامهم ويتبرؤون ممن يبيع أشرطتهم أو يتداولها .
ما دام هؤلاء الفنانين المعتزلين اقترفوا معاصي وتعاطوا محرمات واعترفوا بذنبهم على الملأ فهم كبائع المحذرات الذي روج بضاعته في الخفاء وخرب صحة المواطنين بسمومه ثم لما جمع مالا وعدده أعلن توبته واعتزل بيزنيس المحرمات لينعم بالثروة التي راكمها .فالفنانون المعتزلون مارسوا نشاطا حراما ممنوعا من وجهة نظرهم ولما روجوا سمومهم بين شباب الأمة ونشروا الفحشاء والمنكر بين الناس وجمعوا من جراء ذلك أموال طائلة جاؤوا إلى وسائل الإعلام وتبرؤوا مما قاموا به واحتفظوا بأموالهم الحرام (لأنهم جمعوها من نشاط حرام) .
بناء على ما سبق أطالب من الدول الإسلامية أن تطبق القانون على هؤلاء المنافقين وتحكم عليهم بالسجن وتصادر أموالهم لتصرف في وجه الله.
أي لإصلاح ما أفسده هؤلاء الفنانون المعتزلون المنافقون الذين يكيلون بمكيالين بحيث يحرمون الفن ويحللون ما جمعوه من مال من ممارسة الفن.فهم بأغانيهم وأفلامهم ورقصهم ومجونهم نشروا رذائل كثيرة تضرر منه شباب الأمة الذي كان ضحية لهؤلاء المنافقين .وأنا واحد من الضحايا أعجبتني أغاني حدوان وزرقي وغيرهم وطربت لسماعها وكانوا سببا في إدماني سماع الموسيقى أطالب بالقصاص .فمدمن المخدرات المسكين يعتبر ضحية المجرمين الذين روجوها .وأنا وكثير من أمثالي ضحايا أصبحنا مدمنين على سماع الموسيقى بسبب أغاني المغنين المعتزلين نطالب بمعاقبة هؤلاء المجرمين فقد اعترفوا بذنبهم عبر توبتهم العلنية.(التوبة تكون عن شيء حرام بغيض ممنوع يضر بالناس أي التوبة عن جرائم)
يمكن أن يغفر لهم الله ولكن نحن بني البشر نطالب بحقنا ونريد سجن هؤلاء ومصادرة أموالهم لجبر الضرر الذي أصابنا بسببهم.

#علي_هيثم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات