أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد مصارع - لقد رايت احد عشر كوكبا















المزيد.....

لقد رايت احد عشر كوكبا


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 04:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مقدمة لابد منها :
كنا مجموعة من أصدقاء الطفولة , وكأن صديقي أبو آثار المتخصص في الدراسات الأثرية قد تعمد وضع خارطة باب بغداد الأثري أمامي .
كان ما يشغل تفكيره وكغيره من المثقفين في مدينتنا وشؤونها التاريخية وفي معرفة سر الاختلاف بين المؤرخين شرقا وغربا وعن معنى وجود هذا المعلم الأ ثري الفني الجميل والذي بقي شامخا عبر العصور .
تغيرات طرأت عليه , وهي تغيرات سلبية حدثت عبر القرون الماضية , وكان فيها للبداوة والحرب , والحياة في عصر لا معنى الحياة الأثر الكبير ,والأهم في تلك التغييرات السلبية تتمثل في فقدان ملامحه وتحويله بالتالي الى بنيان معزول خارج خارطته الأصلية .
تفاصيل الموقع الأثري هو من اختصاص العاملين فيه ,وهم الأقدر على المحاججة فيه أثريا وتاريخيا , ولذلك ا جد نفسي مضطرا لتجنب الخوض في التفاصيل الضرورية .
حين نطبق المنهج ألاستردادي , ستنازعنا فرضيتان قويتان , وردتا في السياق التاريخي للمنطقة المذكورة :
الفرضية الأولى : باب بغداد المتوجه نحو الشرق وفي استقامة نحو بغداد كمعلم شاهق وبالقرب من نهر الفرات يضمن للقادم من الأرض المنخفضة العراقية رؤيته من بعيد وفي طريق معبد ومشجر على الطرفين وحيث يسمح للقوافل القادمة إليها طيلة الصيف الحار والذي يمثل حدود ثلثي العام ,السير في طريق مظلل .
الرقة التي حملت فيما مضى اسم محافظة الرشيد , وهي في الحقيقة تدين للخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في أساساتها العباسية الأولى , ولكن عهد الرشيد يستحق الوقوف مليا , ففي عهده ( الذهبي ) وربما ( الصديء) ترافق وجود ألبتاني وأولاد موسى وغيرهم من العلماء المسلمين من كل أصقاع الدنيا , وفيها تم إنشاء مراصد فلكية , والأدهى والأمر في علاقة هارون الرشيد فيها وهو إقامته فيها لأكثر من أربع سنوات ,في حين كان يتوجب عليه الإقامة في بغداد لتسيير أمور الخلافة العالمية ,ولكنه لجأ الى الرقة كحصن عسكري منيع ولغرضين اثنين :
خوفه المعروف من تنامي دور الشعوب اللا عربية في إدارة شؤون الخلافة , وهو خوف لم يكن في محله لأنه لا يتناسب مع الفكرة العباسية الداعية أصلا لرسالة إسلامية موجهة الى البشرية كافه.
ولذلك شرع يخطط وهو آمن مع العسكرتارية العربية للمذبحة سيئة الذكر ضد البرامكه , وهم كما قيل عنهم أهل( الكرم والسماحة ),ولم تتضح أهداف المخططين العنصرية الغامضة ,
والثانية تتمثل بالأذى الذي حل على معظم المسلمين وبخاصة علماؤهم وأئمتهم المعروفون في ذاك العصر ,وفيما يدعونه بيمارستان الرقه , والذي تحول الى منفى وسجن كبير لعلماء الأمة ولتكون الغمة , وليل الظلم الطويل , ففي تلك المؤسسة العسكرية جرى تصوير أهل الرأي من علماء الأمة الإسلامية الممتدة من أقصى الغرب الى أقصى الشرق , وبوصفهم مجرد مجانين وهي تهمة أخف قليلا من اعتبارهم قادة فتنة , ومثل تلك التهم تطلقها عادة المحافل العسكرية .
لقد سقطت بغداد تحت الجحافل المجحفلة لجيوش ملك الملوك هولاكو , ولم تسلم الرقة من غضبة القادة المغوليين ,فأحرقت وهدمت بنفس الطريقة !!!
الفرضية الثانية :
وفيها نطوي صفحة التداعي العباسي لندخل العصر الأموي , وهو عصر الأرستقراطية العربية الو راثية غير المشروعة تبعا لنظريات العصر الذي كانت سائدة آنذاك , وبحثا عن الشرعية التي تجوز إسلاميا للخليفة الرابع في فرض سلطته السامية على الأمة الإسلامية , وقعت مجموعة من حروب الفتنة الكبرى , ومن جملة تلك الحروب ,صفين , وهي حرب طاحنة من أجل الشرعية المفقودة , ولا أريد في هذه المناسبة التاريخية تهريب موقف يساري , بادعاء , أن تلك الحرب الطاحنة كانت حربا شعواء بين الفقراء والأرستقراطية العسكرية , لأن الكثير من صحابة رسول الله , وهم المؤيدون لعالمية السلام وكونه رسالة للبشرية كافة , كانو قد قضوا في تلك المعركة الفاصلة فيما بينهم , وفي هذا الاستعراض التاريخي الموجز تتقوى الفرضية الثانية لافتراض باب بغداد مجرد بوابة مشهد ية علوية دالة على سيادة الخليفة الرابع ,وكأن الصراع بين الإسلام العالمي والإسلام القومي تجسد بشكل حاسم على أرض الرقة .
الباب ألمشهدي في هذه الحالة يفوق بأهميته مجرد وجود رفاق لعمار ابن ياسر كشهداء وضحايا فتنة حاسمة , بل ومن أجل تخليد ذكريات مقدسة عالمية وعربية وعراقية ومحلية .
اكتشاف خطير ينبغي البرهنة عليه :
بين يدي خارطة باب بغداد , وفي ذهني ومنذ الطفولة الغابرة تصورات تلح على العقل الباحث عن الحقيقة المفقودة في بعض حلقاتها المركزية , ولابد من ملء الفراغ ولابد من العثور على الجواب العلمي الملائم , والجواب لن يكون سطحيا بطبيعة الحال .
من المعلوم عند فلاسفة الدنيا , بأن الحضارات القديمة وهي حضارات عظيمة حقا وصدقا , وهي حضارات كونية ممتازة جدا , والى اليوم وبرغم تطور الوسائل العلمية في البحوث كافة , إلا أن الألغاز والطلاسم والأسرار التي تحيط بتلك الحضارات , ظلت غامضة وعصية على الفهم الإنساني والسؤال المشروع لماذا ؟؟؟
الرقة ليست حمراء أو سمراء ولست رافقة فحسب , ولا أموية أو عباسية كذلك ولكي لا يفرح البيزنطيون فسنسارع بالقول الرقة مركز سومري فاعل وآشوري وبابلي وكلداني وما قبل التاريخ .
الحضارات العريقة ومنها العراقية القديمة أو بلاد مابين النهرين هي حضارات كونية بامتياز , وإذا كانت كذلك , فلابد لها أن تفرز أسرارا مستغلقة على الأ فهام .
كان باب بغداد حتى وان كان مشهديا الى حد ما يعلن بصراحة تامة وأمام من يقرأ الصورة المبنية في أعلاه , أن يلاحظ فيه احد عشر بوابة مصنوعة على التناظر الدقيق , فما الذي يعنيه الرقم الملغز (11) ,إذن ثمة علاقة واضحة مابين البوابات (11) , وفي ما يسمى عند أهل الرقة بالجامع العتيق يوجد على البعد افتراضيا مسافة (221) مترا من باب بغداد أو مضاعف (11) ثلاث مرات .
وحين نقيس عرض الباب ونجده (11) مترا , فمن الضروري أن يكون عرض بوابات الجامع العتيق في هذه الحالة هو(121) مترا , وإذا كانت مساحة ما خلف تلك البوابات بحدود (2662) مترا فمن الضروري أن يكون الفناء خلف باب بغداد هو (242) مترا وهو الجزء المفقود من الحلقة وبسبب من التخريب الذي حدث خلال العصور المتتالية , واسمحوا لي في ختام هذه المقالة المتواضعة من القول :
لقد رأيت أحد عشر كوكبا ولكن بدون إتمام قول سيدنا يوسف عليه السلام .
احمد مصارع
الرقه- 2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشمولية وخدعة الأديان السماوية
- من أجل شرق أوسط لاهمجي
- ديكارت يفكر وهو غير موجود
- الشرق الأوسط يهجر الديمقراطية
- مابعد الحداثه
- المسلسل الأطول
- الانتخابات الأمريكية والإشهار المجاني
- قراءة في هجوم 11 سبتمبر
- من أجل حفنة من الدولارات
- تبادل المواقع
- لايسار ولا يمين
- كرامـــــة الإنســـــان
- الامبريالية الجديدة
- عنف الديمقراطية أم ديمقراطية العنف
- الإرهاب
- !هل يوجد بالجنة سيارة عربية
- وراء السطور
- الشــرق الأوســط القراقــوشي
- مــن ألــواح سومــر
- الأصل والبقية تتبع


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد مصارع - لقد رايت احد عشر كوكبا